أخبار

فشل حسم محاكمة مجموعة أقسمت بالولاء لبن لادن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ميامي: فشلت هيئة محلفين أميركية في اتخاذ قرار حيال قضية إعادة محاكمة مجموعة من المتهمين بالارتباط بتنظيم القاعدة، والتخطيط لعمليات منها تفجير أعلى برج في أميركا الشمالية وضرب مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI في ميامي، بعد انقسام حيال الأدلة المقدمة استمر 12 يوماً. وطلبت القاضية من أعضاء اللجنة العودة إلى النظر في القضية مرة أخرى بسبب أهميتها والجهد الهائل الذي بُذل في تمويلها والتحقيق فيها، خاصة وأن محاكمة المجموعة، التي كشفها مخبر قال إن أفرادها أدوا قسم الولاء لتنظيم القاعدة، كانت قد اصطدمت بحائط مسدود للسبب عينه أواخر العام الماضي. وقال أعضاء هيئة المحلفين للقاضية الأميركية، جو آن لينارد، إنهم عجزوا عن التوصل إلى حل للقضية بعد 12 يوماً من المداولات المستمرة، وأن مساعيهم لإنهاء الدعوى، التي سبق أن سقطت في ديسمبر/كانون الأول الماضي للسبب عينه، باءت بالفشل.واستدعت لينارد أعضاء الهيئة إلى مكتبها حيث قالت لهم إن التوصل إلى قرار نهائي "أمر مهم" بسبب المخصصات المالية الكبيرة التي أنفقت على المحاكمة، والجهد الهائل الذي بذله المحققون، رافضة بالتالي طلب إسقاطها بسبب عدم التوصل إلى نتيجة. وعندما طلبت هيئة الدفاع إسقاط المحاكمة أكدت القاضية الأميركية أن المحلفين سيعودون للتداول في القضية، ونقلت تقارير من داخل القاعة أن بعض أعضاء هيئة المحلفين استقبل قرار لينارد بغضب واضح.ويتركز جزء كبير من الخلاف حول الطبيعة الجرمية لقيام أفراد المجموعة بأداء قسم الولاء لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وفق ما أظهرته التسجيلات، وقد طلب المحلفون مساعدة القاضية لتحديد هذه النقطة لكن الأخيرة رفضت ذلك. وتعرف المجموعة بـ"ليبرتي سيتي 7" وذلك كونها من سبعة أشخاص كانوا يلتقون في مخزن تابع لشركة تحمل هذا الاسم بميامي، ويحاكم ستة من المتهمين أمام هذه المحكمة بينما يمثُل السابع أمام محكمة مستقلة.وكانت المجموعة قد وقعت في قبضة الشرطة الأميركية من خلال مخبر قدم نفسه لأعضائها على أنه أحد رجال القاعدة. وقالت الشرطة لاحقاً إن المجموعة قد لا تكون على صلة فعلية بالقاعدة، غير أن عناصرها يرغبون في الانضمام إليها، وأضافت أن لائحة أهدافهم المفترضة كانت تشمل برج "سيرز" في شيكاغو، الذي يبلغ ارتفاعه 110 طوابق ويعتب أعلى مبنى في أميركا الشمالية، إلى جانب مقر FBI في ميامي ومواقع أخرى.ويحمل خمسة من أعضاء المجموعة الجنسية الأميركية، بينما يحمل السادس إقامة صالحة، والسابع، وهو من جزيرة هاييتي، فيحمل إقامة منتهية الصلاحية. أما العناصر الستة الذين تنظر هيئة المحلفين في مصيرهم فهم بارتيك ابراهام وبورسون أوغسطين وروتسشيلد أوغسطين ونارسيل باتيستا وستانلي غرانت فانور ونوديمار هيريرا.وكانت السلطات الأميركية قد اعتقلت المجموعة في يونيو/حزيران 2006، وأوضح مصدر فيدرالي آنذاك إلى أن بعض المعتقلين قاموا بمسح المباني المستهدفة من المؤامرة المزعومة، والتقطوا صورا لها. ولم تعثر السلطات على مواد لصناعة القنابل لدى المعتقلين خلال عمليات الدهم التي تم تنفيذها في ميامي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف