أخبار

إيطاليا تنتظرها أوقات عصيبة بعد إنتخاب برلسكوني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: لم يعلن سيلفيو برلسكوني بعد عن قائمة الوزراء الجدد، ومن المؤكد أن ائتلاف الوسط اليميني الذي يقوده برلسكوني، سوية مع "جان فرانكو فيني" من حزب الاتحاد الوطني "أليانتسا ناتسيونالي" و"أومبرتو بوسي" من رابطة الشمال، سيواجه مطبات وأوقات صعبة مما سيستدعي حركة تحديث قوية للقيام بإصلاحات ضرورية قد تحمل معها محتويات غير معهودة في تاريخ ايطاليا. لذلك، يبدو أن سيلفيو برلسكوني ينوي إحداث تغيير جذري في شخصيته السياسية ووعوده أمام الإيطاليين بعيداً كل البعد عن خطه السابق، المتهور قليلاً.

ويلاحظ الخبراء السياسيين الحذر الذي يبديه برلسكوني في اختيار الوزراء الجدد، الذي سيتم تعيين أربعة منهم من صفوف رابطة الشمال "ليغا نورد" المتشددة حيال المهاجرين غير الشرعيين. في النهاية، تعود الموافقة على تعيين الوزراء الجدد الى الرئيس الإيطالي "جورجيو نابوليتانو" بناء على توصيات سيرفعها إليه برلسكوني لدى تسلمه زمام السلطة هنا. علماً أنه سيعتمد على شخصيات مرموقة تنتمي الى حزب الاتحاد الوطني اليميني. وما زال أمر الهيمنة على ال"فيمينالي"، أي وزارة الداخلية الإيطالية، معلقاً بين "روبرتو ماروني"، المنتمي الى حزب "رابطة الشمال" الذي سبق له أن شغل منصب وزير الداخلية في السابق، و"كلاوديو سكايولا" المنتمي الى حزب برلسكوني. في سياق متصل، يشير برلسكوني الى أن وجود "رابطة الشمال" في ائتلافه لن يسبب له ولحلفائه أي مشاكل. إذ تم الاتفاق مسبقاً على البرنامج السياسي ولن يكون هنالك أي شائكة في تكوين الفريق الحاكم الجديد.

هذا ويعترف برلسكوني بوجود كفاءات تقنية استثنائية في ائتلاف الوسط اليساري، ولا يستبعد تعيين بعض الشخصيات اليسارية، في مراكز تنفيذية ووزارية، في الحكومة الجديدة على غرار "نموذج ساركوزي" الفرنسي. في الوقت الحاضر، ثمة أربع أولويات فورية تواجه برلسكوني، هي تفادي إفلاس شركة "أليتاليا" للطيران الوطنية، وبناء جسر يربط جزيرة صقليا بباقي ايطاليا، ومسألة الحضور العسكري الإيطالي في لبنان حيث تعتزم الحكومة الجديدة إعادة دراسة مهمات عساكرها في الجنوب اللبناني وصلاحيات المصرف الأوروبي المركزي حيث يعتقد برلسكوني أنه ينبغي توسيع وظائف هذا المصرف خارج مهام مراقبة مسار التضخم المالي الأوروبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف