أول برلماني أسود في إيطاليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: وصل الى البرلمان الإيطالي الجديد أول رجل أسود، يدعى "جان ليونار توادي" (Jean Leonard Touadigrave;). ينتمي السيد "توادي" الى حزب "ايتاليا دي فالوري" (Italia die Valori)، أي ايطاليا القيم، وسيكون أحد ممثلي إقليم "لاتسيو" في البرلمان الإيطالي. وهذه المرة الأولى في تاريخ ايطاليا التي تفتخر باحتضان أول برلماني أسود في أنسجتها الحكومية. ما يعكس كيفية تطور المجتمع الإيطالي في السنوات الثلاثين الأخيرة. ولد السيد "توادي" في كونغو برازافيل، في العام 1959، ووصل الى ايطاليا في العام 1979. في الوقت الحاضر، يمارس "توادي" المهنة الصحفية، وسبق له أن مارس مهنة تعليم مادة الفلسفة في مدرسة ثانوية بمدينة روما. كما حاز على شهادة بكالوريوس في الفلسفة من جامعة "لا سابينسا" بروما وأخرى في الصحافة والعلوم السياسية في جامعة "لويس" دوماً في روما.
يعكس انتخاب "توادي" في البرلمان الإيطالي خطوة من الخطوات الإيجابية التي تقودها ايطاليا لدمج المهاجرين بمجتمعها بأفضل الطرق. بالطبع، سيدخل "توادي"، الذين يتقن لغات عدة منها الإيطالية والكرواتية، الى قاعات مبنى "مونيتشيتوريو" البرلماني لتحقيق أهدافه لا سيما تلك المتعلقة بالأمن والشرعية ومحاربة الفساد التجاري والدعارة.
في السنتين الأخيرتين، عمل "توادي" في المجلس البلدي الذي كان يرأسه "فالتر فلتروني" الذي خسر معركة الانتخابات الأخيرة مع برلسكوني. مع ذلك، يستأثر الحزب الديموقراطي وحليفه حزب "ايتاليا دي فالوري" بـ45 في المئة من القوة البرلمانية الجديدة، التي ستمثل إقليم "لاتسيو".
ستاندرد آند بور تعلق على الانتخابات الإيطالية
وفي شأن إنتخابي آخر تعلق وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بور" الدولية على الانتخابات الإيطالية ان النتائج السياسية، التي تعطي ائتلاف الوسط اليميني أغلبية صلبة في البرلمان الإيطالي ومجلس الشيوخ معاً، ما يعكس تكوين ائتلاف حكومي مؤهل لادارة ايطاليا بصورة أفضل من الائتلاف السابق الذي قاده رومانو برودي، يعتبر فرصة ذهبية لا تفوت لتفعيل الإصلاحات الضرورية، الاقتصادية والضريبية، الى جانب تحديث قوانين الانتخابات الى أقصى الحدود.
مع ذلك، لن يكون لنتائج هذه الانتخابات صدى مباشر على تصنيف ايطاليا الذي يتراوح اليوم بين "+أ" (A+) مع منظورية ثابتة و"+1-أ" (A-1+).
في أي حال، ينبغي على سيلفيو برلسكوني إثبات نوايا ائتلافه السياسي في تقليص الدين العام المحلي وإلغاء ضريبة تدعى "ايتشي" (Ici) يتم تطبيقها على مالكي العقارات. تجدر الإشارة هنا الى أن إلغاء هذه الضريبية كانت إحدى المحاور الترويجية الرئيسية في جولات وخطابات برلسكوني، في فترة ما قبل الانتخابات. هنا يذكرنا خبراء " ستاندرد آند بور" أن ائتلاف الوسط اليميني قاد حملة انتخابية شرسة لرفع الإنفاق الحكومي على البنى التحتية ومعاشات التقاعد. بيد أن سياسات مماثلة، قادها سيلفيو برلسكوني أثناء عهد حكمه السابق، آلت الى تدهور ملحوظ في الموازنات العامة التي طالما تميزت بعجز عام متصاعد وانخفاض هامشي فقط للدين العام.
بالطبع، لن تنظر المفوضية الأوروبية الى وعود برلسكوني إنما لأفعاله. فأي تقاعس لحكومة روما الجديدة، إزاء مهامها وواجباتها مع البرلمان الأوروبي، من شأنه إحراج برلسكوني الذي أضحى واقعياً أكثر معترفاً بالصعوبة التي ترزح ايطاليا تحتها، لا سيما اجتماعياً واقتصادياً. والواقع أقسى بكثير من الكلمات العذبة.
التعليقات
مثال حي للعنصريه
عدنان احسان- امريكا -لانريد ان نحسب كم هو عدد المهاجرين في ايطاليا ربما هم 8- 10% ويجب ان يكون لهم عل ألاقل خمسه نواب , بل نريد ان نقول كم ايطالييا يؤمن بالديمقراطيه , ويكره العنصريه.... بالطبع سيكون الرقم عل الاقل 60% اذا لماذا نائب واحد ورشح على قائمه الرئيس , واستفاد من الذين صوتوا للرئيس , ولو رشح نفسه بشكل منفرد , وبنفس الدائره لما حصد اصوات تؤهله للنجاح .... ( ديكورات ديمقراطيه )