برلسكوني: قواتنا ستبقى بلبنان وسنعدل قواعد الاشتباك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برلوسكوني يعود إلى السلطة في إيطاليا
سردينيا: قال رئيس حزب شعب الحرية، ورئيس الحكومة الإيطالية المنتخب، سيلفيو برلسكوني اليوم الجمعة، إن إيطاليا ستبقي على وحداتها المنتشرة حالياً في لبنان ضمن قوات الطوارئ الدولية العاملة جنوبي البلاد "يونيفيل،" على الحدود مع إسرائيل، وذلك بهدف "المساعدة على استقرار الديمقراطية" فيه. غير أنه أكد نيته العمل على تعديل قواعد الاشتباك المعمول بها حالياً، والتي تحكم الوسائل المتاحة أمام القوات للتصدي للنشاطات التي تتعارض مع مهامها، أو للدفاع عن النفس.وقال برلوسكوني، خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في جزيرة سردينيا "لن تكون هناك تغييرات في لبنان، فسنبقى فيه إلى جانب سائر حلفائنا،"في إشارة إلى وحدات الدول الأوروبية المنتشرة ضمن القوة عينها، مثل فرنسا وإسبانيا، والوحدات البحرية الألمانية.
وأضاف رئيس الوزراء المنتخب "نحن مهتمون بالسلام في المنطقة، وكذلك ببناء الديمقراطية واستقرارها،" وفقاً لأسوشيتد برس. وأوضح برلسكوني في المؤتمر الصحفي أن القوات الإيطالية "تريد تغيير قواعد الاشتباك الحالية،" دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
وتساهم إيطاليا بالوحدة الأكبر حجماً ضمن قوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان، مع 2500 جندي، أرسلتهم روما في أعقاب صدور القرار 1701 الذي وضع حداً لمعارك يوليو/تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
وتتولى إيطاليا حالياً قيادة القوات بعدما تسلمتها من فرنسا في فبراير/شباط الماضي. وتحدد قواعد الاشتباك المعايير التي يجب على الجنود تطبيقها لدى تعرضهم للخطر، وكانت بعض الأوساط الإيطالية قد رجحت أن يطلب برلسكوني منح قوات الطوارئ الدولية المزيد من الصلاحيات وتوسيع نطاق عملها.
وزارة الدفاع الايطالية: القيادات العسكرية لم تطلب تغيير قواعد الاشتباك لمهمة يونيفيل
الى ذلك قال وكيل وزارة الدفاع الايطالية لورينزو فورتشيري أن "القيادات العسكرية الايطالية لم تطلب قط تغيير قواعد الاشتباك لقوات يونيفيل" الأممية لحفظ السلام على الحدود بين لبنان واسرائيل، وأضاف في تصريحات إذاعية مساء اليوم "إن القواعد المرعية حالياً تتطابق والاهداف التي وضعتها الأمم المتحدة لمهمة يونيفيل اثنين" على حد قوله.
واعتبر فورتشيري أن مهمة يونيفيل الاممية لحفظ السلام بين لبنان واسرائيل " تكتسب أهمية بالغة وتتمتع بدعم يجمع عليه المواطنون والبرلمان في لبنان" وأضاف "إن بدء هذه المهمة كان استناداً إلى القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي وقد نجحت في إنقاذ الكثير من الناس" حسب تعبيره.
ولفت المسؤول الايطالي إلى أن مهمة يونيفيل الثانية التي جاءت في نهاية حرب تموز/يوليو قبل عامين "استطاعت ان تمهد السبيل لاعادة الاعمار و تقوية لحمة النسيج الاجتماعي في بلد فتك به صراع مدمر" وأردف "لا بل إن هذه المهمة نجحت في بسط الاستقرار الاقليمي للمنطقة بأسرها" على حد قوله.
وأكد فورتشيري على أن المهمة الأممية لحفظ السلام على الحدود بين لبنان واسرائيل والتي تقودها ايطاليا حالياً "طرحت ثماراً ايجابية على مستوى التهدئة والامن" وأضاف "نأمل ان تجد الازمة السياسية اللبنانية طريقها إلى الحل وأن ينال الجنرال ميشيل سليمان أكبر قدر ممكن من الأغلبية مما سيوفر الاستقرار للبلاد" حسب تعبيره.