أعمال الشغب طالت معظم السجون الأردنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رانيا تادرس من عمان: تشهد السجون الأردنية منذ أيام اعمال شغب ابطالها السجناء. ففي وقت يتدخل رجال الأمن العام لفرض الهدوء والاستقرار في سجن ما، يثور نزلاء سجن آخر في مشهد يبدو أنه يتم وفق تنسيق واتفاق بين نزلاء مختلف السجون وذلك عبر اتصالات منظمة يقومون بها.
وبحسب الرواياتالرسمية فان "الأسباب الحقيقة وراء أعمال الشغبهي احتجاج النزلاء على سياسية العزل والفصل التي تنفذها الادارة في الأمن العام". في حين تروي روايات غير رسمية أن "أعمال الشغب ناجمة عن سوء المعاملة التي يتلقاها السجناء داخل السجون ، إضافة إلى سياسية العزل والفصل الجائرة التي طبقت بحقهم". في هذا الاطار قام المركز الوطني للحقوق الانسانبزيارة سجن الموقر للوقوف على الأسباب الحقيقة وراء أعمال الشغب. و أصدر تقريرا له ينتقد فيه الأمن العام و كيفية إدارة الازمات والمعاملة القاسية التي يتلقاها السجناء.
وفي التفاصيل، تقول رئيسة وحدة الاصلاح والتأهيل في المركز الوطني لحقوق الانسان نسرين زريقات إلى إيلاف انه "من خلال زيارتنا الى سجن الموقر والحديث من النزلاء قالوا أن أعمال الشغب راجع ل"سوء المعاملة التي يتلقاها النزلاء من بعض أفراد مرتب السجن المذكور والتي تزامنت مع عمليات النقل غير المدروسة للنزلاء لغايات التصنيف والعزل".وأضافت زريقات أن " مشاهدات الفريق الزائر والإفادات والقرائن المقدمة لم تترك مجالا للشك في أن النزلاء في هذا السجن قد تعرضوا للضرب المبرح وسوء المعاملة من قبل قوات الدرك ومرتب السجن حتى بعد انتهاء الأحداث وحتى اثناء وخلال زيارة فريق المركز الوطني لحقوق الإنسان وهو ما يعتبره المركز الوطني انتكاسة كبيره وتراجعاً مؤسفاً وهدراً جسيمًا لأدمية السجناء وكرامتهم التي حرصت عليها كافة الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية".
وكانت منظمات حقوق الانسان طالبت بتحقيق بالعزل والتصنيف عملا بأحكام المادة (11) من قانون مراكز الإصلاح والتأهيل رقم 9 لسنة 2004 .و حسب زريقات فأن "تطبيق هذا الإجراء على ارض الواقع كان سيئا ولم يحققالنتائج المرجوة منه". وقالالتقرير ان " وجود ثلاثة جثث في مهجع واحد لنزلاء محكومين بقضايا مختلفة ( سرقة ، اتفاق جنائي، وقتل عمد) ما هي إلا دليل على سوء في تطبيق هذا النظام وعدم الالتزام بة من حيث الواقع".
واظهر التقرير انه "لم تستخدم المعدات المخصصة لمكافحة الحريق من طفايات يدويه وخراطيم إطفاء والانتظار حتى قدوم فريق الدفاع المدني والذي يبعد عن موقع السجن مسافة (17 ) كيلومتر ، أدى الى تفاقم الحريق وعدم السيطرة علية حتى وقت متأخر ". وأكدت زريقات على ان " قيام إدارة سجن الموقر بإخفاء المعلومات من عن المركز الوطني والذي علم بوجود اضطرابات داخل السجن في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الموافق 14/4/2008 وحاول معرفة ما يجري ، ألا أن إدارة المركز المذكور أنكرت وجود آية أحداث مما حال دون تدخل المركز الوطني للمساعدة في تلافي تفاقم الأحداث".وأكد التقرير الصادر ان " إدارة السجن تفتقر للخبرة الكافية للتعامل مع حالات الهياج والشغب والاتصال بالنزلاء والاعتماد على منطق القوة فقط واستخدام العنف سبيلاً وحيداً لإنهاء الأزمات".
أما فيما يتعلق بأحداث الشغب وإضرام الحرائق التي امتدت إلى سجن سواقة يوم الثلاثاء الموافق 15/4/2008 بحسب زريقات " لم يسمح لمندوبين المركز من دخول السجن المذكور للوقوف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تلك الأحداث خلافا لما نص عليه قانون المركز في المادة (10) والتي خولته زيارة مراكز الإصلاح والتأهيل.و أضافتأن " الإدارات قامت بإغلاق كافة قنوات الاتصال معها لحجب المعلومات وعدم تمكين فريق الزيارة من القيام بمهمته القانونية والإنساني".
من جانبها، بررتمديرية الأمن وقوع أحداث الشغب في السجون الأردنية على لسان الناطق الإعلامي في المديرية الرائد محمد الخطيببقيام مديرية الأمن بتطبيق نظام التصنيف والعزل وفكرته بعزل النزلاء المحكومين بمعدل (18) نزيل بالمهجع الواحد بناء على أعمارهم وبنيتهم الجسدية ونوع الجريمة ومدة المحكومية .
.
التعليقات
Yes
جلال -أعمال الشغب ناجمة عن سوء المعاملة التي يتلقاها السجناء داخل السجون ،
موضوع
ايمن -الموضوع باختصار لم يقم به اي من المحكومين بقضايا امنية ولا غيرها انما من قام بهذه الافعال هم المحكومون بقضايا السرقه والقتل والاغتصاب بمعنى مجموعة من الذين يحتاجون اتاديب واعادة تاهيل وبرايي يجب ان يحاكموا على ما قاموا به من افعال اسأت للبلد ولسمعته ويجب ان يتم الضرب بيد من حديد كل من يحاول ان يسيء لسمعة الاردن
والسارقين في الخارج
موفق -أعجب من تعليق أيمن في عصر الديمقراطيات والحريةوحقوق الانسان كيف يجب ان يضرب المساجين مايسرق من الاردن وشعبه كبير ومن يسرق ليس في السجون
هيك
lمحمد -الاردن اولاسامت اليد التي تضرب الباطجيه الحديدلانه اذا ما فيه هيك تحرب البلد
حيهم نشامي الاردن
أمجد حدادين -الي مش عاجبه يطق راسه بالحيط هاي بلدنا واحنا حرين فيها وتعليقات الفلسفه مش محتاجين نسمعها..القوات الاردنية عادلة وله شو بدهم المساجين انحطلهم بامبرز واندلعهم...حيهم نشامي الاردن
السجناء
إبن الردن -من الضروري أن نعي تماما أن التصرف السيء لمسؤولين السجون لا يعني التهجم على الوطن ، هذا شيء وذاك شيء آخر ، هناك تصرف خاطئ من مسؤولين السجن ويجب أن يعاقبوا إذا أخطئوا ، مثل مشكلة مستشفى حمزة لم يتم التكتم على الموضوع ، فهل هذا سيضر على سمعة الأردن الطبية المرموقة ؟ بالتأكيد لا ، أنا على يقين بأن جلالة أبو حسين لن يرضى عن التصرف هذا وسترون بالقريب العاجل إجراءات من قبل جلالته بالتحقيق وفصل المخطيء ، سمعة الأردن تتطلب أن يتم التعامل مع هذا الموضوع بشفافية عالية ، هكذا نرى الحب والولاء لبلدنا
عزل المساجين
زائر النهار -برأي أن الأحداث في السجون الأردنية حركة تمردوعصيان داخل مباني الدولة ومراكز التأهيل والتأديب وهذا الأمر لايمكن التهاون في التعامل معه فهو يصنف الموقوفين أو بالأحرى الخارجين على القانون الى فئات ويفصل بينهم اذا" فان هذا النظام مقبول ومنهجي فضلا" عن أنه منطقي.وفي اعتقادي أن الأردن بلد ديموقراطي نسبيا" أكثر من أغلب الدول العربية الأخرى.حيث سبق لي زيارته مرتين.ولي فيه أقارب وأنا أحي جمعية حقوق الأنسان التي قامت بدورها في التدخل والزيارات الميدانية والتحقق من أساس الموضوع وهذا في حد ذاته تطبيقا" للديموقراطية التي ننشدها في وطننا العربي بغض النظر عن مستوى رضى القائمين على حقوق الآنسان عن المعاملة داخل السجون ومراكز التأهيل الأخرى.ودون الخوض في تحديد الأسباب الكامنة وراء هذه الأعمال التخريبية والتي تنشر الفوضى العامة لو لم يتم محاصرتها فورا" والتعامل معها بحزم وجرأة لأنه ببساطة هي صممت لأناس جانحين وقاموا بخرق قوانين السلامة للمجتمع وثبت ذلك بالأدلة والبراهين اذا" فهؤلاء أشخاص غير بريئين ويستحقوا معاملة خشنة وفظة وقاسية لكي يعتبروا ويتعظوا خلال فترة المحكومية.على اعتبار أن الغالبية العظمى منهم مدانين .أي بصراحة ووضوح (مجرمين) ويقضوا فترة عقوبة.وليسوا في منتجع للراحة والأستجمام.مع تحفظي (على هذه العبارة)
الى الاخ ايمن
ابوعرب -يعنى نستنى تا ينقتل اخوك اوينسرق بيتك حتى تقول والله فعلا هذول مجرمين