أبو العباس لم يخطط لخطف سفينة اكيلي لاورو

روما: كشف احد عناصر مجموعة الكوماندوس الفلسطينية التي خطفت في 1985 سفينة اكيلي لاورو الايطالية في المتوسط وافرجت عنه ايطاليا بعد انهاء عقوبته، ان ابو العباس الذي قيل انه العقل المدبر لهذه العملية، لم يكن متورطا فيها. وقال عبد اللطيف فطاير المولود في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان في مقابلة نشرتها صحيفة ايطالية الاثنين ان زعيم جبهة التحرير الفلسطينية الذي توفي في 2004 لم يخطط لعملية احتجاز الرهائن التي اسفرت عن مقتل اليهودي الاميركي المصاب بالشلل ليون كلينغهوفر (69 عاما).

وبعد ان اطلق مسلحون النار على كلينغهوفر القيت جثته في البحر. وقال في حديث لصحيفة "ال سيكولو 19" الصادرة في جنوى "لم يكن (ابو العباس) العقل المدبر" لعملية الخطف. واضاف "بالطبع كان على علم بالامر وكان يدعمنا لكن مجموعتنا هي التي كانت وراء فكرة (الخطف) ولم يكن من المفترض في البداية ان نخطف السفينة". وصدر بحق فطاير امر بالابعاد بعد ان امضى 20 سنة في السجن واستفاد لمدة ثلاث سنوات من حرية مشروطة.

وقال ان امرا بالابعاد صدر بحقه في التاسع من نيسان/ابريل بعد ان انهى عقوبته وان محاميه قدم طلب استئناف مؤكدا انه "يخشى تعرضه للقتل".وردا على سؤال حول عملية احتجاز 450 راكبا على سفينة اكيلي لاورو لمدة ثلاثة ايام قال "كنا مجموعة شبان ثائرين وغاضبين. لم تكن عملية الخطف مبرمجة كان زعيمنا يريد الدخول الى اسرائيل باستخدام السفينة لشن هجوم على قاعدة عسكرية".

وقال ان مجموعة الكوماندوس قررت بعدها "تغيير المهمة". واضاف "اتخذ هذا القرار على عجل وخلال ثوان وافقنا جميعا عليها. اظن انه لم يكن امامنا اي خيار اخر". ووصف مقتل الاميركي بانه كان "خطأ مأساويا". واضاف "فقد احدهم اعصابه وكلفنا ذلك جميعا غاليا (...) اكرر ان اهدافنا كانت عسكرية. قتل مدنيين عزل لم يكن بالتأكيد ضمن خططنا".

وكان حكم على فطاير في 1987 بالسجن 25 عاما واكد انه لم يقدم على قتل اي شخص. واضاف "نعلم من اطلق النار ويعلم القضاة ذلك ايضا لكننا دفعنا جميعا الثمن". وكان حكم على ابو العباس غيابيا بالسجن المؤبد في 1987.