أخبار

تأكيد على اهمية مؤتمر دول الجوار في استقرار العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اكد مدير شؤون العراق في الخارجية الاميركية ريتشارد شميرر اليوم ان الاجتماع الدولي التي تستضيفه الكويت الاسبوع المقبل يعد فرصة لتعزيز استقرار العراق.
وقال شميرر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "حان الوقت لأن يعبر المجتمع الدولي ودول جوار العراق عن دعمهم للعراق الجديد الذي يبقى استقراره امرا مهما بالنسبة الى المنطقة".
ووصف الاجتماع الدولي الموسع الثالث لدول جوار العراق الذي يبدأ اعماله يوم الثلاثاء المقبل بأنه "فرصة كبيرة" لتعزيز استقرار العراق عبر قيام كل المشاركين فيه "بالمساهمة في مساعدة العراق على المضي قدما".
واعتبر ان الجهد الاميركي ينصب على حث العراقيين ودول الجوار ولاعبين اخرين داخل المنطقة وخارجها على معالجة التحديات التي يواجهها العراق مشيرا الى ان استضافة الكويت لهذا التجمع الدولي "مؤشر مهم جدا لدعم الكويت للعراق".
واضاف "تتمتع الكويت بعلاقة خاصة مع العراق نظرا للتاريخ والكويت كانت كريمة ومستعدة لمحاولة تجاوز صعوبات الماضي وفتح صفحة جديدة مع العراق".
ودعا شميرر الى انخراط عربي اضافي في العراق قائلا نريد ان نرى كل جيران العراق منخرطة بنشاط معه واحدى السبل الواضحة لهذا هو بدء علاقات دبلوماسية وفي التبادل التجاري مشيرا الى ان اداء الاقتصاد العراقي في المرحلة المقبلة "سيكون عاملا رئيسيا في استقرار البلاد".
وتابع قائلا "من المهم ان تدرك الدول العربية ان ايران تسعى لتعزيز نفوذها في العراق" مشيرا الى ان اميركا لن تجري مباحثات مباشرة مع اي مسؤول ايراني خلال الاجتماع في الكويت الاسبوع المقبل.
واضاف شميرر "المناقشات التي نحن على استعداد لاجرائها مع ايران هي حول العراق فقط والنفوذ الايراني في العراق وكيف يمكن معالجة ما نراه جانبا مزعجا في النفوذ الايراني في العراق". وقال مدير شؤون العراق في الخارجية الاميركية ريتشارد شميرر "لهذا الامر لا نحتاج ان تكون وزيرة الخارجية هي المحاور .. نعتقد ان الشخص الذي يمكن التطرق الى قلقنا من العوامل المرتبطة بالعراق مع ايران هو السفير الاميركي لدى بغداد ريان كروكر".
واعاد التأكيد في هذا الاطار على استعداد الولايات المتحدة عقد جولة ثالثة من المحادثات الثلاثية مع ايران في العراق " طالما ان وزارة الخارجية العراقية هي التي تدير هذه الاتصالات وطالما تبقى مقتصرة على العراق وعلى مستوى السفراء" مبينا ان "ايران لم تبلغ بعد الحكومة العراقية رغبتها في تحديد مثل هذا الموعد".
واوضح "ان الحكومة العراقية قلقة من اشارات تراها عن ان الحكومة الايرانية تمول بعض العناصر في العراق تلجأ الى العنف وتحرض على جدول اعمال متشدد" مشددا الى ضرورة "استمرار الحوار" بين الطرفين.
ونوه بانجازات الاستراتيجية العسكرية الاميركية وباداء حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بالقول "لقد رأينا تقدما حقيقيا في العراق في الاشهر الاخيرة مع انخفاض وتيرة العنف والزيادة في الانشطة الاقتصادية وبدء عودة الحياة الطبيعية الى اجزاء مختلفة من العراق".
ورحب بقرار مقتدى الصدر في المحافظة على وقف اطلاق النار معتبرا ان هذا الامر "مؤشر الى ان الصدر يتعاون ولا يبحث عن مواجهة" مضيفا انه لا يوجد اتصالات اميركية مباشرة مع الصدر لكنه حث جيش المهدي على حل القضايا الامنية العالقة مع الحكومة العراقية.
واضاف "من شكك في السابق او حتى اعترض على الدينامية السياسية في العراق هم الان مستعدون للعمل داخل المسار السياسي" مشيرا الى ان "الصدر قد يتبع نموذج صحوة الانبار".
وختم قائلا "فيما يبدأ الجميع بالعمل من خلال المسار السياسي سنستمر في رؤية انخفاض في العنف ومسار سياسي حيوي جيد لكل العراقيين

باسكو .. مؤتمر دول الجوار الذي سيعقد في الكويت ذو "اهمية بالغة"
من جهة ثانية اكد مساعد السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون السياسية بي لين باسكو اليوم ان الاجتماع الوزاري الدولي المقرر عقده يوم الثلاثاء المقبل في دولة الكويت لتعزيز الامن في العراق "بالغ الاهمية".
وقال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبل مغادرته متوجها الى الكويت ليمثل السكرتير العام بان كي مون في المؤتمر "الغرض من هذا الاجتماع هو المضي قدما في تحسين العلاقات بين العراق ودول الجوار وهو أمر في غاية الاهمية".
وحث باسكو دول جوار العراق على ان تحذو حذو الامم المتحدة التي مدد قرار مجلس الامن 1770 الصادر في اغسطس الماضي ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لمدة عام اخر ووسع دور الامم المتحدة السياسي في البلد لمساعدة الشعب والحكومة العراقية على التحرك نحو عهد جديد من الاستقرار والرخاء.
وشدد على اهمية مشاركة جيران العراق في هذا الجهد الذي يعد لصالح كلا الطرفين مشيرا الى ان المجتمع الدولي شهد - منذ الاجتماع الاول الذي عقد في شرم الشيخ بمصر والثاني في اسطنبول بتركيا - وجود " تحسن في الحوار والمناقشات والرغبة في المضي قدما في هذه العلاقات "مضيفا "ويحدوني الامل في اننا سنرى تقدما كبيرا الى الامام في الكويت".
وتطرق الى ارتفاع وتيرة الهجمات الارهابية اخيرا في العراق ومدى تأثيره على الاجتماع المقبل بالقول ان مستوى العنف في العراق هو "مصدر قلق لنا جميعا لكنني لااعتقد انه ينبغي ان تؤثر بأي شكل من الاشكال على نجاح الاجتماع".
وردا على سؤال حول الدور الايراني في العراق اعرب عن اعتقاده بأهمية اقامة علاقات بناءة مع العراق مع الجميع ودول الجوار على وجه الخصوص.
وحول فحوى الرسالة التي سينقلها الى المشاركين في المؤتمر بالنيابة عن السكرتير العام بان كي مون قال انها ستكون "تشجيعا قويا ورسالة قوية مفادها اننا جميعا نشترك معا في هذا" مضيفا ان بان اكد كثيرا ان هذه المشكلة (العراق) هي مشكلة العالم بأسره وعلينا جميعا بذل كل ما في وسعنا لمحاولة التوصل الى حل لها" مبينا "ان هذا هو دور الامم المتحدة".
واعرب عن تطلعه الى ان توثق البلدان العربية علاقاتها مع العراق لان استقراره ورخاءه في مصلحة الجميع.
وحول دور الامم المتحدة في العراق اوضح ان المنظمة قامت بزيادة وجودها هناك الى حد ما كما ان هناك اشياء عدة يمكن للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستافان دو ميستورا ان يقوم بها الان لانه اصبح لديه عدد من العاملين في البعثة معربا عن تطلعه الى "زيادة عددهم في المستقبل الذي يتوقف على الوضع الامني هناك

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف