الديموقراطيان يسعيان لكسب تأييد الناخبين الكاثوليك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يسعى المرشحان لتمثيل الحزب الديموقراطي في السباق الى البيت الابيض جاهدين لكسب تأييد الناخبين الكاثوليك مع تسجيل هيلاري كلينتون حتى الان تقدما واضحا على باراك اوباما، في وقت يبدأ البابا بنديكتوس السادس عشر الاربعاء زيارة الى الولايات المتحدة.
وفازت السناتورة عن نيويورك في الانتخابات التمهيدية في ثمان من الولايات الاميركية العشر التي تسجل اكبر نسبة من الكاثوليك وبينها ماساتشوستس مهد عائلة كينيدي التي اعطت البلاد رئيسها الكاثوليكي الوحيد جون كينيدي.
ولا يدين اي من المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية الاميركية بالمذهب الكاثوليكي، فكلينتون من اتباع الكنيسة الميتودية وباراك اوباما ينتمي الى كنيسة المسيح الموحدة في حين ان الجمهوري جون ماكين انغليكاني.
ويشير الخبراء الى ان نحو نصف الناخبين في بنسيلفانيا حيث تجري الانتخابات التمهيدية الديموقراطية في 22 نيسان/ابريل، من الكاثوليك وتفيد استطلاعات الرأي بان غالبيتهم تستعد لمنح ثقتها لكلينتون.
وحصلت كلينتون على حوالى 65% من اصوات الكاثوليك في الانتخابات التمهيدية التي جرت في الاشهر الاخيرة، مع العلم ان هذه الكتلة الناخبة تتداخل في قسم منها مع الكتلة الناخبة المتحدرة من اميركا اللاتينية والتي تؤيد بغالبيتها الكبرى كلينتون.
وهذا ما سجل على سبيل المثال في ولايات مثل كاليفورنيا ونيومكسيكو وتكساس، انما ايضا في ولايات اخرى، اذ حصلت كلينتون على غالبية اصوات الكاثوليك حتى في الولايات التي لا تضم مجموعات كبيرة متحدرة من اميركا اللاتينية.
ففي ايلينوي مثلا حيث فاز اوباما، حصلت كلينتون على غالبية اصوات الكاثوليك الذين يمثلون 30% من سكان الولاية.ويسعى سناتور ايلينو جاهدا لعكس هذا التوجه ادراكا منه لاهمية ما يتضمنه من رهانات تتخطى ولاية بنسيلفانيا، فاعلن فريق حملته الجمعة عن تشكيل مجلس مكلف الاهتمام بمشاغل المجموعة الكاثوليكية.
ففي سبع من الانتخابات الرئاسية الثمانية الاخيرة، كان الرئيس الذي حصل على اصوات غالبية الناخبين الكاثوليك الذين يمثلون 25% من الناخبين الاميركيين هو الذي وصل الى البيت الابيض، ومن ابرز الامثلة على ذلك انتخابات 2004 حين صوت 52% من الكاثوليك للجمهوري جورج بوش (ميتودي) في مقابل 48% صوتوا للديموقراطي جون كيري (كاثوليكي).
ويعتبر الصوت الكاثوليكي حاسما في عدد من الولايات الاساسية مثل اوهايو وبنسيلفانيا وميشيغن ونيومكسيكو وميسوري.
ورأى كريس بوريك خبير الشؤون الانتخابية في معهد مولنبرغ في بنسيلفانيا ان مسألة الصوت الكاثوليكي تطرح "مشكلة كبرى" على اوباما وقد يكون لها وقع كارثي في تشرين الثاني/نوفمبر اذا لم يجد لها حلا قبل ذلك.
ويحظى اوباما بدعم بعض كبار الشخصيات السياسية الكاثوليكية مثل ادوارد كينيدي شقيق الرئيس الراحل وجون كيري. اما في بنسيلفانيا، فقد حصل على تاييد السناتور الديموقراطي الوحيد عن هذه الولاية الكاثوليكي بوب كايسي المعارض لحق الاجهاض.
واستغل اخصام اوباما بشكل واسع تصريحاته الاخيرة التي اعتبر فيها ان ضحايا الضائقة الاقتصادية في الولايات المتحدة "يتمسكون" بالديانة، ولو انه لم يكن يعني بكلامه الكاثوليك تحديدا، وحملت كلينتون عليه فاتهمته بانه "نخبوي" و"متعال" مشككة بتمسكه بالقيم الدينية.
ويرى بعض المراقبين ان اوباما لا يواجه مشكلة مع الطائفة الكاثوليكية الشديدة التنوع اجتماعيا، بقدر ما يواجه مشكلة مع الناخبين البيض الذين لا يتمتعون بمستوى تعليمي عال ولا بمستوى دخل مرتفع.
وقال البروفسور مارك سيلك خبير الشؤون الدينية في معهد ترينيتي في كونيتيكت "اوباما ليس لديه مشكلة مع الكاثوليك بل مع المسيحيين البيض عموما. ولديه مشكلة مع المتحدرين من اميركا اللاتينية".