جعجع حذر من اجتماعات تحضر للقيام باغتيالات: اسمي بين المستهدفين

بيروت: كشف رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن معلومات متوفرة لديه تفيد عن وجود مجموعات تراقب فريق السلطة للقيام بعمليات الاغتيال، اضافة الى انعقاد اجتماعات للتحضير لهذه العمليات. واذ اتهم سوريا بهذا الامر، أكد وجود اسمه بين لائحة المستهدفين. وأيد وزير الاتصالات مروان حمادة كلام جعجع حول مواجهة قوى "14 آذار" لتهديدات أمنية، مشيرا الى وجود عقلية تريد التخلص من الأغلبية النيابية.

وأكد حمادة ان الحد من المخاطر يكون بانتخاب رئيس وتعيين حكومة جديدة وبعدها وضع قانون انتخاب جديد، مستبعدا انتخاب الرئيس في جلسة 22 نيسان الجاري "إلا إذا اقتدى النواب بالنائب ميشال المر"، وانتقد وضع المعارضة لشروط على الانتخاب "وتكبيلها للمرشح التوافقي العماد ميشال سليمان" مذكرا بأن قوى "14 آذار" لم تضع أي شرط عللى انتخاب نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي. ورد حمادة على من يتهم قوى "14 آذار" بتلقي التعليمات من الخارج، معتبرا ان "من يتهمنا بتلقي تعليمات معتاد على تلقيها من أنظمته الديكتاتورية".

صفير: وزراء يعملون بحيوية واخرون يصرفون الأعمال التي تناسبهم

من جانبه لفت البطريرك الماروني نصر الله صفير الى التأخير الحاصل في انتخابات رئيس الجمهورية، مشيراً الى أن هذا الوضع ينسحب ايضا على الحكومة التي يعمل البعض من اعضائها بحيوية فيما البعض الاخر يصرف الاعمال التي تناسبه".

صفير وفي كلمة له ألقاها المطران رولان أبو جودة خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر المؤسسات المانحة الكاثوليكية في عين نجم، ذكر بحالة مجلس النواب الذي لم يجتمع منذ اكثر من عام ونصف عام، معتبراً أن البلد يعيش في حالة تفكك ويتكبد خسائر. وحمل "مسؤولية ما يحصل لكل اللبنانيين"، مشددا على "ضرورة ايجاد حل جذري لمشكلة اللبنانية ولا يمكن تجاهل هذا الوضع والاستمرار لانه خلف الكثير من البؤساء الذين لا يجدون ما يتغذون منه".

ولش بعد زيارته جنبلاط: دعم الولايات المتحدة للبنان مثالي

هذا ورأى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السفير ديفيد وولش أنه "من المهم ملء مقعد الرئاسة فورا وعلى المجلس النيابي ان يفتح ابوابه ويجتمع وينتخب الرئيس التوافقي الجاهز، مشيرا ان دعم الولايات المتحدة وغيرها في المجموعة الدولية للبنان هو "مثالي".

واعتبر ولش بعد لقائه رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو، ان الديمقراطية هي ضامنة لاستمرار الافكار، داعيا الموالاة والمعارضة إلى وضع افكارهما "ولنرى ما سيتم التوصل اليه"، مضيفا أنه "لا يجب استمرار الاغتيالات السياسية من دون عقاب، وان التحقيق الدولي موضوعي ومستقل ويحوز على دعم المجموعة الدولية التي ستقدم كل ما هو ضروري لسير عمل المحكمة".

ولدى سؤاله عن امكان عدم تحقيق الحوار للنتائج المرجوة، اجاب: "لا اتوقع عدم نجاح الحوار، وتمنى على كل من يعملون على اعاقة الحل التوقف والنظر الى مصلحة وطنهم للسير قدما الى الامام".

النائب اندراوس: "حزب الله" يقود انقلابا سياسيا وامنيا يظهر في ادائه

بدوره قال النائب انطوان اندراوس في تصريح، "ان حزب الله يقود انقلابا سياسيا وامنيا، الامر الذي يظهر جليا من خلال اداء وممارسات وخطاب هذا الحزب الذي بات دولة بحد ذاتها"، وأضاف اندراوس "ثمة قدرات مالية هائلة يملكها مما يؤهله لتجنيد كل المتطوعين لهذا الدور وفي طليعتهم العماد ميشال عون الذي اضحى اداة طيعة في يد حزب ولاية الفقيه ينفذ اوامره ويعطل المبادرة العربية وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية".

اضاف: "ان لقاء النبي ايلا والذي رعاه حزب الله دفاعا عن القتلة الاربعة رؤساء الاجهزة الامنية السابقين ممن عاثوا في البلد قتلا وفسادا، مؤشر آخر لمشروعه بحيث نصب نفسه قاضيا مدافعا عن مجرمين مستبقا العدالة وحكمها. هذا الحزب الذي قوض المؤسسات الدستورية واحتل وسط بيروت وضرب الاقتصاد وبالامس القريب قام باعتداءات على القوى الامنية الشرعية من الضاحية الى شارع مونو وصولا الى بلدة القماطية، فقد اضاف الى مآثره الانقلابية والتخريبية دور الحاكم بأمره يبرىء القاتل ويصدر حكم العدالة ويسخر امكاناته السياسية والاعلامية والامنية والمخابراتية والمالية وكل ما لديه للانقلاب على الدولة ومؤسساتها. من هنا كلما اقترب موعد المحكمة الدولية كلما شاهدنا حزب احمد نجاد وبشار الاسد يستميت للدفاع عن القتلة".

وختم: "نعم هي ورقة تفاهم مار مخايل وسلة عون المتكاملة للحل ودفاعه عن حقوق المسيحين عبر اثارة الغرائز ونبش القبور واستذكار لغة الحرب وتعطيل الانتخابات الرئاسية والتطاول على بكركي هي الورقة التي رهنت البلد وسلمته ل"حزب الله".

رؤساء الطوائف الاسلامية يرفضون اثارة الفتنة

من جهة اخرى، أكد رؤساء الطوائف الاسلامية اللبنانية اليوم أن وحدة المسلمين ووحدة المسيحيين هي ركن أساسي من أركان الوحدة الوطنية اللبنانية.

ودعوا في بيان اصدروه عقب اجتماعهم اليوم بحضور مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ الموحدين الدروز نعيم حسن الى "التصدي لكل المحاولات التي تستهدف إثارة الفتنة بين المسلمين خاصة واللبنانيين عامة".

وقرر رؤساء الطوائف الاسلامية اللبنانية تشكيل لجنة خاصة لرصد محاولات اثارة الفتنة والكشف عنها بهدف تفشيلها والقضاء عليها.

وحض البيان القيادات السياسية اللبنانية على "العمل على حل الأزمة السياسية التي عطلت ولا تزال تعطل انتخاب رئيس جديد للجمهورية رغم التوافق على العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي" .. كما طالب البيان القيادات السياسية بـ" تسهيل تنفيذ مبادرة جامعة الدول العربية التي وافقوا جميعا عليها" .

ورأى رؤساء الطوائف الاسلامية اللبنانية أن "وضع حد للتوتر السياسي ولتبادل الاتهامات والعودة بالبلاد إلى أوضاعها الطبيعية واستعادة الثقة بين الأطراف اللبنانية المختلفة يشكل مدخلا موضوعيا للخروج من الأزمة الخانقة".