الفضائح الجنسية مع الاطفال: البابا يتهم الاباحية المتفشية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن:اقر البابا بنديكتوس السادس عشر الاربعاء امام اساقفة الولايات المتحدة بأن فضيحة الكهنة الاميركيين المتورطين في فضائح جنسية مع الاطفال، "قد اسيئت معالجتها"، لكنه اشار ايضا الى "الاباحية" و"العنف" المتفشيين في المجتمع الاميركي.وكرر البابا التأكيد ان هذه الفضيحة هي مبعث "عار عميق" و"آلام كبيرة" للكنيسة الكاثوليكية. واضاف ان "مواجهة هذا الوضع ليست سهلة، وقد اسيئت معالجته احيانا، كما قال رئيس المؤتمر الاسقفي (الكاردينال فرنسيس جورج)".
وشدد البابا على ان "التعاطف والاهتمام بالضحايا" يجب ان يكونا "اولوية".لكنه اعتبر ايضا ان من الضروري ان ينتشر عمل الكنيسة "في اطار اوسع" ليحل محل "خطيئة التجاوزات" الجنسية في اطار "التقاليد الجنسية" للمجتمع الاميركي.
وتساءل البابا "ماذا يعني الحديث عن حماية الطفل عندما يكون متاحا مشاهدة الافلام الاباحية والعنف في كثير من المنازل عبر وسائل الاعلام المتوافرة بكثرة اليوم؟".وقال ان "للجميع دورا يتعين عليهم الاضطلاع به" لتقديم "تنشئة اخلاقية صلبة للشبان والراشدين". واضاف "لا يقتصر الامر على الاهل والمسؤولين الدينيين والمعلمين، بل يتعداه الى وسائل الاعلام وصناعة التسلية".
وانكشفت فضيحة التجاوزات الجنسية مع قاصرين تدريجيا في الكنيسة الاميركية ابتداء من 2002، وشملت اكثر من اربعة الاف كاهن من اصل 45 الفا، وشى بهم الضحايا الذين اتهموا ايضا الاساقفة بالتغاضي عنهم وحمايتهم.وقد اضطرت الكنيسة الاميركية الى دفع اكثر من ثلاثة مليارات دولار الى الضحايا لكن كيرين منهم يعتبرون ان اعتراف الكنيسة بالخطأ غير كاف.
وانتقد البابا من جهة اخرى الطابع السطحي احيانا للتدين الاميركي.وقال ان "اميركا ارض ايمان كبير"، يتميز "بالحرارة الدينية" لشعبها. لكنه تساءل "هل من الملائم التبشير بمعتقدنا في الكنيسة يوم الاحد ... وتجاهل واستغلال الفقراء والمهمشين، وتشجيع التصرفات الجنسية التي تتناقض مع تعليم الكنيسة وتبني مواقف تتناقض مع الحق في الحياة الذي يتمتع به كل كائن بشري؟". وانتقد "الفضيحة التي فجرها الكاثوليك الذين ينادون بالحق المزعوم في الاجهاض".