أخبار

بوش في استقبال البابا احتفاء بزيارته الاولى الى أميركا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:بدأ البابا بنديكتوس السادس عشر الثلاثاء زيارة تستمر ستة ايام الى الولايات المتحدة حيث ينوي تضميد جراح كنيسة مزقتها فضيحة كهنة تورطوا في فضائح جنسية مع اطفال، والقاء خطاب عن السلام في الامم المتحدة.وعلى متن الطائرة التي اقلته الى واشنطن، تحدث البابا عن الملف المؤلم للكنيسة الكاثوليكية بسبب فضيحة الكهنة المتورطين في فضائح جنسية مع اطفال، واعرب عن "خجله" من هذه التصرفات.وقال البابا للصحافيين في الطائرة "نشعر بخجل عميق". واضاف ان "الكنيسة ستقوم بكل ما في وسعها لتضميد الجراح التي تسبب بها الكهنة المتورطون في فضائح جنسية مع اطفال"، وستتأكد من ان "هذه التصرفات لن تتكرر".

واكد ان على الكنيسة "التخلي عن الكهنة المتورطين في فضائح جنسية، والمتورطون في هذه الفضائح لا يمكن ان يكونوا كهنة، واشدد على هذا الامر".الا ان تجمع ضحايا التجاوزات الجنسية، رأى ان تصريحات البابا لا تكفي. وقال ان "الوعود لا تحمي الاطفال، التصرفات هي التي تحمي الاطفال".واضاف التجمع ان "من السهل دائما التركيز على الكهنة المتورطين في فضائح جنسية مع الاطفال، لكن الاصعب والاهم هو معالجة المسألة الاكبر المتمثلة بتواطؤ تراتبية الكنيسة".وقد وصل البابا الى قاعدة اندروز العسكرية الجوية قرب واشنطن حيث كان الرئيس الاميركي جورج بوش في استقباله على ارض المطار.

وحطت طائرة الحبر الاعظم في هذه القاعدة القريبة من واشنطن حيث كان الرئيس الاميركي مع زوجته وابنته جينا في استقباله في لفتة هي الاولى من نوعها التي يقوم بها رئيس اميركي مع زائر اجنبي.

ورحب البابا الذي يحتفل الاربعاء بعيد ميلاده الحادي والثمانين برجال الدين ولوح بيده الى الجموع المحتشدة في الحدائق.وهي الزيارة الاولى للبابا بنديكتوس السادس عشر الى الولايات المتحدة منذ تسلمه السدة البابوية قبل ثلاث سنوات والتاسعة لبابا الى هذا البلد.

ومن المقرر ان تستمر زيارة البابا ستة ايام يزور خلالها واشنطن ونيويورك ويلقي كلمة في الامم المتحدة، كما يقيم قداسين حاشدين ويزور موقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك حيث وقعت اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.

ويستقبل الرئيس الاميركي البابا في البيت الابيض الاربعاء حيث سيقيم له استقبالا حافلا بحضور ما بين تسعة و12 الف مدعو تم اختيارهم بعناية فائقة. ويعقد البابا اجتماعا مع الرئيس الاميركي في المكتب البيضاوي في البيت الابيض.

وتوقعت المتحدثة باسم البيت الابيض ان تكون المحادثات بين الاثنين "صريحة ومفتوحة" حول قضايا شائكة من بينها العراق ولبنان.وقالت دانا بيرينو ان بوش لا ينوي السعي بكل قوة لاقناع البابا بصواب التدخل الاميركي في العراق خلال اللقاءات المرتقبة بين الاثنين في واشنطن.

واضافت المتحدثة ردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيس الاميركي سيحاول اقناع البابا بضرورة انهاء المهمة في العراق "لا اعتقد ان الرئيس ينوي تمضية الكثير من الوقت في الكلام مع البابا عن مسائل تتعلق بالعراق".واضافت انه رغم الخلافات بين الجانبين بشان الغزو الاميركي للعراق عام 2003 الذي عارضه الفاتيكان الا انهما "يتفقان على انه من اجل احلال الاستقرار في المنطقة ونشر حقوق الانسان والعدالة، فان وجود قواتنا هناك مفيد".

واوضحت المتحدثة ان بوش والبابا سيتطرقان بالمقابل الى الوضع في لبنان حيث تعيش مجموعة مسيحية كبيرة وسط مأزق سياسي تمر به البلاد منذ اكثر من سنة ونصف سنة.وقالت بيرينو ان بوش والبابا سيتطرقان "قليلا الى الوضع في لبنان على الارجح".

واضافت ان بوش والبابا سيناقشان "قيمهما المشتركة حول حقوق الانسان واهمية مكافحة الارهاب اضافة الى نشر التسامح الديني خاصة في الاماكن التي توجد فيها اقليات دينية".واكدت ان الحديث بينهما سيتطرق كذلك الى مسائل حقوق الانسان والحريات الدينية ومكافحة الارهاب والمتطرفين "خصوصا في الشرق الاوسط" اضافة الى سبل مساعدة القارة الافريقية. وتابعت "اعتقد ان البابا اعرب، كما اعربنا نحن، عن قلقنا بشان استهداف الكاثوليك والمسيحيين في العراق وسط استهداف ابرياء اخرين، ولذلك اعتقد انهما سيتحدثان عن ذلك".

وردا على سؤال حول ما اذا كانا سيناقشان الفضيحة الجنسية التي طالت الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة، قالت بيرينو "لا استبعد ذلك، ولكنني لا اعتقد ان هذه المسالة هي بالضرورة على قمة اولويات الرئيس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هم ونحن ؟
ج.عبد الجبار العبيدي -

ابتداءً مرحباً في البابا في واشنطن وبعد، كم جميل لو كنا نحن المسلمون نملك مرجعية دينية واحدة وموحدة في الفكر والاتجاه،لها مكانتها العالمية والمحلية وقدسيتها التي لا تضاهى كالمرجعية المسيحية الكائوليكة.مرجعية توحد ولا تفرق،تقرب ولا تباعد ،تبني ولا تهدم ،تنصح ولا تفرض رأيا سياسياً على الاخرين.كم مرجعية لنا ،وكم مذهب لنا، وكم اتجاه ديني لنا،ديننا واحد ورسولنا واحد وقرأننا واحد وهم تختلف معهم ولكنهم متوافقون ومتحدون وفي الشدة لبعضهم واقفون،ونحن لنا مذاهب خمسة كل منها يدعي الافضلية يفرقون ولا يوحدون،يباغضون ولا يتحاببون،يباعدون ولا يقربون،وفي الشدة الواحد بالاخر يفرحون.الا من الاجدر ان نكون مثلهم،نفكر مثلما يفكرون ونجتهد مثلما يجتهدون ،نحن لنا الفتاوى وهم لهم القانون،نحن لنا السيف ولهم غصن الزيتون،هم المرفهون ونحن الجائعون،هم المتعاونون ونحن المتباعدون المتباغضون هم المستقرون المحترمون ونحن المهجرون المضاعون،ونحن دوما ندغي باننا احسن من الاخرين ادعاء لا يثبته دليل.فهل ستصحوا مرجعياتنا الدينية على ما يفعلون،وماذا سيقولون لرب العالمين ومحمد(ص) غدا عندما يلتقون..

احلى كلام
العربي -

احلى كلام من ج.عبد الجبار العبيدي قرأته ياريت يقراه القرضاوي