أخبار

أميركا تحث روسيا على إبطال مرسوم بشأن جورجيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:حثت الولايات المتحدة روسيا يوم الجمعة على إبطال مرسوم رئاسي يهدف لتعزيز العلاقات مع منطقتين انفصاليتين في جورجيا. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انها اتصلت بنظيرها الروسي سيرجي لافروف للتعبير عن عدم السعادة بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاربعاء الذي أمر حكومته بإقامة علاقات قانونية مع منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية في جورجيا. وقال المتحدث باسم رايس شون مكورماك في بيان مكتوب "نحث روسيا على ان تفي بتصريحاتها لدعم مباديء سيادة جورجيا وسلامة اراضيها وإبطال توجيهات 16 ابريل."

وخرجت المنطقتان عن سيطرة جورجيا اوائل التسعينات بعد حربين مع الحكومة الجورجية التي اعادتهما تحت نفوذها والتي تستاء من الدعم المعنوي والمساعدة العملية التي تقدمها روسيا لهما منذ سنوات. وتشتبه الدول الغربية في ان روسيا تحاول معاقبة جورجيا وهي بلد صغير في القوقاز بسبب سعيها للانضمام لحلف الاطلسي وهو جهد دعمته الولايات المتحدة بنشاط اثناء قمة للحلف في بوخارست هذا الشهر.

وقالت رايس للصحفيين في بداية اجتماع مع الرئيس الاستوني توماس هندريك ايلفيس "نحن قلقون جدا بسبب الخطوات التي اتخذت وجعلنا آراءنا معروفة للحكومة الروسية." واضافت "الولايات المتحدة ملتزمة تماما بوحدة اراضي جورجيا."

وقال مكورماك في بيانه ان الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق" بسبب تصرف موسكو الذي "يتحدى سلامة اراضي جورجيا". وامر بوتين حكومته يوم الاربعاء بالاعتراف ببعض الوثائق الصادرة من السلطات الانفصالية في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية والتعاون معهما بشأن التجارة وقضايا اخرى.

ولم يشر مرسوم بوتين الى الاعتراف بإدعاءات المنطقتين بشأن الاستقلال عن جورجيا. لكن جورجيا أدانت التصرف باعتباره انتهاكا للقانون الدولي. وأجرت جورجيا محادثات طارئة مع حلف الاطلسي يوم الجمعة في إطار سلسلة اجتماعات لزيادة الضغط الدولي على روسيا للتخلي عن خطط إقامة علاقات أوثق مع المنطقتين الانفصاليتين.

وأثار نائب رئيس وزراء جورجيا جورجي باراميدزه القلق ازاء هذا التحرك الروسي اثناء اجتماع مع نائب الامين العام للحلف كلاوديو بيسونيرو ومن المقرر ان يجتمع مع سفراء عدة دول بالحلف ومع بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي. وقال مسؤول في بعثة جورجيا لدى الاتحاد الاوروبي في بروكسل "الهدف هو زيادة الاهتمام بالموقف في مناطق الصراع والاجراء الروسي." واضاف "اننا لا نطلب أي دعم عسكري وانما دعم المجتمع الدولي كله من خلال التنديد بالإجراء الروسي الذي يقوض سيادة البلاد."

ورغم المرسوم الرئاسي بشأن المنطقتين الانفصاليتين امر بوتين يوم الجمعة باستعادة العلاقات البريدية مع جورجيا ورفع القيود على تأشيرات السفر. وامر بوتين حكومته ايضا بالتشاور مع جورجيا بشأن السماح بعودة المنتجات الغذائية الى السوق الروسية. وكانت موسكو قطعت صلات البريد والطيران والسكك الحديدية مع جورجيا بعدما ألقت تفليس القبض على اربعة عملاء روس بتهمة التجسس أواخر 2006 . وفرضت موسكو ايضا قيودا على اصدار تأشيرات دخول لمئات الآلاف من الجورجيين الذين يعملون في روسيا. واستأنفت روسيا الشهر الماضي رحلات الطيران الى جورجيا وقالت انها ستعيد الروابط في مجال الشحن.

وقال وزير خارجية جورجيا ديفيد بكرادزه "روسيا تحاول الإيهام بأنها مصممة على التعاون مع جورجيا." واضاف "نحن واثقون من ان هذه الخطوة... لن تضلل اصدقاءنا الاميركيين والاوروبيين."وقال مكورماك للصحفيين ان خطوات روسيا يوم الجمعة لا يبدو انها تغير مرسوم بوتين في وقت سابق بزيادة اتصالات روسيا مع المنطقتين الانفصاليتين بدون موافقة جورجيا.

لكن مكورماك قال ان اي شيء يحسن العلاقات بين روسيا وجورجيا "امر ايجابي". واضاف في بيانه ان الولايات المتحدة تأسف ايضا لقرار روسيا إنهاء العقوبات الاقتصادية والعسكرية ضد ابخازيا والتي فرضها قبل اكثر من عقد كومنولث الدول المستقلة الذي تشكل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وحث ابخازيا على النظر بجدية في مبادرات الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي من اجل حل تفاوضي للصراع. وقالت رايس انها تحدثت يوم الخميس مع ساكاشفيلي. وابلغت الصحفيين ان جورجيا ينبغي ان تتخذ خطوات لتحسين حياة الناس في المناطق الانفصالية.

الاتحاد الاوروبي يطلب من روسيا عدم تعزيز علاقاتها مع ابخازيا واوسيتيا

من جانبه طلب الاتحاد الاوروبي في بيان الجمعة من روسيا "عدم تطبيق" قرارها القاضي بتعزيز علاقاتها مع ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الجورجيتين الانفصاليتين. وجاء في بيان الرئاسة السلوفانية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد الذي يعرب عن "قلقه العميق" بعد قرار روسيا الذي اتخذ "بدون موافقة الحكومة الجورجية، يدعو روسيا الاتحادية الى عدم تطبيق قرارها".

واضاف ان الاتحاد الاوروبي "يعتبر ان هذا القرار من شأنه ان يزيد من التوترات ويؤثر سلبا على جهود السلام التي تشارك روسيا في بذلها ايضا".
واشار البيان الى ان الاتحاد يجدد تأكيده على دعم "سيادة ووحدة اراضي جورجيا" كما "يدعو جميع الاطراف المعنية الى الامتناع عن القيام باي عمل من شأنه الى يؤدي الى تصعيد الوضع في المنطقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف