الأمن السوري يعتقل طلابا من الأكراد في جامعة دمشق

إيلاف من لندن: حاصرت قوات الأمن السورية فجر اليوم نحو 350 طالبا جامعيا كرديا في جامعة دمشق كانوا متجمعين قرب مستشفى المواساة في دمشق للخروج برحلة جامعية إلى مدينة اللاذقية الساحلية وصادرت بطاقاتهم الجامعية واعتقلت عددا منهم .

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان الى "ايلاف" انه بينما كانت مجموعة من الطلاب الأكراد يتوافدون على مكان تجمع الحافلات المتفق عليه من اجل الانطلاق برحلة طلابية تجري كل عام بذكرى عيد الاستقلال في سورية حاصرت الدوريات الأمنية المكان وصادرت أوراق الحافلات ونقلت الطلاب الى المدينة الجامعية بدمشق وبعد إنزالهم بالقوة من الحافلات سجلت بياناتهم الشخصية وصادرت بطاقتهم الجامعية واعتقلت بعضهم. ولدى سؤال الطلاب رجال الأمن عن سبب هذا التصرف غيرالمفهوم أجاب احدهم بصراحة 'كنت نائما في البيت اتصلوا فيني وقالوا ان الأكراد تجمعوا في ساحة الأمويين من اجل تنفيذ انقلاب .. فيما رجح بعض الطلاب ان تكون التقارير الأمنية المرفوعة ضدهم من اتحاد الطلبة في الجامعة التابع لحزب البعث الحاكم هي وراء هذه الحملة وقالوا ان العدد الأكبر منهم فضل المبيت خارج المدينة الجامعية خوفا من الاعتقال.

يذكر ان سورية كانت قد وقعت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية كما كانت من أوائل دول العالم التي صادقت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تنص المادة التاسعة منه "لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسف" .. كما تنص المادة الثالثة عشرة منه على ان "لكل فرد حق في حرية التنقل وفى اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة" .. ولكل فرد حق في مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده، وفى العودة إلى بلده .

ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطات السورية إلى احترام حقوق الإنسان التي كفلها الدستور والمعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها سورية يطالبها بالإفراج الفوري والغير مشروط عن الطلاب وجميع معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية وإنهاء سياسة الاعتقال التعسفي.