أخبار

صربيا: خلاف حول موعد الاتفاق على التعاون مع روسيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سراييفو: طالب الرئيس الصربي بوريس تاديتش الحكومة الصربية اليوم بتأجيل المصادقة على اتفاق التعاون بين روسيا وصربيا في مجال الطاقة حتى اجراء الانتخابات البرلمانية في مايو المقبل.
وعزا تاديتش في حديث لتلفزيون صربيا اليوم تأجيل المصادقة على الاتفاق لعدم منطقية التوقيع عليه من قبل حكومة مستقيلة اصلا مبينا انه لايعارض نص الاتفاق ولكنه يرغب في ان تكون الحكومة والبرلمان القادمين هما المسؤولان عن مصادقة هذا الاتفاق.
واوضح انه يخشى ان يبرر موقفه من التأجيل كون ان "الاتفاق قد يستخدم كورقة دعائية من قبل بعض الاحزاب السياسية في الانتخابات البرلمانية الوشيكة".
واشار تاديتش بأن اصرار رئيس الحكومة الحالية فويسلاف كوشتونيتسا بالمصادقة على الاتفاق فورا هو محاولة لكسب المزيد من اصوات الناخبين حيث يود كوشتونيتسا في اظهار نفسه بانه قد نجح في جعل روسيا كحليف بديل عن توجهات صربيا برئاسة تاديتش نحو الانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي.
وعبر تاديتش عن تقديره وامتنانه لموقف روسيا الداعم لقضايا صربيا المصيرية وخاصة في موقفها من قضية اعلان كوسوفو الاستقلال الا انه يرى بأن الوقت الراهن غير مناسب لتوقيع مثل هذا الاتفاق الذي يأخذ ابعاد سياسية قد تؤثر على قرار الناخب الصربي.
ومن جانبه اعلن كوشتونيتسا في حديث للصحافيين نقلته وسائل الاعلام الصربية عن عزمه على المصادقة على هذا الاتفاق في اسرع وقت ممكن بصرف النظر عن موقف الرئيس تاديتش معتبرا ان "صلاحيات المصادقة على هذا الاتفاق من صلاحيات الحكومة وليس رئيس البلاد".
واشار كوشتونيتسا بأن هذا الاتفاق يعد خطوة مهمة على صعيد تطوير العلاقات الاقتصادية بين روسيا وصربيا وان الامر ليس له علاقة بحملته الانتخابية موضحا بأن الامر للايحتاج الى تأجيل نظرا لحاجة الاقتصاد الصربي لمثل هذا التعاون مع روسيا وخاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية السائدة في البلاد.
يذكر ان صربيا كانت قد وقعت اتفاقا مبدئيا مع روسيا في الشهر الماضي لمد خط انابيب الغاز الروسي عبر اراضيها وهو الامر الذي يرى فيه البعض بأن صربيا تحاول فيه الاستعاضة عن عن التعاون مع الاتحاد الاوروبي الذي نشبت بينه وبين صربيا ازمة دبلوماسية بعد اعلان معظم اعضائه الاعتراف بإستقلال كوسوفو عن صربيا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف