الإستخبارات الأميركية نقلت 3 مصريين سرا عبر ألمانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
برلين: ذكرت صحيفة المانية الثلاثاء ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) نظمت على الاقل رحلتين عبر المانيا لنقل سجناء يشتبه في ممارستهم الارهاب، وذلك قبل ان يتم ابلاغ برلين بهذه الانشطة العام 2004.ونقلت صحيفة "سودويتشي تسايتونغ" عن تقرير سري رفع الى اللجنة البرلمانية الالمانية المكلفة مراقبة اجهزة الاستخبارات، انه في كانون الاول/ديسمبر 2001 اتاحت رحلة للاستخبارات الاميركية نقل مصريين اثنين من ستوكهولم الى القاهرة، وذلك من دون اذن بالتحليق فوق الاراضي الالمانية.
وفي شباط/فبراير 2003، نقل مصري اخر خطفته الاستخبارات الاميركية في ميلانو، الى القاعدة العسكرية الاميركية في رامشتاين (غرب المانيا) قبل ان يتم ارساله ايضا الى مصر.وانتقدت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان حكومات اوروبية عدة لضلوعها في عمليات احتجاز سرية قامت بها الولايات المتحدة في اطار مكافحة الارهاب اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001،وكذلك في عمليات نقل سرية لمشتبه بهم الى دول قد يكونون تعرضوا فيها للتعذيب.
والمعلومات التي نشرت الثلاثاء مستقاة من تقرير طلبت اعداده لجنة برلمانية تحقق حول تعاون محتمل بين برلين والاستخبارات الاميركية.
وبحسب معد التقرير يواكيم جاكوب، وهو مسؤول سابق عن حماية المعطيات المعلوماتية، فان من الصعوبة بمكان الحصول على معلومات اكثر تفصيلا لانشطة الاستخبارات الاميركية في المانيا من دون تعاون الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير نفى الشهر الفائت امام اللجنة المذكورة اتهاما بالتواطؤ مع الاستخبارات الاميركية لخطف الالماني من اصل سوري محمد حيدر زمار في خريف العام 2001، والذي سلم لاحقا الى سوريا.
وكانت الاستخبارات الاميركية اعتقلت زمار المشتبه باجرائه اتصالات مع الطيارين الانتحاريين المسؤولين عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، فيما كان متوجها الى المغرب، علما ان الشرطة الجنائية الالمانية كانت ابلغت الاميركيين بمواعيد سفره. وقد سلم لاحقا الى سوريا حيث حكم عليه بالسجن 12 عاما بتهمة الانتماء الى جماعة الاخوان المسلمين المحظورة.
كذلك، اعتقل الماني اخر من اصل لبناني في نهاية كانون الاول/ديسمبر في مقدونيا. واكد ان الاستخبارات الاميركية نقلته لاحقا الى افغانستان حيث سجن وضرب وعذب ثم افرج عنه بعد خمسة اشهر في البانيا من دون اثبات اي اتهام بحقه.