رايس: التحقق من اعلان كوريا سيستغرق وقتا

واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان التحقق من الاعلان النووي لكوريا الشمالية سيستغرق وقتا مضيفة ان بعض العقوبات الاميركية على بيونجيانج قد ترفع قبل استكمال عملية التحقق.لكنها قالت أيضا انه اذا وجدت الولايات المتحدة في وقت لاحق ان كوريا الشمالية لم تكن صادقة في اعلانها فانه ستكون هناك عواقب تواجهها الدولة الشيوعية التي أجرت اختبارا نوويا في اكتوبر تشرين الاول عام 2006 . وفي سياق منفصل قال مسؤول اميركي بارز ان وفدا أميركيا سيزور كوريا الشمالية الاسبوع القادم لبحث سبل التحقق من المعلومات "الكاملة والصحيحة" لبرامج بيونجيانج النووية التي كان من المقرر ان تقدمها بحلول 31 ديسمبر كانون الأول.وتقاعس كوريا الشمالية عن تقديم الاعلان أدى الى تعثر اتفاق عام 2005 المتعدد الأطراف الذي التزمت بموجبه الدولة الفقيرة المعزولة على التخلي عن كل اسلحتها وبرامجها النووية مقابل حوافز دبلوماسية واقتصادية. ولم تقدم كوريا الشمالية الاعلان لأسباب منها عزوفها عن بحث أي موضوع يتعلق بنقل تكنولوجيا نووية الى دول اخرى ولاسيما سوريا وتقديم معلومات بشأن ما يشتبه في انه مساع لتخصيب اليورانيوم.وتخصيب اليورانيوم يمكن ان يزود كوريا الشمالية بوسيلة ثانية لانتاج المواد الانشطارية للاسلحة النووية بالاضافة الى برنامجها الذي يقوم على البلوتونيوم الذي استخدمته في تجربة قنبلة ذرية في اكتوبر تشرين الاول عام 2006 . وبموجب المرحلة الثانية من الاتفاق السداسي الاطراف فانه بمجرد ان تقدم كوريا الشمالية اعلانها النووي يتوقع ان تخفف الولايات المتحدة عقوباتها التي تطبقها على الدول التي تضمنتها قائمة أميركية للدول الراعية للارهاب وقانون التعامل مع العدو.لكن العديد من العقوبات الأميركية على كوريا الشمالية ستبقى سارية. وفي المرحلة الثالثة يتوقع ان تفكك كوريا الشمالية منشآتها النووية في يونجبيون وان تتخلى عن كل الاسلحة النووية مقابل مزيد من الحوافز الاقتصادية والدبلوماسية.وقالت رايس للصحفيين في مؤتمر صحفي "التحقق يستغرق بعض الوقت لان هذه البرامج معقدة وهذا مجتمع يفتقر للشفافية وهناك تاريخ من المفاجآت وبالتالي سيستغرق هذ الامر وقتا .. حتى بعد اجتياز المرحلة الثانية .. للتحقق التام." وقالت رايس "أيا كان ما سيحدث في المرحلة الثانية فانه اذا اتضح في المرحلة الثالثة ان هناك شيئا ما خاطيء في المرحلة الثانية فان الولايات المتحدة بالطبع تحتفظ بحق اتخاذ أي خطوات ترى انها تحتاج اليها."