أخبار

جدار أميركي عراقي يقسم مدينة الصدر ومواجهات دموية جديدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

زيباري يرأس وفد العراق إلى المؤتمر الوزاري لدول الجوار في الكويت
جدار أميركي عراقي يقسم مدينة الصدر ومواجهات دموية جديدة


بغداد: بدأت القوات الأميركية والعراقية السبت بناء جدار في مدينة الصدر في محاولة لمنع انطلاق الهجمات الصاروخية منها، فيما قتل 15 شخصًا في مواجهات وقعت في هذا الحي شمال شرق بغداد. وقالت مصادر طبية عراقية أن 13 شخصًا على الأقل قتلوا واصيب 76 شخصًا بجروح في الاشتباكات التي اندلعت مساء الجمعة، واستمرت حتى الفجر بين جيش المهدي من جهة والقوات العراقية والأميركية من جهة أخرى في مدينة الصدر في بغداد. وأوضحت المصادر أن "مستشفى الصدر التعليمي تسلم ثلاث جثث، بينما تسلم مستشفى الامام علي عشرة قتلى، فيما توزع الجرحى على المستشفيات"، موضحًا أن عددًا كبيرًا من النساء والاطفال بين الضحايا .

ولاحقًا، أعلنت القيادة الأميركية أن صاروخًا اطلق من مروحية اسفر عن مقتل "مجرمين اثنين" كانا يستعدان لإطلاق قذائف هاون. وأعلن الجيش الأميركي السبت أن القوات الأميركية والعراقية بدأت بناء جدار في مدينة الصدر في محاولة لمنع انطلاق الهجمات الصاروخية منها. وقال الجيش إن الجدار المتفاوت الارتفاع يبنى على طول الطريق الرئيسية ويفصل الجزء الجنوبي من مدينة الصدر عن الجزء الشمالي في هذه الضاحية التي يقطنها اكثر من مليوني شخص. ويصل ارتفاع الجدار المؤلف من كتل اسمنتية في بعض الاماكن الى ثلاثة امتار.

وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر"سنسيج المدينة لكي نسيطر على منافذ الخروج والدخول فيها". وقال إن المشروع مبادرة من الحكومة العراقية موضحًا "نحن لا نعمل بشكل مستقل". وأضاف ستوفر أن "الهدف من وراء بناء الجدار هو منع اطلاق الصواريخ" من مدينة الصدر. ويؤكد الجيش الاميركي ان الصواريخ التي تستهدف المنطقة الخضراء المحصنة تطلق من مدينة الصدر. وقال ستوفر ان بناء الجدار لن يعيق حركة السكان المحليين.

وأوضح "الشعب والمواطنون المتلزمون بالقانون العراقي، وسيارات الاسعاف والاطفاء الحكومية، تستطيع المرور والخروج من دون اي مشكلة". وأكد الضابط الاميركي ان "الارهابيين هم من فرض هذه الاجواء التي تتطلب اتخاذ اجراءات احترازية وحماية المواطن تأتي في المقام الاول".

لكن صلاح العبيدي، الناطق باسم التيار الصدري في النجف، اعتبر ان "بناء الجدار في مدينة الصدر يهدف الى الضغط على ابناء المدينة وحرمانهم من الخدمات وعزلهم عن الدوائر المهمة وعن مؤسسات الخدمة". واضاف ان ذلك يترتب عليه "الامعان في مسألة اهمال مدينة الصدر". وأكد أن "الحجة الواهية التي استخدمتها قوات الاحتلال بأن الصواريخ تأتي من مدينة الصدر، وأن هذا الجدار سيمنعها (..) نحن نقول ان هناك صواريخ تنطلق خارجة عن مدينة الصدر وبعيدة عنها، وإن ما تقوله القوات هو حجة لا اساس لها من الصحة".

وتشهد مدينة الصدر، الحي الفقير الذي يقطنه اكثر من مليوني نسمة معظمهم من الشيعة، مواجهات منذ نهاية اذار/مارس بين القوات العراقية مدعومة بوحدات أميركية وبين الميليشيات الشيعية، وعلى راسها جيش المهدي واسفرت عن سقوط مئات القتلى.
وبعد هدوء استمر عدة ايام، استؤنفت المعارك في السادس من نيسان/ابريل.

وكانت المعارك قدإندلعت في 25 اذار/مارس عندما امر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقمع ما سماه "المجرمين" في البصرة (جنوب). واعتبر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر المناهض للاميركيين انه مستهدف بتلك العملية فأشهر السلاح في وجه القوات الحكومية.

ودانت ايران استخدام القوة من جانب الاميركيين في مدينة الصدر، وذلك على لسان سفيرها في العراق الذي دعا السبت الحكومة العراقية الى اللجوء للحوار لمعالجة مشكلة الميليشيات. وصرح السفير الايراني حسن كاظمي قمي للصحافيين "ندعم الحكومة العراقية في معركتها ضد العناصر الخارجة على القانون، لكننا نرفض قصف مدينة الصدر وحصارها". ودان الغارات الجوية الاميركية "التي توقع ضحايا بريئة" في هذا الحي شمال شرق بغداد، مؤكدًا أن "استخدام القوة يؤدي دائمًا الى خسائر ولا يفيد البتة".

الى ذلك، اعلنت السلطات العراقية السبت فرض حظر تجول شامل في مدينة الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار (جنوب) اثر اندلاع اشتباكات مسلحة مع جيش المهدي جنوب المدينة ادت الى مقتل شرطي ومسلحين اثنين واصابة عشرين شخصًا على الاقل. وقال العقيد حسن ياسر مدير شرطة قضاء سوق الشيوخ (30 كلم جنوب الناصرية) ان "عناصر جيش المهدي انتشروا من دون اي مسوغ في وسط وعلى اطراف القضاء منذ مساء الجمعة". واضاف ان "مواجهات عنيفة اندلعت بعد مهاجمتهم لعناصر الشرطة ما اسفر عن مقتل شرطي واثنين من عناصر جيش المهدي واصابة عشرين اخرين من الجيش والشرطة ومدنيين". وأكد أن "الاشتباكات لا تزال جارية وان قوات الشرطة تحاصر المسلحين في اكثر من مكان".

وفرضت قيادة شرطة المحافظة حظرًا احترازيًا للتجول في الناصرية واغلقت منافذها مع المحافظات المجاورة. وانتشرت القوات الامنية بشكل مكثف في شوارع المدينة ونشرت مقاتليها على اسطح المباني العالية تحسبًا لإمتداد الاشتباكات الى الناصرية.

كذلك اعلنت السلطات السيطرة على احد احياء مدينة البصرة جنوب العراق خلال عملية عسكرية اتهم التيار الصدري الحكومة بقتل العشرات خلالها. وقال اللواء عبد الكريم خلف الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية "اكتملت العملية التي استهدفت حي الحيانية من دون مقاومة". واضاف "تمكنا من اعتقال الكثيرين، وقواتنا سيطرت على اسطح المباني العالية في الحي. ويعتبر حي الحيانية احد اهم معاقل جيش المهدي وشهد مواجهات عنيفة عند بدء الخطة الامنية في البصرة.

بدوره، قال الفريق الركن موحان الفريجي قائد عمليات البصرة "بلغنا المسلحين في الحيانية ان يسلموا اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة قبل ايام، لكنهم حتى الان يزرعون عبوات ويطلقون هاونات". وأضاف: "بدأنا الهجوم عليهم قبل الساعة السادسة صباح اليوم (3:00 ت غ) ووصلنا منتصف منطقة الحيانية بدون مواجهات قوية".

وأعلنت القوات البريطانية في العراق رسميًا مشاركتها الفعلية بالقتال الدائر منذ فجر السبت بين "جيش المهدي"، وبين القوات العراقية الحكومية في حي الحيانية. وقال الناطق الرسمي للقوات البريطانية في جنوب العراق الكابتن كريس فورد إن قوات بلاده شاركت في المرحلة الثالثة من خطة "صولة الفرسان" الأمنية، التي تركزت عملياتها غرب مدينة البصرة، خصوصًا في حي الحسين، في الحيانيه، حيث معقل التيار الصدري.

وأضاف فورد أن المرحلة الثالثة من خطة "صولة الفرسان" إنه بدأت في الساعة السادسة من صباح اليوم عندما أطلقت المدفعية البريطانية نيرانها، بالتزامن مع قصف نفذته الطائرات الأميركية، لمنطقة غير مأهولة تقع في منطقة حي الحسين. وتابع إن "فرقًا عسكرية بريطانية وأميركية عملت جنبًا إلى جنب مع وحدات الجيش العراقي لتوفير الدعم والإسناد لها، والاطلاع على المعلومات الإستخبارية ذات العلاقة، وطلب الإسناد الناري إن دعت الحاجة إلى ذلك".

وأضاف "إن العملية قامت بها وحدات من الفرقتين الأولى والرابعة عشرة التابعتين للجيش العراقي تحت قيادة الفريق الركن موحان الفريجي قائد غرفة العمليات في البصرة واستهدفت فعالياتها معاقل الميليشيات الإجرامية في منطقة الحيانية، الواقعة على بعد 8 كيلومترات غرب مركز مدينة البصرة".

وتأتي السيطرة على حي الحيانية، بعد حصار عسكري دام ايام عدة ترافق مع اشتباكات دامية بين "جيش المهدي" وبين جنود عراقيين، وقصف جوي مستمر شاركت فيه طائرات أميركية وبريطانية كان أعنفها ليل أمس وفجر اليوم ما مهّد إلى دخول القوات العراقية التي باشرت على الفور عمليات دهم واعتقال عشرات المسلحين الذين وردت أسماؤهم في قوائم.

وأكد شهود عيان أن دوي الانفجارات الناجمة عن قذائف الهاون والصواريخ سمع طوال ليل أمس وفجر اليوم في أرجاء مدينة البصرة وبخاصة في المناطق الغربية منها، وصفت بأنها الأعنف منذ دخول عملية "صولة الفرسان" الأمنية في المدينة موضع التنفيذ في الخامس والعشرين من مارس الماضي.

لذلك أعلن في بغداد اليوم السبت ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيرأس وفد بلاده الى المؤتمر الوزاري المقبل لدول الجوار العراقي المقرر عقده في الكويت الثلاثاء المقبل. وقال وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود في تصريح للصحافيين اليوم إن "الوفد العراقي الذي سيشارك في المؤتمر المذكورسيضم عددًا من الخبراء يمثلون الوزارات المعنية بالتعاون الثنائي في المجالات المختلفة". وأضاف أن "المؤتمر سيناقش قضية الأمن في العراق ومشكلة النازحين العراقيين واهمية الاسراع في تقديم المساعدات لهم، وتزويد العراق بالوقود والكهرباء والعمل مع دول الجوار لمنع المتسللين من دخول الاراضي العراقية عبر اراضي هذه الدول".

وكانت لجنة التعاون والتنسيق الامني لدول جوار العراق قد عقدت في دمشق الاسبوع الماضي اجتماعًا للتحضير للاجتماع الوزاري. وشارك في الاجتماع المذكور ممثلون عن دول جوار العراق، إضافة إلى مصر والبحرين والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ومجموعة الدول الثماني في الاتحاد الاوربي والامم المتحدة.وتم خلال الاجتماع الاتفاق على عدد من التوصيات التي تتعلق بالشأن العراقي تقرر رفعها الى الاجتماع الوزاري لدول الجوار الذي سيعقد في الكويت الثلاثاء المقبل للنظر بها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اهل الثورة
امين -

عجبي من هذه الملة في مدينة الثورة في عهد النظام السابق اغلب البعثيين وكاتبي التقارير على الموطنين الابرياء و اكثر منتسبي الاستخبارات والشرطة و فيدائي صدام وممارسي التعذيب والسراق وقطاعي الطرق خرجوا من هناك . وعند تدخول الجيش الامريكي الى بغداد وواحدة من البوبات التي دخل منها هي مدينة الثورة حتى خرجت المجاميع رجالا وشيوخا ونساء واطفال يحيون الغازي و حتى بعضهم قبل ايديهم تعبرا على امتنانهم و تخليصهم من النظام الظالم وهاهم الان في ظل الحرية وممارسة كل شعائرم وطقوسهم البالية ورغم كل الذي يعمل في تحسين احوالهم المعيشية و خدماتهم التحتية لبناء مستقبل جميل لهم ولاولادهم يفعلون مايفعلون من جرائم بحق الشعب بميسميات عديدة كالدين ومحرابة المحتل , لا اقول سوى الله يرضى عليكم يا اهل الثورة وليس جميعا

مو غريبه
الدليمي -

مثلما اراد المحتل في بدايه الامر تقسيم العراق الى طوائف ومذاهب والحمد لله قد فشل بالموضوع يريد اليوم ان يقسم سكان المنطقه الواحده الى اقسام ويجعل من بعضهم عملاء لهم بحجه ما اسمته الدوله الخارجين عن القانون هل يوجد احد خارج عن القانون غير القوات المحتله والحكومه العميله التي عينتها تلك القوات --- حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوه الا بالله

اضربهم حتى نخلص
عراقى والله -

انا اقترح ان يقطع الماء والكهرباء و المواد الطبية والمواد الاساسية عن مدينة عدى الصدر لان هاى مدينة هى مصدر الارهاب والقتل لشعب العراقى بعد هزيمة قاعدة من داخل بغداد وان جميع قادة هذا تيار الارهابى المجرم يجب ان يحاكم فى محاكم الدولية وهذه المدينة واهله يستحقون كل عقوبات لان اهالى مدينة عدى صدر هم يمولون ويخدمون و ويسترون على مسلحين المجرمين _ وعلى حكومة ان يضربهم حتى نخلص شعب العراقى من هاى عصبات المجرمة ومحاكمهم اللا شريعة التى اسسوها فى البيوت الله ويحكمون ناس ابرياء بالاعدام والى الامام يا جيش عراقى

اعمار العراق
عطا مهلهل -

هذا خبر معناه بداية اعمار العراق حيث ان هذه الحواجز ستنهب بعد ايام لتبنى بها عمارات شاهقة تنافس ابراج دبي.