جماعة بلوشية معارضة تعدم ضابطا ايرانيا

أسامة مهدي من لندن : أكدت جماعة إسلامية بلوشية مناهضة للنظام الإيراني اليوم أنها قامت بإعدام احد ضباط الحرس الثوري الإيراني المحتجزين لديها منذ فترة وذلك ردا على إعدام النظام لاثنين من علماء أهل السنة في مدينة زاهدان مركز إقليم بلوشستان شرقي إيران الاربعاء الماضي . وقالت جماعة تطلق على نفسها " شباب صوت العدالة الإسلامية " ان الضابط الذي تم إعدامه مساء الأحد الماضي كان برتبة نقيب و اسمه " مهدي ميرعرب " و قد تم أسره مع ثلاثة ضباط آخرين في منطقة سكة الحديد بين مدينتي زاهدان وكرمان شرق إيران قبل اشهر.
وهددت الجماعة بأنها ستقوم لاحقا بإعدام ضابط آخر يدعي " إسماعيل دهدار " وهو برتبة رائد في الحرس الثوري . وقد أرفقت الجماعة بيانها بفيلم يصورعملية إعدام النقيب " مهدي ميرعرب " وصورة أخرى للضابط الذي وعدت بإعدامه قريبا . على صعيد آخر أعلنت جامعة دار العلوم الإسلامية ان عناصر من الأمن الإيراني اعتقلت اثنين من علماء أهل السنة في مدينة سنندج مركز محافظة کردستان غربي البلاد . واكدت ان المعتقلين هما الشيخ "حسن الزارعي" والشيخ "أيوب الکنجي" وقد جرى اعتقالهما بعد ان داهمت عناصر أمنية ترتدي ملابس مدنية مسجد النبي في مدينة سنندج ثم قامت بمداهمة وتفتيش منزل الشيخ "الزارعي" ومصادرة جهاز حاسوبه الشخصي واعتقال ثلاثة من أقربائه أيضاً، وهم: "فاروق هادي" و"الحاج توفيق شانظري" و"زاهد برازاني". وقال حزب النهضة العربي الاحوازي في بيان الى "ايلاف" ان هذه الاعتقالات والإعدامات في صفوف رجال الدين السنة تأتي ردا على الاغتيالات التي جرت منتصف لعام الماضي لعدد من مشايخ شيعة يعملون مع السلطات الإيرانية في إقليمي بلوشستان والأحواز . وقد أعربت بعض المنظمات الإيرانية المعارضة عن خشيتها من ان يقود هذا العنف الذي يمارسه النظام ضد المواطنين السنة البلاد إلى اندلاع صراع طائفي وعرقي على غرار ما تشهد ه بلدان اخرى مجاورة لإيران كأفغانستان وباكستان والعراق .