أخبار

فرز جزئي جديد للاصوات في زيمبابوي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيروبي : تتصاعد حدة التوتر في زيمبابوي حيث بدأت السبت عملية فرز جزئية جديدة لاصوات 23 دائرة انتخابية، ما ينذر بقلب الغالبية في مجلس النواب لمصلحة حزب الرئيس روبرت موغابي، وسط اتهامات للحزب بممارسة التعذيب بحق معارضين ودعوة كوفي انان القادة الافارقة الى التدخل في شكل عاجل في زيمبابوي.وبدأت السبت عملية اعادة تعداد الاصوات في 23 من 210 دوائر في زيمبابوي بعد ثلاثة اسابيع من تصويت المقترعين في 29 آذار/مارس لانتخاب رئيس واعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ والمستشارين البلديين.

وكان حزب الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية بزعامة الرئيس روبرت موغابي الحاكم منذ 28 عاما، خسر رسميا الانتخابات التشريعية.غير ان نتائج عملية اعادة الفرز التي تقررت بعد الاشارة الى مخالفات، يمكن ان تتيح لهذا الحزب استعادة الغالبية في مجلس النواب حيث لم يحصل الا على 97 مقعدا مقابل 109 لحركة التغيير الديموقراطي، ابرز احزاب المعارضة.

واوضح مدير اللجنة الانتخابية جورج شويشي ان نتائج اعادة الفرز لن تعرف قبل الثلاثاء على اقرب تقدير. وتشكك حركة التغيير الديموقراطي في حياد اللجنة الانتخابية التي تعين الحكومة ادارتها.ونددت الحركة بمحاولة النظام استعادة السيطرة على البرلمان زورا. وقال امينها العام تينداي بيتي "لن نقبل اي عملية فرز جديدة للاصوات لان الصناديق تم اغراقها" بالبطاقات.

ولم تنشر حتى الان نتائج الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها خصوصا موغابي وزعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي.
وحذر تسفانجيراي زعيم حركة التغيير الديموقراطي من ان الحزب الحاكم في صدد التحضير ل "حرب" في زيمبابوي، مشيرا الى ان سفينة محملة باسلحة صينية مخصصة لزيمبابوي رست قبالة سواحل جنوب افريقيا المجاورة. وحظر القضاء في جنوب افريقيا الجمعة نقل اسلحة برا الى زيمبابوي وابحرت السفينة ليلا الى وجهة غير معروفة.

في هذه الاثناء، نددت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان "هيومن رايتس ووتش" السبت ب"معسكرات تعذيب" في زيمبابوي، وقالت ان الحزب الحاكم يمارس العنف ضد ناشطي المعارضة، مطالبة الاتحاد الافريقي بالتدخل. وقال بيان للمنظمة نشر في جوهانسبورغ ان "حزب الاتحاد الوطني الافريقي في زيمبابوي-الجبهة الوطنية (الحاكم) يستخدم شبكة من مراكز الاعتقال غير الرسمية لضرب وتعذيب ناشطي المعارضة وزيمبابويين عاديين".

واوضحت مديرة المنظمة في افريقيا جورجيت غانيون ان "التعذيب والعنف يتصاعدان في زيمبابوي"، داعية "الاتحاد الافريقي الى التدخل الفوري".وازاء هذا الوضع الآخذ في التوتر، دعا الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان السبت القادة الافارقة الى التدخل بشكل عاجل لحل ازمة زيمبابوي، مشيرا الى انها تشكل تهديدا للدول المجاورة.وقال انان للصحافيين في نيروبي "هناك اهتمام دولي كبير، غير ان السؤال الذي يطرح: اين الافارقة؟ اين قادة المنطقة؟ ماذا يفعلون؟ اي مساعدة يمكنهم تقديمها؟".

واضاف "اننا ازاء وضع خطر وازمة جدية يتجاوز اثرها زيمبابوي. وعلينا مسؤولية العمل معهم من اجل التوصل الى حل قابل للتطبيق".وتابع ان "القادة الافارقة ادوا دورا هنا (في كينيا) واعتقد ان في امكانهم القيام بدور مشابه في ازمات اخرى في القارة".وردا على سؤال عما اذا كان سيتدخل في ازمة زيمبابوي كوسيط قال "لا احد دعاني للذهاب الى زيمبابوي".

وكان قادة ورؤساء حكومات دول مجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية عقدوا الاحد الماضي قمة استثنائية في لوساكا خصصت لزيمبابوي، بيد ان اجتماعهم لم يفض الا الى نداء "خجول" لنشر نتائج الانتخابات الرئاسية في هذا البلد.كذلك، انتقدت المعارضة في زيمبابوي مرارا رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي وقادة المجموعة لضعف رد فعلهم. واعتبر تسفانجيراي الخميس انه ينبغي اعفاء مبيكي من مهمة الوساطة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف