أخبار

إيران تضاعف من تحديها النووي قبل لقاء القوى الكبرى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: قالت ايران انها تعكف على صياغة مقترحات قد تسهم في انهاء الخلاف بشأن طموحاتها النووية لكنها تضاعف في الوقت نفسه من تحديها قبيل اجتماع القوى الدولية الكبرى من خلال توسيع العمل الذي يخشى الغرب من ان يتمخض عن صنع قنابل.

ومن المتوقع ان تبحث الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الى المانيا ما اذا كان يتعين تعزيز حزمة الحوافز التي عرضت على ايران في 2006 عندما يلتقي مسؤولوها في شنغهاي يوم الاربعاء. واستبعدت ايران مرارا وقف نشاطها النووي او تحجيمه مقابل حوافز تجارية او غيرها من المزايا. وقال محلل ايراني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "اعتقد انها ليست صفقة ستقبلها ايران." "برنامخ التخصيب خط احمر في اللحظة الحالية."

وتمادى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاسبوع الماضي في تحدي مطالب الامم المتحدة بالاعلان عن البدء في مضاعفة قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم بدرجة كبيرة. ويمكن ان يستخدم اليورانيوم المخصب كوقود في المحطات النووية او في توفير المادة اللازمة للاسلحة النووية اذا جرى تخصيبه بدرجة أعلى.

لكن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال يوم الاحد ان ايران ستكشف النقاب قريبا عن مقترحات "ذات توجه جديد" للمساعدة في انهاء المشكلات الدولية والمشكلات الاخرى. ولم يكشف عن تفاصيل أخرى. وتقول ايران رابع منتج للنفط في العالم انها تخطط لبناء شبكة من محطات الطاقة النووية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء ولمساعدتها في تصدير مزيد من النفط والغاز.

وتعرضت ايران لعقوبات محدودة من جانب الامم المتحدة بسبب رفضها وقف التخصيب لكن محللين يقولون ان ثروتها النفطية ستساعدها على تخفيف أثر تلك العقوبات. وتشمل الحوافز التي عرضت على ايران قبل عامين التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية وتوسيع نطاق التجارة في الطائرات المدنية والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والزراعة.

وتضغط روسيا والصين حاليا باتجاه تقديم مزيد من الحوافز لايران لكن دبلوماسيا اوروبيا قال انه لا يتوقع احداث تغييرات كبيرة عن العرض المبدئي. وقال "لا اعتقد ان ثمة رغبة محددة باعادة صياغة الحزمة بشكل كبير. "نشعر ان ايران لم تلق نظرة عن كثب على ما تعد حزمة بالغة السخاء." وقال مسؤول ايراني لرويترز انه يتوقع ان تكون الحوافز " اقوى قليلا" من الدول الكبرى خاصة فيما يتعلق بمحطات الطاقة وامدادات الوقود النووي. وقال دون مزيد من التوضيح "ستكون اساسا لمزيد من المحادثات."

ورفض التعليق على تصريحات متكي بشأن طرح خطط جديدة. وقال الدبلوماسي الاوروبي "سنكون بحاجة لنرى ماذا يعني متكي قبل ان نتمكن من الحكم." وقالت صحيفة اندبندنت البريطانية هذا الاسبوع ان ايران والولايات المتحدة منخرطتان في مباحثات سرية "عبر قنوات بديلة" على مدى السنوات الخمس الماضية بشأن برنامج طهران النووي والعلاقات بشكل اوسع بين العدوين القديمين وهو ما نفته الولايات المتحدة. وقال احد المشاركين في المحادثات وهو الدبلوماسي الأميركي البارز السابق توماس بيكرينج ان مجموعة من الدبلوماسيين والخبراء الأميركيين السابقين اجتمعوا مع اكاديميين ومستشارين سياسيين ايرانيين "في كثير من الاماكن المختلفة..."

ورفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كيسي تقرير "القنوات البديلة" وقال "قناة بحث برنامج ايران النووي هي من خلال 5 زائد 1 (الاعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الامن بالاضافة الى المانيا). "المبادرات الخاصة مثل التي يشارك فيها السفير بيكرينج لا تستخدم في التفاوض او توجيه رسائل نيابة عن الولايات المتحدة. اي تأكيد بان هذه المباحثات الخاصة تمثل "قناة بديلة" للمشاركة في بحث البرنامج النووي الايراني زائف وغير دقيق."

ويروج بيكرينج لاقتراح توفيقي يمكن بموجبه لمجموعة من الشركات الدولية ان تدير برنامجا للتخصيب في ايران لضمان عدم توجيه الوقود النووي لاغراض عسكرية. وقال شانون كيلي الباحث البارز بالمعهد الدولي لابحاث السلام بستوكهولم لرويترز انه ساعد في تسهيل هذه المحادثات لكنه رفض اعطاء تفاصيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف