الاردن قلق من الاوضاع الراهنة في العراق

عمان: عبر وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير خلال استقباله السبت في عمان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن قلق الاردن من "الاوضاع الراهنة في العراق التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة".
وقالت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان البشير اعرب لنظيره زيباري عن "قلق الاردن من الاوضاع الراهنة في العراق والتي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة".
واضاف ان "الاردن ملتزم باستقرار العراق ووحدة اراضيه وانه يدعم بكل طاقاته الجهود الرامية لتحقيق امنه واستقراره ويرفض كل محاولات تأجيج الفتن الطائفية".
واكد البشير "حرص الاردن على انجاح جهود المصالحة الوطنية وفقا لعملية سياسية شاملة تجمع مختلف مكونات واطياف الشعب العراقي".
كما اكد على "اهمية الدور العربي في دعم وحدة العراق الشقيق وسيادته واستقراره وان تكون الحلول الخاصة بالعراق نابعة بالدرجة الاولى من داخله وبما يحقق تطلعات الشعب العراقي وآماله بمعزل عن التأثيرات الخارجية التي لا تخدم مصالحه".
اما فيما يتعلق بالعراقيين المقيمين في المملكة، اكد البشير ان "الاردن مستمر بتقديم التسهيلات الممكنة للعراقيين المقيمين فيه والتي توفر لهم الحياة الكريمة الى حين عودتهم الى بلدهم للمشاركة في اعادة اعماره وبنائه بالرغم مما يفرضه ذلك من عبء وضغط كبير على البنية التحتية للاردن وموارده الطبيعية المحدودة".
ومن جانبه، اطلع زيباري البشير على "الاوضاع الراهنة في العراق"، معربا عن "تقدير حكومة بلاده للجهود التي يبذلها الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لتمكين العراق من الخروج من ازمته الراهنة واستضافة الاردن لاعداد كبيرة من العراقيين".
وتفيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان مليونين و400 الف عراقي فروا من بلدهم منذ اجتاحته القوات الاميركية في آذار/مارس 2003. ولجأ قرابة مليون و400 الف من هؤلاء الى سوريا في حين يقيم ما بين 500 الف و750 الفا في الاردن.
ويؤكد الاردن ان اقامة مئات الالاف من العراقيين في المملكة كلفته 2،2 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية.