إيران قبضت على البحارة البريطانيين في المياه المتنازع عليها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الوثائق التي نشرتها التايمز فجرت المفاجأة
إيران قبضت على البحارة البريطانيين في المياه المتنازع عليها
وقد نشرت هذه الوثائق في ظل قانون حرية المعلومات لأول مرة في الربيع الماضي بطريق الخطأ مما أدى إلى إجماع جميع أعضاء البرلمان على أن ذلك سبب حرجا وطنيا. وقد تم عرض الأربعة عشر رجلا وإمرأة معهم على شاشات التليفزيون الإيراني لمدة أسبوعين قبل أن يتم الإفراج عنهم منذ عام مضى، مع عرض صورة الرئيس أحمدي نجاد وهو يبتسم أثناء إعطائه لهم ملابس جديدة وبعض الهدايا.
وتقرر وثائق وزارة الدفاع التي تم الإفراج عنها مؤخرا أن:
-عملية القبض على البحارة تمت في المياه المعترف بها عالميا أنها ليست مياها إقليمية عراقية.
- الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة قام بتحديد خط فاصل بين المياه العراقية والإيرانية في منطقة الخليج دون أن تخبر إيران بذلك.
-سفن حماية الشواطئ التابعة لقوات حرس الثورة الإيرانية كانت تعبر هذا الخط الفاصل الوهمي بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا.
-البريطانيون هم الذين أشهروا أسلحتهم أولا على الإيرانيين قبل أن تقترب منهم الزوارق الحربية الإيرانية.
-البريطانيون الذين تم حصارهم بواسطة الإيرانيين المسلحين قد أصدروا نداء استغاثة عبر الراديو من أجل أن تأتي إليهم طائرة هليكوبتر وتعاونهم بتقديم الغطاء الجوي لهم.
وقد ادعت إيران دائما بأنها قبضت على البحارة البريطانيين لأنهم انتهكوا مياهها الإقليمية. وقد ردد دي براون سكرتير وزارة الدفاع مرارا بأن البحارة قد تم القبض عليهم في المياه الإقليمية العراقية. وفي حديث عبر التلفاز أعلن تشارلز ستايل نائب رئيس أركان حرب وزارة الدفاع عن صور لخرائط توضح الحدود بين المياه الإقليمية العراقية والإيرانية. وحدد موقع القبض على البحارة البريطانيين داخل المياه الإقليمية العراقية. ولكن التعليمات السرية جدا التي تم الكشف عنها مؤخرا توضح أنه لا يوجد مثل الحد الفاصل كما ذكر.
ولكن التقرير الموجه إلى رئيس القوات الجوية السير جوك ستيروب، رئيس أركان وزارة الدفاع، قد وجه الانتقادات في هذا الحادث إلى غياب حد متفق عليه في المياه الإقليمية وغياب التنسيق بين العراق وإيران والائتلاف. وتحت عنوان " لماذا وقع هذا الحادث" فحص التقرير تاريخ الحدود المتنازع عليها منذ المعاهدة بين الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية العثمانية في عام 1639.
وقد ذكر البروفيسور روبرت سبرنجبورج من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية أمس أنه يعد تهاون وإهمال عدم تعريف الإيرانيين أين يوجد الحد الوهمي الفاصل في المياه الإقليمية. وبناء على قانون حرية المعلومات، فقد قامت صحيفة التايمز بعمل استجوابات بشأن الحدث. ونشرت وزارة الدفاع وثيقتين. وأحد الوثيقتين هو التقرير الموجه إلى السير جوك والمؤرخ بتاريخ 13 أبريل عام 2007 بعد أسبوع من عودة البريطانيين إلى وطنهم دون حدوث أضرار لهم. وقد أعد هذا التقرير بعد استجواب البحارة العائدين. أما الوثيقة الأخرى هي الاتصالات التي تمت بين الباخرة الحربية الرئيسية كورنوول والقاربين الذين كانا يحويان البحارة.