روسيا ستوطد علاقاتها مع منطقتين انفصاليتين في جورجيا

موسكو,تفليس: طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء تعزيز التعاون مع منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين غير المعترف بهما حتى الان ما حمل جورجيا على استدعاء مجلسها الامني لعقد اجتماع.وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان بوتين طلب من الحكومة "التعاون مع السلطات في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية" خصوصا في المجال الاقتصادي.

واضافت الوزارة ان من شأن ذلك "ان يخلف آلية للدفاع عن حقوق وحريات ومصالح المواطنين الروس المقيمين في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية". وفي السنوات الاخيرة اصدرت موسكو جوازات سفر روسية الى السكان المحليين.وقال ماكا غيغاوري المتحدث باسم وزارة الخارجية الجورجية لوكالة فرانس برس "بعد البيان الذي اصدرته وزارة الخارجية الروسية دعا الرئيس ميخائيل سكاشفيلي الى عقد اجتماع طارىء لمجلس الامن الجورجي".

وقد اعلنت ابخازيا وكذلك اوسيتيا الجنوبية المجاورتان لروسيا في القوقاز، استقلالهما من جانب واحد غداة انهيار الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينات، ودافعتا عن ذلك اثناء نزاعين مسلحين مع القوات الجورجية.ولم تعترف اي دولة حتى الان باستقلالهما ولا حتى روسيا التي دعمتهما اقتصاديا طوال سنوات.

وفي اذار/مارس، لوح مجلس النواب الروسي (الدوما) بتهديد اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في جورجيا، ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، ردا على اعتراف الغرب باستقلال اقليم كوسوفو عن صربيا. وقالت الخارجية الروسية في البيان "ان تحركنا المتعلق بابخازيا واوسيتيا الجنوبية لا يعني ان روسيا تختار المواجهة مع جورجيا".

وقال "وزير" خارجية اوسيتيا الجنوبية مراد دجيوييف "انها بداية اعتراف باستقلالنا".وقال "وزير" خارجية ابخازيا سيرغي شامبا ان "عملية الاعتراف طويلة لكن سابقة كوسوفو سرعت الامور".وستتمكن المكاتب التمثيلية لوزارة الخارجية الروسية في منطقتي كراسنودار (شمال) واوسيتيا الجنوبية الروسيتين المجاورتين "في حال دعت الحاجة من القيام ببعض الوظائف القنصلية لصالح اشخاص يقيمون في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية بشكل دائم".

جورجيا: الخطوات الروسية خرق للقانون الدولي

وقالت جورجيا يوم الاربعاء ان اقامة صلات أوثق من جانب المؤسسة الروسية مع منطقتين انفصاليتين عن جورجيا خرق للقانون الدولي يرقى لدرجة "ضم قائم بالفعل" للاقليمين.وقال وزير الخارجية الجورجي ديفيد بكرزاده لرويترز في مقابلة "لا يمكن أن يقيم الجانب الجورجي ذلك الا بوصفه اضفاء لوضع قانوني على عملية الضم القائمة بالفعل التي تجري بالفعل في المنطقتين الجورجيتين."