إسرائيل تمنع كارتر من الوصول إلى قطاع غزة

رام الله (الضفة الغربية)، موسكو، عمان، المنامة،وكالات: اعلن الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الثلاثاء انه يرغب في زيارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس خلال جولته الشرق الاوسطية، لكنه لفت الى ان اسرائيل رفضت ان تأذن له بهذه الزيارة.وقال كارتر للصحافيين في رام الله قبل لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض "لم اتمكن من الحصول على اذن للتوجه الى غزة. انا راغب في ذلك وقد طلبت اذنا ولكن تم رفضه".ولم تشأ السلطات الاسرائيلية التعليق على هذا الامر.

ووصل كارتر الاحد الى اسرائيل، وهو يقوم بجولة في المنطقة تشمل ايضا مصر وسوريا والاردن والمملكة العربية السعودية، على ان يلتقي نهاية الاسبوع في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

واثار هذا اللقاء استياء اسرائيل والادارة الاميركية اللتين تعتبران حماس منظمة ارهابية.لكن كارتر دافع عن اجتماعه بمشعل وقال "سابذل ما في وسعي لجعله (مشعل) يوافق على حل سلمي للخلافات مع اسرائيل وحركة فتح" التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.واضاف "لكنني لست مفاوضا. انا احاول فقط فهم الخيارات المختلفة والتواصل" مع الاطراف، "واذا لم يكن لديه امور بناءة ليقولها، سواء هو او الرئيس السوري، فسانقل ذلك الى الاطراف الاخرين".

ومن المقرر ان يلتقي كارتر في رام الله العديد من الشخصيات الفلسطينية، وبينها نائب رئيس الوزراء السابق ناصر الشاعر (حماس) وفياض.

وحاز الرئيس الاميركي السابق جائزة نوبل للسلام العام 2002 ويعتبر مهندس اتفاقات السلام بين مصر واسرائيل العام 1979.

عباس: "لا يجوز ان يبقى ابناء قطاع غزة رهينة صواريخ فلسطينية وعمليات اسرائيلية"

من جهته اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء من عمان رغبة السلطة الوطنية الفلسطينية في التوصل الى تهدئة مع اسرائيل من اجل ان "تهدأ الامور"، مؤكدا عدم جواز بقاء سكان قطاع غزة رهينة للصواريخ التي يطلقها فلسطينيون من القطاع او للعمليات العسكرية الاسرائيلية.ونقل بيان للديوان الملكي الاردني عن الرئيس عباس قوله عقب لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني "حتى الان لا يوجد هدنة ونحن نريد هدنة وقد تحدثت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي (ايهود اولمرت) بهذا الصدد والان الاخوة في مصر يجرون مساعي حثيثة من اجل تنفيذ هذه الهدنة".

واضاف "اعني ايقاف العمليات العسكرية المتبادلة في قطاع غزة ويهمني ان تهدأ الامور في القطاع حتى يستطيع الناس ان يعيشوا حياة طبيعية لا يجوز ان يبقى ابناء القطاع رهينة لهذه الصواريخ ولهذه العمليات".

وكان وزير الاعلام الفلسطيني رياض المالكي نقل عن عباس قوله الاثنين ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي التقاه الاحد ابدى استعداده للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة.

بوتين يلتقي محمود عباس في 18 أبريل الجاري

على صعيد آخرأعلن المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في 18 أبريل.

وسيزور عباس موسكو تلبية لدعوة من الرئيس الروسي.

وتعكف روسيا على التحضير لعقد مؤتمر دولي بشأن الشرق الأوسط في موسكو. وستكون أبعاد هذا اللقاء، كما سبق أن أعلن الدكتور احمد صالح، مستشار السفارة الفلسطينية في روسيا، أحد مواضيع مباحثات عباس في العاصمة الروسية. وقال إن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ينوي خلال المباحثات مع القيادة الروسية مناقشة شؤون العلاقات الثنائية وقضية التسوية في الشرق الأوسط وأبعاد المؤتمر الدولي الخاص بالشرق الأوسط الذي قد يعقد في موسكو في أواسط يونيو.

كما أعلن نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الزيارة المقبلة للرئيس عباس إلى روسيا تعتبر مرحلة هامة في التحضير للمؤتمر الشرق أوسطي في موسكو.

وأكد شعث على اهتمام السلطة الوطنية الفلسطينية بتنفيذ الاقتراحات حول عقد اللقاء الدولي على مستوى الرؤساء دعما لعملية انابوليس التي بدأت في نوفمبر 2007.

وقال شعث الذي زار موسكو مؤخرا بهدف التحضير لزيارة عباس إلى روسيا إن القيادة الفلسطينية تؤيد الموقف الروسي تأييدا تاما في مجال التسوية الشرق أوسطية وبخاصة اقتراح موسكو باستضافة مؤتمر متابعة وتطوير مبادرات الاجتماع الماضي في انابوليس.

وذكر شعث أن مؤتمر موسكو يكتسب أهمية خاصة في ظل عدم امتثال إسرائيل للمطالب الدولية.

البحرين تجدد دعمها للمبادرة العربية وخارطة الطريق كاساس لعملية السلام

من جانبه جدد ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الثلاثاء دعم البحرين لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق ومبادىء مؤتمر انابوليس كاساس لعملية السلام في الشرق الاوسط، وفق ما ذكرت وكالة انباء البحرين.ودعا ولي عهد البحرين اثناء اجتماعه مع مبعوث اللجنة الرباعية الى الشرق الاوسط توني بلير، الى "استمرار دعم السلطة الوطنية الفلسطينية لتمكينها من القيام بمهماتها" و"المساعدة على تطوير مؤسساتها ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

واضافت الوكالة ان الشيخ سلمان "اكد موقف مملكة البحرين الثابت والداعم لعملية السلام في الشرق الاوسط على اساس مبادرة السلام العربية وقرارت الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق" و"تحقيق المبادىء التي ارساها مؤتمر +انابوليس+ في الولايات المتحدة الاميركية" في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، والذي احيا مفاوضات السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وتم اقرار مبادرة السلام العربية في قمة بيروت العام 2002 واعيد تفعليها في قمة الرياض العام 2007، وتنص على تطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي العربية التي احتلتها العام 1967 واقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعالجة مشكلة اللاجئين.

وبحث الشيخ سلمان مع بلير الذي وصل الى المنامة اليوم "تطورات الاوضاع الراهنة في المنطقة" و"الجهود المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط وخاصة على المسار الفلسطيني الاسرائيلي للتوصل الى تسوية دائمة وعادلة على هذا المسار"، بحسب الوكالة.