عباس يؤكد استمرار جهود التهدئة في غزة

رام الله- غزة-القاهرة : أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم أن السلطة الفلسطينية "تبذل جهودا كبيرة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة مع الأخوة المصريين بالذات"، وقال "نتمنى على المواطنين في القطاع أن يراعوا المصلحة العامة، وأن يتوقفوا عن كل شيء كي تكون هناك تهدئة، والبدء في مرحلة جديدة إن شاء الله".

وقد ترأس عباس الجلسة الاسبوعية للحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض، رئيس الوزراء، في خطوة اعتبرها وزير الخارجية والإعلام رياض المالكي "تأكيدا على دعم عباس للحكومة" بتشكيلتها الحالية بعد سيل من التقارير التي تحدثت عن نية الرئيس إدخال تعديلات عليها.

وقال عباس "جلسنا مع الأخوة في مجلس الوزراء، وهذه الجلسات يفترض أن تكون دورية ومستمرة للاطلاع على أعماله، وتشجيعهم على القيام بدورهم"، وأضاف "هذه الحكومة حكومتنا وتحظى بكل الدعم والتأييد برئاسة الأخ رئيس الوزراء" سلام فياض.

ويبدأ رئيس السلطة الفلسطينية مساء الاثنين جولة تشمل روسيا والولايات المتحدة ودولا عربية وصفها بأنها "ذات طابع سياسي"، وقال "نريد أن نتحدث مع الأميركيين والروس حول المستقبل، خاصة مع الروس بالنسبة لمؤتمر موسكو، ولدفع عملية السلام إلى الأمام"، وأشار إلى أن نفس الغرض ينطبق على زيارته للولايات المتحدة، حيث "نعمل بجد من أجل الوصول إلى التسوية إن شاء الله في وقت قريب".

وكان عباس دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت خلال لقائهما الأحد إلى التجاوب مع الجهود المصرية لتثبيت التهدئة في القطاع لمنع حدوث كارثة إنسانية محققة هناك.

من جهة اخرى، حذر مركز الميزان لحقوق الانسان الذي يعمل في مدينة غزة اليوم من حدوث كارثة انسانية في قطاع غزة مطالبا المجتمع الدولي بسرعة التدخل لمنع وقوعه.

وذكر المركز في بيان له ان معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تفاقمت بسبب تشديد القوات الاسرائيلية لحصارها ومنعه التزود بالوقود والمحروقات.

واضاف المركز ان منع ادخال الوقود والمحروقات انعكس بشكل بالغ الخطورة على حياة السكان المدنيين في قطاع غزة بما يهدد بكارثة انسانية حقيقية "وهذا الامر هو انتهاك لجملة حقوق الانسان لاسيما الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقواعد القانون الدولي الانساني".

وقال "ان حالة من الشلل شبه التام طالت عمل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بعد ان توقفت بشكل شبه تام حركة النقل والمواصلات بين المدن والبلدات والمخيمات وداخل المنطقة نفسها في قطاع غزة".

وحسب البيان " فقد بدأ الشلل التدريجي يصيب قطاع التعليم الابتدائي والاعدادي والثانوي سواء الحكومي او التابع لوكالة الغوث الدولية بعد ان تعذر وصول مئات المدرسين الى مدارسهم خاصة اولئك الذين يسكنون في مناطق بعيدة عن اماكن عملهم". واضاف "ان تغيب الطلاب عن المدارس اصبح واضحا بسبب عدم توفر وسائل النقل الداخلي بالاضافة الى ان الجامعات اصبحت شبه متوقفة لاسيما بعد ان تعذر على عدد كبير من الاساتذة والطلبة والطالبات الوصول إلى جامعاتهم".

واكد ان هذا الامر ينطبق ايضا على قطاع الصحة "الذي يعاني اصلا حيث اجبر عدد كبير من العاملين على التغيب عن العمل بسبب عدم تمكنهم من الوصول الى اماكن عملهم ".

واضاف البيان "ان قطاع الصحة يعاني مشكلة نقص الوقود اللازم لتشغيل سيارات الاسعاف التي تتولى نقل الجرحى والمرضى بين المستشفيات وتلك التي تقوم بمهام اخلاء المرضى والجرحى والقتلى من الاماكن التي تكون مسرحا لعمليات حربية ".

وعبر المركز في بيانه عن استنكاره الشديد لاستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وتشديده على هذا النحو الخطير الذي يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الانساني مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك.

وختم المركز بيانه بالتشديد على اهمية " التحرك الفوري لانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة ويتهدد حياة سكانه ومصادر رزقهم وينتهك جملة حقوق الانسان بالنسبة لهم وتوفير الحماية الدولية للسكان".

بيان حركة فتح يدين التصعيد الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة

و دانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم التصعيد الاسرائيلي المستمر الذي يستهدف قيادات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي كان اخرها محاولة استهداف القيادي في كتائب شهداء الاقصى محمد حجازي يوم امس.وكانت الطائرات الاسرائيلية قد قصفت يوم امس منزل حجازي في حي الشيخ رضوان بغزة بالصواريخ الامر الذي ادى الى تدميره وجرح سبعة فلسطينيين فيما نجا هو من الموت حيث لم يكن في المنزل.

وقالت الحركة في بيان صحفي تسلمت وكالة الانباء الكويتية(كونا) نسخة عنه "ان هذه الجرائم تأتي ضمن سياسة الاحتلال العنصرية بحق شعبنا والهادفة لقتل روح المقاومة في شعبنا والنيل من عزيمته".واتهم البيان اسرائيل "بالعمل على اغتيال اي فرصة ممكنة تلوح في الافق لعملية السلام وانهاء الاحتلال".

مصر تسمح بدخول 20 فلسطينيا من غزة الى اراضيها للعلاج

الى ذلك سمحت السلطات المصرية الاثنين بدخول 20 فلسطينيا من قطاع غزة الى اراضيها لتلقي العلاج، على ما اعلن مسؤول امني . وقال "انهم مواطنون اصيبوا بجروح ابان الغارات الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة".وقتل سبعة فلسطينيين الجمعة والسبت في توغل جديد نفذه الجيش الاسرائيلي في القطاع.

وسمحت مصر الشهر الماضي بدخول 320 فلسطينيا الى اراضيها، كانوا بحاجة الى عناية صحية، بحسب المصدر نفسه. وعاد منهم 120 الى غزة.ومعبر رفح بين قطاع غزة ومصر مغلق بشكل شبه مستمر منذ حزيران/يونيو 2006. وكان اغلق باحكام عند سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة. مذاك، فرضت اسرائيل حصارا كاملا على القطاع، باستثناء شحنات السلع الضرورية.

كارتر يصف قتل الابرياء بالجريمة النكرة اثناء زيارة سديروت

من جهة اخرى قال الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الاثنين اثناء جولة في بلدة سديروت الاسرائيلية التي تتعرض لاطلاق صواريخ فلسطينية من غزة ان قتل المدنيين الابرياء "جريمة نكراء". وصرح كارتر للصحافيين في مستهل جولة الى المنطقة اثارت انتقادات واسعة في واشنطن وتل ابيب "اعتقد ان اية محاولة متعمدة لقتل المدنيين الابرياء هي جريمة نكراء. وامل ان يتم التوصل الى وقف لاطلاق النار يوقف كل هذا في وقت قريب".

وامام مركز للشرطة شاهد كارتر اكواما من بقايا صواريخ سقطت على البلدة او بالقرب منها. وحملت كل قطعة تاريخا يشير الى وقت سقوطها. واطلق نشطاء فلسطينيون الاف الصواريخ على البلدة منذ تولي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السلطة في القطاع في حزيران/يونيو. وتسببت هذه الصواريخ وقذائف الهاون في مقتل 14 شخصا واصابة العشرات واثارت حالة من الذعر المستمر بين السكان.