أخبار

فشل الإضراب في زيمبابوي ومخاوف في جنوب افريقيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هاراري: فشل يوم الثلاثاء اضراب عام دعت اليه المعارضة للمطالبة بنشر نتائج انتخابات الرئاسة التي تأجل اعلانها ووصف الحزب الحاكم في جنوب افريقيا المجاورة الوضع بأنه "ينذر بكارثة".وتقوض الاضراب بسبب مخاوف من حملة قد تشنها حكومة الرئيس روبرت موجابي على المشاركين فيه والحاجة الملحة لكثير من الزيمبابويين لكسب ما يكفي من المال لبقائهم على قيد الحياة في ظل اقتصاد منهار. وهذه هي ثاني انتكاسة في يومين تمنى بها الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارضة بعد رفض المحكمة العليا يوم الاثنين اصدار امر بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.لكن النداءات بإعلان نتيجة الانتخابات التي جرت في 29 من مارس اذار حظيت بتأييد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب افريقيا والذي قال انه يجب ألا يكون هناك تأجيل آخر. ووصف بيان للجنة العمل الوطنية الذراع التنفيذي بالحزب الوضع بأنه "ينذر بكارثة و ذو عواقب سلبية" على كافة انحاء الجنوب الافريقي.وضربت حالة عدم الاستقرار الطويلة بشأن الاحداث في زيمبابوي عملة جنوب افريقيا الراند يوم الثلاثاء اذ هوت الى ادنى مستوياتها في خمسة اعوام. وثمة دلائل متزايدة على نفاد الصبر داخل حزب المؤتمر الوطني على " الدبلوماسية الهادئة" للرئيس ثابو مبيكي بشأن زيمبابوي منذ حل جاكوب زوما محله في رئاسة الحزب العام الماضي.وقال مبيكي الذي قاد وساطة فاشلة لمجموعة تنمية دول الجنوب الافريقي (سادك) العام الماضي قبيل قمة للمجموعة مطلع الاسبوع انه لا توجد ازمة عقب الانتخابات في زيمبابوي. وقالت لجنة حزب المؤتمر الوطني ان مبيكي "يجب عليه الالتزام بموقف محايد" في دوره كوسيط.وقال البيت الابيض عاكسا القلق الدولي إن الرئيس جورج بوش أثار موضوع الازمة في زيمبابوي بعد الانتخابات مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الثلاثاء قائلا انها امتدت فترة اطول مما يجب وينبغي حلها سلميا. وفقد حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية الحاكم السيطرة على البرلمان لاول مرة في انتخابات موازية اجريت في 29 من مارس اذار وتتهم الحركة من اجل التغيير الديمقراطي موجابي بمحاولة كسب الوقت للاعداد لرد عنيف على اكبر انتكاسة له منذ توليه السلطة في عام 1980.وقالت الشرطة ان اضطرابات قليلة وقعت خلال الاضراب لكن حافلتين تعرضتا لهجوم في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء على مشارف هاراري. واحرقت واحدة ورجمت الثانية بالحجارة دون ان يتسبب ذلك في إصابات خطيرة. ولم تلق دعوة الحركة من اجل التغيير الديمقراطي للاضراب اهتماما في اماكن كثيرة. وقال باتريك داكا الذي يدير مشروعا لصنع الطوب مع اربعة اخرين في منطقة صناعية بجنوب هاراري "نعمل لحساب انفسنا هنا ..اي يوم عمل نفقده يؤثر على جيوبنا."وقال نيلسون تشاميسا المتحدث باسم الحركة من اجل التغيير الديمقراطي ردا على تقاعس العمال عن الالتزام بالاضراب "يمكن تفهم ذلك بالنظر الى قسوة النظام." واعلنت الحركة الفوز في الانتخابات الرئاسية وطالبت موجابي بالتنحي لصالح زعيمها مورجان تسفانجيراي. ويقول حزب موجابي الحاكم ان تسفانجيراي لم يفز بأغلبية مطلقة مما يستلزم اجراء جولة اعادة رغم عدم اعلان النتائج الرسمية.ونقلت صحيفة ستار الجنوب افريقية عن تسفانجيراي قوله في مقابلة انه سيشارك في جولة اعادة ضد موجابي شريطة ان تديرها سادك مع مراقبة دولية. وكانت حركته قد رفضت في السابق دخول جولة اعادة. وارجأت محكمة في هاراري جلسة الى الاربعاء بشأن محاولة الحركة من اجل التغيير الديمقراطي عرقلة اعادة فرز الاصوات في 23 دائرة انتخابية كما امرت السلطات الانتخابية.وقال بيان لحزب المؤتمر الوطني في جنوب افريقيا "اجراء جولة اعادة عندما تكون نتائج الانتخابات غير معروفة سيكون غير ديمقراطي وغير مسبوق." وفتحت البنوك والمتاجر في وسط هاراري ابوابها مع تجاهل كثير من العمال الدعوة للاضراب الى اجل غير مسمى.وجابت قوات الجيش والشرطة انحاء زيمبابوي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء قبل الاضراب وأقامت نقاط تفتيش لكن جرى تخفيف الاجراءات الامنية بعد فشله. وقوض التهديد برد أمني قاس نداءات سابقة للاحتجاجات.وضربت الشرطة عشرات من اعضاء الحركة من أجل التغيير الديمقراطي ومن بينهم تسفانجيراي خلال احتجاج ضد الحكومة عام 2007 تم اجهاضه. وانهار اضراب عام العام الماضي للاحتجاج على تدني الاجور وظروف المعيشة الصعبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف