المالكي: نعمل لتطهير قواتنا من الولاءات العنصرية والطائفية والحزبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طالب من بروكسل بتوسيع بعثة الناتو في العراق لبناء مؤسساته العسكرية
المالكي: نعمل لتطهير قواتنا من الولاءات العنصرية والطائفية والحزبية
أسامة مهدي من لندن: اتفق العراق وحلف الناتو على مساعدة العراق في بناء قواته المسلحة وتصديه للارهاب بينما اكد رئيس الوزراء العراقي أن حكومته عازمة على بناء قوات مسلحة تمتاز بالمهنية والكفاءة وتطهيرها من الولاءات الطائفية والعنصرية والحزبية ودعا إلى توسيع بعثة الناتو في بلاده مشددا على ان قوات بلاده اصبحت قادرة على تسلم المهام الامنية من القوات المتعددة الجنسيات .. بينما أعرب سكرتيرعام الناتو إستعداد دول الحلف لدعم العراق في مواجهة الارهاب والاستمرار في برامج تدريب وتأهيل الجيش والشرطة وتأييد إجراءات الحكومة لتحقيق الامن والاستقرار ومواجهة الارهاب وبسط القانون .
وبحث المالكي في اليوم الثاني من زيارته لبروكسل مع سكرتير عام حلف الناتو ياب دي هوب شيفر تطوير العلاقات بين العراق وحلف الناتو والتأكيد على أهمية استمرار دعم القوات المسلحة وبناء المؤسسات العسكرية العراقية والرغبة في تمديد عمل بعثة حلف الناتو في العراق . واكد المالكي أن الحكومة عازمة على بناء قوات مسلحة تمتاز بالمهنية والكفاءة ولن نسمح بأن يكون ولاء الجيش او الشرطة للطائفة اوالحزب وإن العراق يشهد وحدة وطنية وموقفا مشتركا الى جانب جهود فرض القانون وبسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيد القوات المسلحة . ومن جهته أعرب سكرتيرعام حلف الناتو عن استعداد دول حلف الناتو لدعم العراق في مواجهة الإرهاب والاستمرار في برامج تدريب وتأهيل الجيش والشرطة . وأكد تأييد دول الحلف لإجراءات الحكومة العراقية لتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة الارهاب وبسط القانون .
وعقد المالكي وشيفر مؤتمرا صحافيا مشتركا اكد خلاله سكرتير الناتو دعم بلدان الحلف لحكومة وشعب العراق في مواجهة الإرهاب وتأييدهم لدعوة الحكومة العراقية في استمرار عمل بعثة الناتو في العراق لتدريب وتأهيل القوات المسلحة .
وللناتو بعثة عسكرية في العراق منذ آب (أغسطس) عام 2004 وتقوم بمهام تدريب القوات العراقية وتساعد في مواصلة مهام مركز العقيدة والتدريب والتعليم وتنسيق المساهمات الوطنية على الأجهزة العسكرية والتدريب عليها وفي التخطيط لمؤسسة قيادة التدريب العراقية . ومقر بعثة الناتو التدريبية في المنطقة الخضراء في وسط بغداد ويشترك في نشاطاتها 70 عسكريا ينتمون الى دول الحلف الاثنتي عشرة للتدريب المباشر .. كما تشرف البعثة على تخريج ضباط للجيش العراقي من الكلية العسكرية في منطقة الرستمية في ضواحي بغداد .
.. وكلمة المالكي أمام قادة الناتو
واثر ذلك ألقى المالكي كلمة قدم خلالها باسم العراق التقدير " لجهود التعاون التي تقدمها دول حلف الناتو من اجل مساعدتنا في بناء مؤسساتنا العسكرية، وتعزيز قدرات قواتنا المسلحة و أجهزتنا الأمنية في مواجهة الارهاب ، والرغبة الجادة في تطوير آفاق العلاقات في المجالات الحيوية بما يخدم الأمن والسلام والاستقرار" . واضاف "إن العراق اليوم ، دولة اتحادية ديمقراطية تعددية قائمة على دستور يضمن التداول السلمي للسلطة ويتيح مشاركة الجميع في الحياة السياسية على أسس العدالة والمساواة ، ويعتز بالتنوع الديني والمذهبي والقومي لمكونات الشعب العراقي ، ويحترم حقوق الانسان ، وحق المرأة في المشاركة في الحياة السياسية . وقال "لدينا دستور دائم نحتكم اليه وأحزاب متعددة بدل الحزب الواحد ومؤسسات رقابية وإعلام حر وولي عهد الاستبداد والدكتاتورية" . واضاف "اننا نتطلع للعب دور بناء في تحقيق الأمن والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي ، وقد فتحنا صفحة جديدة من العلاقات مع دول الجوار وعملنا على طي صفحة الماضي وإزالة آثار الحروب التي خلفها النظام السابق" .
واشار المالكي الى ان "العراق الذي عانى اعتى الانظمة الدكتاتورية واجه هجمة ارهابية لم تشهد لها المنطقة مثيلا في القتل الجماعي للمدنيين وتدمير المعالم الحضارية والبنى التحتية واصبح على مفترق طرق بين العودة الى عهد الاستبداد او المضي في حماية المكتسبات الديمقراطية" . وقال "وعلى الرغم من التحديات الأمنية الضخمة تمكنا خلال فترة زمنية قياسية من توجيه ضربات قاصمة لتنظيم القاعدة أفقدته حواضنه وملاذاته الآمنة الواحدة تلو الاخرى ونجحنا في تفكيك شبكاته وخلاياه النائمة المنتشرة في مناطق مختلفة من البلاد حيث يعد تطهير محافظة الانبار نصرا عسكريا وامنيا كبيرا هذا النصر الذي تحقق في اطار المصالحة الوطنية ،حين قاتلت العشائر الارهابيين الى جنب القوات المسلحة وبإسناد من القوات متعددة الجنسيات" .
وتحدث المالكي عن خطة فرض القانون في بغداد التي بوشر بها العام الماضي قائلا انها " كانت انتصارا اخر على الارهاب والخارجين عن القانون ، هذه الخطة نجحت بعد عام واحد من تنفيذها في خفض معدلات القتل الطائفي بنسبة خمس وثمانين في المئة والسيارات المفخخة بنسبة تسعين في المئة والعبوات الناسفة الى سبعين في المئة ، لقد ساعد هذا النجاح الامني الكبير في ايقاف عمليات التهجير القسري ونهاية ما كان يعرف بالمناطق الساخنة التي شهدت عودة الآف العوائل المهجرة الى مناطق سكناها وعودة الحياة الى المدارس والجامعات والمستشفيات والاسواق" . واكد تصميم العراق على محاربة جميع الخارجين عن القانون ونزع سلاح الميليشيات دون النظر إلى انتماءاتهم المذهبية والسياسية وقد حرصت قواتنا المسلحة على فرض سلطة القانون وبسط هيبة الدولة في الكثير من المحافظات التي تتنوع فيها الإنتماءات الدينية والمذهبية والقومية و سيكون لنا موقف اشد قسوة تجاه الذين يصرون على نهج الميليشيات وخرق القانون وعمليات القتل و الاختطاف والتدمير".
واضاف المالكي ان عملية فرض القانون في البصرة قد جاءت "لتقدم دليلا اخر على عزمناعلى بسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيد القوات النظامية فقط كانت معركة البصرة حاسمة وسريعة في توجيه ضربات موجعة للعصابات الاجرامية والخارجين عن القانون الذين يخططون لاختطاف البصرة كما فعل تنظيم القاعدة في محافظة الانبار" . وقال ان المواجهات العسكرية في الانبار وبغداد والبصرة ومحافظات اخرى قد اثبتت "إن قواتنا المسلحة تتعاطى بمهنية وروح وطنية بعيدا من الحسابات الطائفية والحزبية والفئوية وانها اصبحت قادرة على تسلم المهام الأمنية من القوات المتعددة الجنسيات بعد نجاحها في تحمل المسؤولية الأمنية في تسع محافظات وهي تستعد لتسلم المهام الأمنية في باقي المحافظات" . واضاف أن "هذه النجاحات الأمنية أنقذت البلاد من خطر الحرب الطائفية والعودة الى الحقبة الدكتاتورية كما انها حمت التجربة الديمقراطية ودفعت العملية السياسية الى الأمام ووحدت الشعب وقواه السياسية الوطنية في مواجهة الارهابيين والخارجين عن القانون" .
واشار الى ان "تنامي كفاءة ومهنية قوات الجيش والشرطة في المواجهات العسكرية والامنية جعلها أكثر ثقة واستعدادا لفرض سلطة القانون في محافظة الموصل التي إتخذتها العصابات الارهابية وازلام النظام السابق ملاذا ومنطلقا لقتل المدنيين وإضطهاد الاقليات الدينية والمذهبية ، اننا على يقين بتحقيق النصر في هذه المواجهة الحاسمة بعد أن حظيت قواتنا المسلحة بدعم استثنائي من عموم مكونات الشعب العراقي والقوى السياسية" .
واكد المالكي انه "ومن أجل بناء المؤسسة العسكرية والامنية على اسس وطنية بعيدة من الولاءات العنصرية والطائفية والحزبية فقد باشرنا بعملية تطهير مستمرة في قوات الجيش والشرطة من العناصر الارهابية والمحسوبة على الميليشيات ولم تتعامل بمهنية وحيادية والتي تخلفت عن اداء الواجب الوطني" . وقال ان هذه الجهود لم تكن "لتنجح في جانبها العسكري والامني بمعزل عن جهود المصالحة الوطنية التي أدت الى انضمام الالاف من ابناء العشائر الى جانب القوات المسلحة في مكافحة الارهاب و سيادة القانون واندفاع الالاف من الشباب للتطوع في صفوف الجيش والشرطة واعادة الكثير من ضباط ومراتب الجيش السابق ومنتسبي الكيانات المنحلة للعمل في الاجهزة الامنية ومؤسسات الدولة المختلفة" .
واشار الى انه "كان للكثير من التشريعات والقوانين أبعاد أمنية وإقتصادية حشدت الكثير من الجهود لصالح سيادة القانون وتحقيق الأمن والإستقرار في عموم البلاد ، فإلى جانب إقرار الميزانية التي بلغت ثمانية واربعين مليون دولار وتعد الاكبر في تاريخ العراق ،تمت المصادقة على قانوني المساءلة والعدالة و العفو العام وقانون الاستثمار وتدور نقاشات حول وضع صيغة للاتفاق على قانون النفط والغاز ،يالإضافة الى قوانين اخرى تتعلق بتحسين نظام الرواتب والاجور وزيادة فرص العمل للقضاء على البطالة" . واوضح "ان من القوانين المهمة التي صادق عليها مجلس الوزراء قانون انتخابات مجالس المحافظات التي يتهيأ شعبنا لخوضها في شهر تشرين الأول المقبل . والى جانب الاجراءات التي ستتخذها الحكومة في هذا المجال فقد إتخذنا خطوات للطلب من بعثة الامم المتحدة لمراقبة سير الانتخابات وضمان نزاهتها ونشيد هنا بإستعداد ممثلي بعثة الناتو لتقديم الدعم لإنجاح هذه التجربة الديمقراطية" .
واكد المالكي "أن منع وقوع الحرب الطائفية لايصب في مصلحة العراق فقط انما يمتد اثره الى دول الجوار باعتبار ان الارهابيين والتكفيريين كانوا يخططون لإشعال فتنة طائفية تزعزع الأمن والاستقرار وتقضي على فرص التنمية في عموم المنطقة" . وقال "ان دعم جهودنا في مكافحة الارهاب يتطلب مساندة دول الجوار الاقليمي والتعاون المشترك في منع تسلل الارهابيين عبر الحدود أو ايوائهم وتقديم الدعم المادي والاعلامي وعدم توفير الغطاء السياسي لتحركاتهم والتحريض عبر فتاوى القتل والكراهية إننا ننظر الى الأمن الاقليمي والدولي باعتباره منظومة متكاملة".
واشار الى "أن التحديات التي تواجه العراق في التصدي للارهاب وبناء مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية تضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية تقديم الدعم والإسناد للعراق الذي اصبح أمنه وإستقراره جزءاً لايتجزأ من إستقرار دول المنطقة والعالم ، فالارهاب الذي يدمر المساجد والكنائس والمستشفيات ويقتل الاطباء والمهندسين والفنانين والصحافيين في مدن العراق هو ذاته الذي يضرب في مدريد ولندن ونيويورك والرياض والجزائر والقاهرة" .
وعبر المالكي عن تطلع بلاده "الى استمرار دول حلف الناتو في تدريب وتأهيل وتجهيز قواتنا المسلحة ودعم الكليات العسكرية وتوسيع برامج تدريب الشرطة العسكرية وتدريب المهارات المتخصصة والفنيين في صنوف الاسلحة الجوية والبحرية لتمكينها من مواجهة الارهاب والحصول على الخبرات اللازمة لبناء المؤسسات العسكرية بما يساعد في رفع مستوى مهنيتها وكفاءتها ،مع ضرورة تأهيلها وتدريبها وتجهيزها بالمعدات العسكرية اللازمة الحديثة". وقال "إننا إذ نقدر المساعدات التي قدمها حلف الناتو للعراق في مجالات التدريب والتجهيز طوال الفترة الماضية ، نؤكد أن زيادة قدرات ومهنية قوات الجيش والشرطة يعجل في تحقيق الهزيمة النهائية للارهابيين والخارجين عن القانون ويعد نصرا مشتركا لنا ولكم يتطلب المزيد من الجهود لتعزيزه وإدامته" .
واوضح ان "من شأن توسيع مهمة بعثة الناتو للتدريب العسكري وتدريب الشرطة العسكرية في العراق أن يشكل دعما للحكومة وللشعب العراقي ويؤكد التزام الحلف في مد يد العون لبناء مؤسساتنا الامنية لتتمكن من تحقيق اهداف شعبنا في العيش الآمن والحياة الحرة الكريمة و سيادة القانون وتطوير بناء مؤسساته العسكرية والأمنية ومساعدة العراق في دعم مشاريع البناء والإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية التي تتطلب توفير أمن واستقرار يمكن الخبراء والفنيين والشركات من المباشرة بأعمالهم في ظروف طبيعية" .
وكان المالكي قد وصل الى بروكسل الثلاثاء الماضي على رأس وفد وزاري واجتمع امس مع رئيس المفوضية الاوروبية خوزية مانويل باروسو اسفر عن اتفاق بين الطرفين على التعاون في مجال الطاقة ودعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب وبناء المؤسسات الديمقراطية وفرض سلطة القانون ورفع مستوى القدرات في مؤسساتها الرسمية وتقديم مساعدات اضافية للعراقيين اللاجئين والمهجرين الداخليين .
ويرافق المالكي في زيارته التي تستمر عدة ايام وفد يضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والنفط ومستشار الامن القومي والناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية ومستشاري رئيس الوزراء السياسي والاعلامي وعددا من مراسلي القنوات الفضائية .
معروف ان في العراق فرقة عسكرية تضم ضباطا من الناتو تقوم بتدريب الضباط العراقيين عسكريا وامنيا حيث تخرجت دورات عدة منهم اضافة الى ان الناتو يمد العراق بمعدات واسلحة حربية لتعزيز قدرات قواته على فرض الامن ومكافحة الارهاب .
وكان مبعوث المفوضية الأوروبية قد اجرى مؤخرا مباحثات متعددة في بغداد مع مسؤولين عراقيين في وزارات الخارجية والنفط والتخطيط لتحديد إمكانية إقامة شراكة استراتيجة مشتركة للطاقة بين المفوضية الأوروبية والعراق.
التعليقات
لاعداء العراق
عمر -تتحدثون عن اي تطهير وانتم استوليتم على العملاق العربي نتيجة غدر الزمان وحماقات واسباب اخرى وسرقتموه لاسيادكم في قم وطهران وغدركم بالعرب الاصلاء لايوصف فحولتم العراق الى مقابر جماعيه حقيقيه والعراق الى خرابه وحتى الاقتتال بينكم الذي نفرح له كثيرا ويسرنا لانه عقاب الواحد الاحد قد نزل بكم وسوف يستمر باذنه تعالى وتذهبون الى ..... قم وطهران ... حتى هذا الاقتتال هو جاء بامر من اسيادكم المجوس وانتم تنفذون رغباتهم بشكل اعمى والله لم اقرأ أو اسمع عن ....يشابهونكم في التاريخ تذبحون حتى انفسكم ان طلب منكم المجوس ذلك ان كلامكم كله تقيه ... انتم ... بحقدكم على العرب بشكل عام والسنه بشكل خاص والله لن تهنأو انتم واسيادكم فالعقاب الالهي قدجاءكم وسوف يستمر انشاءالله تعالى ردا على ظلمكم لاحباء الله والمصطفى يااحباء المجوس وابو لؤلؤه ..... وعاش العراق العربي وكل من يحب العراق قولا وعملا من كل الاطياف وغير منتمي الى احزابكم