قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو : ضغطت اليابان على روسيا يوم الإثنين من اجل انهاء خلاف على سلسلة من الجزر في المحيط الهادي منع الدولتين من إنهاء الأعمال العدائية للحرب العالمية الثانية رسميا وتقوية العلاقات.ويلقي النزاع بشأن الجزر المعروفة في روسيا باسم جزر كوريل الجنوبية وفي اليابان باسم الاقاليم الشمالية بظلاله على العلاقات الروسية اليابانية منذ اكثر من 60 عاما. وتقول اليابان ان حل نزاع الجزر سيجذب موجة جديدة من المستثمرين اليابانيين الى روسيا.وتتطلع روسيا الى استثمارات لتطوير مناطقها في الشرق الاقصى بينما تتطلع اليابان الى الاستفادة من صناعة النفط المزدهرة في روسيا وتقلل اعتمادها على الشرق الاوسط في سد احتياجاتها من الطاقة. وقال كازو كوداما المتحدث باسم وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو ان "اليابان وروسيا اتفقتا على إجراء مشاورات ومحادثات اكثر جدية."وقال في مؤتمر صحفي "في النهاية اتفق وزيرا خارجية بلدينا انه فيما يتعلق بمفاوضات إبرام معاهدة سلام يتعين اولا وقبل كل شيء تسوية قضية الاراضي." وقال كوداما نقلا عما قاله كومورا للافروف "تبنينا خطة عمل روسية يابانية في يناير ر2003.وفي اكتوبر عندما التقيت بمعاليكم اكدت على ان النقاش المستمر ليس كافيا. علينا ان نحقق تقدما ملموسا."وقال كوداما "في النهاية اتفق الوزيران على ان يواصلا المزيد من هذه المناقشات بجدية أكبر." وقال لافروف في وقت سابق يوم الاثنين بعد لقائه كومورا ان ايجاد حل للنزاع عل الاراضي "يفترض القيام بعمل مكثف وصبور..عمل يأخذ في الاعتبار على نحو كامل تعقيد هذه المشكلة والمزاج العام في المجتمعين الروسي والياباني."وقال لافروف في مؤتمر صحفي "سيستغرق الامر وقتا ولكن العزم على التوصل لحل قائم لدى الجانبين." واضاف "اتفقنا على مواصلة المزيد من الحوار الجاد والمفاوضات الجادة بهدف التوصل الى حل نهائي ومقبول للطرفين لهذه المشكلة."وقالت مصادر دبلوماسية في طوكيو ان كومورا موجود في موسكو للاعداد للقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيترك منصبه في الشهر المقبل ورئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا. وتقع الجزر المعروفة بسلسلة جزر كوريل بين جزيرة هوكايدو اليابانية الشمالية وشبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا ويبعد أقرب جزء منها نحو 15 كيلومترا عن هوكايدو التي ستستضيف قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني القادمة التي تعقد هذا العام.وسيطر الاتحاد السوفيتي على الجزر بعد ان اعلن الحرب على اليابان في الثامن من اغسطس اب 1945 قبل اسبوع من استسلام اليابان مما ادى الى فرار 17 الف ياباني. ولا يقبل اي طرف سيادة الطرف الاخر على الجزر.وبلغت التجارة بين اليابان وروسيا 21.2 مليار دولار في عام 2007 وهي زيادة تبلغ خمسة امثال حجمها عام 2002. ويشمل كبار المستثمرين شركة صناعة السيارات تويوتا التي افتتحت في العام الماضي اول مصانعها في روسيا. غير انه في اشارة الى خلاف جديد مع موسكو دافع كومورا عن تعاون اليابان مع الولايات المتحدة بشأن درع دفاعي صاروخي مزمع. وتعارض موسكو الخطة وخطة مماثلة في شرق اوروبا قائلة انها خطر على أمن روسيا.وقال كومورا "انه أمر اضطرت اليابان الى عمله مع الاخذ في الاعتبار الوضع بين اليابان وجارتها كوريا الشمالية التي اجرت تجارب نووية. أود أن أوضح ان هذا ليس موجها بأي حال ضد روسيا." واختلف معه لافروف قائلا "أفضل وسيلة لتعقب .. واذا اقتضت الضرورة تحييد أي تهديدات صاروخية هو ايجاد نظام جماعي وهو ما تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو ما يمكن أن يضم الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا واي دول أخرى راغبة ومن بينها بالطبع اليابان."