أخبار

مشروع إسرائيلي لتوحيد القدس متذرعاً بخط قطار جديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: يسير المشروع على قدم وساق، فالعمال يعدون الارضية والمهندسون يراقبون تركيب السكك الحديدية. القطار الخفيف، أو الترام كما يسمى، يشق طريقه على السكك الحديدية من القدس الغربية الاسرائيلية، ويمر بالقرب من البلدة القديمة ثم بحي شعفاط الفلسطيني في القدس الشرقية وفي وسط الشارع الرئيسي الذي ضاق وبات شارعا فرعيا مقابل شبكة الشوارع الاستيطانية في القدس الشرقية التي أقامتها اسرائيل خلال سنوات الاحتلال.

الفلسطينيون لا يرون فائدة ترجى من هذا الشارع. دخلت إلى أحد الدكاكين التي تطل على الشارع الرئيسي الذي أصبح ساحة بناء منذ عامين. سألت أحد سكان الحي عن الفائدة المرجوة من هذا المشروع. الجواب لم يكن ايجابيا " لن نستفيد، والشارع أصبح صغيرا و خطرا، وفقط المستوطنين سيستفيدون."

الشارع الرئيسي في شعفاط هو جزء من امتداد شارع رقم ستين الذي يقطع الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب. القطار الخفيف بعد أن يقطع حي شعفاط سينعطف بإتجاه مستوطنة بسغات زئيف اليهودية والاهالي يقولون إن هذا التخطيط له مغزى سياسي، فالقصد هو خدمة اليهود وليس العرب الذين يستعملون الحافلات الفلسطينية للتنقل داخل القدس الشرقية.

القطار جزء من مشروع توحيد القدس

القدس العربية الان أصبحت محاطة بالمستوطنات اليهودية من كل جانب، ويلتف حولها شبكةٌ من الشوارع التي تخدم الاسرائيلين في المقام الاول، والقطار سيمر من وسط المدينة الفلسطينية. المراقبون للاعمال الاستيطانية يرون أن ذلك يخدم مشروع توحيد القدس كعاصمة لاسرائيل.

المسؤولون الاسرائيليون في المقابل يقولون إن الشارع سيخدم سكان القدس الشرقية إضافة إلى اليهود، ويهدف إلى تحسين المواصلات في المدينة فالقائمون على المشروع يرون أن الهدف وراء المشروع بريء، وهو تحسين البيئة وتقليل استعمال السيارات لتفادي أزمة المرور. ذهبت إلى مقر ادارة المشروع في القدس الغربية حيث المهندسون منهمكون بين الخرائط والصور الجوية وعينات من مواد البناء.

سألت نداف ميروز، مدير مشروع القطار الخفيف، عن الهدف من وراء القطار غير المرغوب فلسطينيا فقال "نحن نتعامل مع تخطيط البنية التحتية للمواصلات ولا نتعامل بالشؤون السياسية. و لأنه توجد متطلبات في عملنا نحن نبحث عن حلول. وهذا هو السبب لأن أقمنا نظام مواصلات عامة ايضا في القدس الشرقية."

طريق تاريخية أصبحت فرعية

لعل أبرز التغيرات التي حلت بالشارع الرئيسي هو أنه أصبح شارعا فرعيا تاريخيا هذا الشارع كما يقول المؤرخون يعود إلى ما قبل الفترة الرومانية فهو الطريق الذي كان يربط القدس بأحد أهم مدن العالم القديم دمشق، ويمتد إلى الاناضول فاوروبا. وحسب بعض الروايات التاريخية فان السيد المسيح مر من هذا الشارع وهو في طريقه إلى الناصرة والجليل أو بالعكس.

المؤرخ الفلسطيني الدكتورنظمي الجعبة يرى أن الشارع ليس فقط للمواصلات بل للعلاقات الاجتماعية والتواصل بين الناس سواء المرتحلين أو المقيمين على أطراف الشارع " الشارع له وظائف متعددة كالتجارة والعلاقات الاجتماعية و مع وجود هذا القطار سيفقد الشارع وظائفه اضافة إلى الاغتراب في وسيلة نقل يستخدمهما المستوطنون الذي لا تربطنا معهم إلا علاقة سيئة و تناحرية ". نظر الجعبة إلى الشارع والعمال يشقونه وبدا حزينا إلى حد ما فمنذ طفولته وهذا الشارع هو العامود الفقري للقدس بل وللضفة الغربية والان الشارع تمزق بقطار أصبح يتوسطه.

المفاوضات النهائية

البلدية الاسرائيلية ماضية في مشاريعها دون اكتراث لأي مفاوضات فلسطينية قد تنجح وقد تفشل وسيكون على المفاوض الفلسطيني أن يتعامل مع هذا القطار كحقيقة واقعة عندما يفتتح في العام القادم، وكذلك مع شبكة الطرق الاسرائيلية والتي تهدف إلى ربط واعادة توحيد شطري المدينة الشرقي والغربي لخدمة مشروع توحيد القدس كعاصمة ابدية لاسرائيل كما تقول الحكومة الاسرائيلية.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجري مفاوضات حول الحل النهائي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ولم يتم الاعلان عن التقدم الذي احرز خلال هذه المفاوضات والعديد من المحللين الاسرائيلين يقولون إن اولمرت سيسعى قدر جهده إلى تأجيل ملف القدس لخمس سنوات. المحللون الفلسطينيون يقولون في المقابل إن اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس خلال هذا العام كما تسعى الوليات المتحدة هو أمر مستبعد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
واسفاه على القدس ...
ليلى- بنت القدس -

بالنسبه للقدس وانا من القدس اقول ان القدس مات وتم دفنها ليس من اسرائيل ولكن من دولنا العربيه التي لم تعمل اي شيء للقدس ولسكانها وبالنسبه لسكة الحديد هذه راح يستعملها العرب قبل اليهود ولا احد راح يمنع والله اعلم شو بدو يصير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!