المالكي غادر الى بروكسل لبحث العلاقات مع الاتحاد الاوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : غادر بغداد اليوم رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي على رأس وفد رسمي متوجها الى بروكسل تلبية لدعوة من رئيس المفوضية الاوروبية لزيارة مؤسسات الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو واجراء مباحثات مع المسؤولين فيها.
ويجري المالكي والوفد المرافق له مباحثات مع المسؤولين في الاتحاد الاورروبي وحلف الناتو لتطوير علاقات التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والاستثمار ومشاريع البناء والاعمار وتوفير الدعم للمؤسسات العسكرية العراقية في مجالات التدريب والتأهيل ودعم جهود الحكومة العراقية في تحقيق الأمن والاستقرار بحساب بيان رسمي الى "ايلاف" .
ويرافق المالكي في زيارته التي تستمر عدة ايام وفد يضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والنفط ومستشار الامن القومي والناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية ومستشاري رئيس الوزراء السياسي والاعلامي وعدد من مراسلي القنوات الفضائية .
وكان الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية قال امس الاول ان المالكي والوفد المرافق سيجتمع خلال الزيارة مع رئيس وأعضاء البرلمان الأوروبي وكذلك مع مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية وخافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والامن الاوروبي اضافة الى ياب شيفر السكرتير العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو).
واشار الى أن الزيارة تهدف الى تقوية العلاقات السياسية والأمنية والعسكرية بين العراق ودول الاتحاد الاوروبي وكذلك التباحث حول تفاهم عراقي أوروبي في مجال الطاقة وبالخصوص في مجال الغاز "حيث يمتلك العراق إحتياطيا واعدا من الغاز الطبيعي يمكنه سد جانب مهم من إحتياجات اوروبا الهائلة لهذا النوع من الوقود". وقال انه " سيتم التطرق أيضا الى التقدم الحاصل في المفاوضات المتعلقة بإتفاقية التعاون والتجارة بين العراق والإتحاد الأوروبي".
معروف ان في العراق فرقة عسكرية تضم ضباطا من الناتو تقوم بتدريب الضباط العراقيين عسكريا وامنيا حيث تخرجت دورات عدة منهم اضافة الى ان الناتو يمد العراق بمعدات واسلحة حربية لتعزيز قدرات قواته على فرض الامن ومكافحة الارهاب .
وكان مبعوث المفوضية الأوروبية قد اجرى مباحثات متعددة في بغداد مع مسؤولين عراقيين في وزارات الخارجية والنفط والتخطيط لتحديد إمكانية إقامة شراكة استراتيجة مشتركة للطاقة بين المفوضية الأوروبية والعراق.
وقال بيان للبعثة الأوروبية في بغداد إن ممثل المفوضية الأوروبية "فوزي بنسارسا" اجرى في بغداد سلسلة إجتماعات مع المسؤولين العراقيين لاستكشاف إمكانيات الشراكة الإستراتيجية في مجال الطاقة بين الإتحاد الأوروبي والعراق. واضاف ان هذه الاجتماعات شملت وزارات الخارجية، الكهرباء، النفط ، والتخطيط" . واوضح ان المباحثات تأتي في إطار "التعاون بين الإتحاد الأوروبي والعراق، خصوصا ما يتعلق بالمباحثات الحالية بين الطرفين فيما يخص إتفاقية التعاون والتبادل التجاري" بين العراق والاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن الطاقة هي العنصر الأساسي للتطور الإقتصادي العراقي وأن سوق الطاقة في الإتحاد الأوروبي باعتباره أكبر الأسواق الموحدة في العالم، يوفر الفرص لتنمية تجهيزات الطاقة العراقية، وبالأخص في مجال الغاز. وقال أن لدى العراق إمكانات كبيرة للطاقة المتجددة وبالتحديد الطاقة الشمسية حيث سيستفيد العراق من التكنولوجيا المنقولة من الإتحاد الأوروبي في هذا المجال.
واشارت البعثة الأوروبية الى إن الجهود المبذولة من قبل الإتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقة مع الدول المنتجة ومن ضمنها العراق حددت في "خطة سياسة الطاقة للاعوام (2007 - 2009) التي تبناها المجلس الأوروبي في آذار ( مارس) عام 2007" موضحا أن ما تم إنجازه حتى الآن في تطوير خط أنابيب الغاز العربي والتوقعات في أن يصبح العراق شريكا كاملا في هذا المشروع والموزع للغاز الطبيعي لسوق الإتحاد الأوروبي.
وكان وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني بحث، نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي في بروكسل تزويد العراق لدول الاتحاد بالغاز من حقل عكاشات الضخم في محافظة الأنبار غربي العراق. والتقى الوزير العراقي حينها بمفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبى بنيتا فيريرو فالدنر، ومفوض الطاقة أندريس بيبالجز.
وقال الشهرستانى، خلال الزيارة إن العراق مستعد لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبي من الطاقة موضحا ان مباحثاته تركزت على خطط نقل الغاز الطبيعي من العراق إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر خط أنابيب الغاز العربي الذي سيربط عند اكتماله بين مصر ولبنان والأردن وسوريا وتركيا ثم يصل الغاز بعد ذلك إلى قلب أوروبا عبر خط أنابيب (نابوكو) المقرر أن يمر من تركيا إلى النمسا عبر بلغاريا ورومانيا والمجر.
التعليقات
عودوا الى رشدكم
د.عبد الجبار العبيدي -من احسن ما افرزه التغيير السياسي في العراق،هو سياسة الانفتاح على الدول المجاورة والعالم ولتتوسع هذه الساسة الى ابعد مدى ولتكن لدينا وزارة خارجية فاعلة وسفارات متيقظة .لكن هذا لايعني عملية التفريط بالحقوق الوطنية كما مارسته الحكومات المتعاقبة.ان اقامة علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة المتطورة حضاريا والمجتمع الاوربي والعالم، لهو افضل من الانغلاقية التي مارسها النظام السابق وعزل العراق في دياجير الظلام.لكن هذا لانفتاح يجب ان لا يكون فيه العراق كما قلت سابقا(حايط أنصيص) لمن يقول لك السلام عليكم انت تنزع ما في يدك لتعطيه حقوقك المشروعة.لقد استهترت الدول المجاورة بحقوق العراق بعد ان وجدت تراجعا وطنيا من الحكومات ما بعد التغيير مممن لايستحقون منصب القرار،فهذا انفرد بالارض وذاك بالنفط وثالث بالغاز والثروة.وها نحن نستجدي منهم السفراء،قولوا لهم العراق لنا للعراقيين وهذه حالتنا انتم اوجدتموها واشعلتموها نارا يا عرب ،ومن يريد ان يرسل السفراء فأهلا به ومن لا يريد فليضرب رأسه بالحائط.الم تكونوا انتم ورثاء علي والحسين وخالد والقعقاع ام انتم ورثاء ثورة الزنج،الم يقف القذافي مدافعا عن حقوق شعبه الوطنية حتى انتزعها من كل الاعداء .قليلا من الرجولة فقد اضعتمونا واضعتم شعبكم وكرامتكم وكرامة الوطن فهل انتم مستفيقون؟ليس المهم حملات الموصل والبصرة وديالى لكن المهم نشر العدالة الاجتماعية في امضى سلاح ضد القاعدة المجرمة وكل الارهابين الذين فقدوا الاحساس والضمير،عدالة في المنصب والوظيفة والمال والسكن والخدمات،وتوفوا ما عاهدتم به الناس واقسمتم اليمين القرآني عليه ،ساعتها سيكون الشعب معكم ،واتركوا وراثة المنصب والوظيفة واحتكار السلطة كما فعلتم في مجلس النواب المدلس والوزارة الانتقائية ووظائف الدولة الانفرادية.عودوا الى رشدكم ولن ينفعكم الا العدل والوطن.وستون المجلس الاوربي والعرب هم الذين يتراكضون عليكم لا انتم الذين تمارسون الانحناء لهم.
الخير
هيوا مجيد -الخير يا ابا الرئيس الوزراء العراقي اخر الخير.