سليمان: اصرار الجيش على تنفيذ مهامه محصنا من التجاذبات السياسية

زحلة والبقاع الاوسط: مطالبة بانتخاب سليمان رئيسا للبنان

سليمان: اصرار الجيش على تنفيذ مهامه محصنا من التجاذبات السياسية

بيروت:اكد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم اصرار الجيش على متابعة تنفيذ مهامه الوطنية قويا ومحصنا من التجاذبات والانقسامات السياسية في البلاد.

وقال سليمان خلال رعايته حفل افتتاح (اليوم الطبي العسكري الاول) الذي يقيمه الجيش في بيروت "ان اللبنانيين يتطلعون في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخهم الى الانعتاق من الازمات السياسية المتلاحقة وعودة المؤسسات الدستورية لممارسة دورها الوطني الفاعل". واعتبر سليمان ان الاستقرار السياسي المستند الى الارادة الوطنية الجامعة والى صيغة العيش المشترك هو المدخل الوحيد لاطلاق عجلة النهوض الاقتصادي والانمائي في البلاد والشروع ببناء دولة القانون.

وراى قائد الجيش انه وفي ظل ما تواجهه البلاد من مخاطر تأتي انجازات المؤسسة العسكرية على اكثر من صعيد لتشكل بارقة امل ما جعلها محط اجماع اللبنانيين وموضع ثقتهم لخلاص قريب من الواقع المريض الذي يعانيه لبنان. وشدد سليمان تاكيده على بقاء الجيش منيعا ازاء الانقسامات السياسية في البلاد وعلى عدم السماح بالنيل من وحدة الوطن ومسيرة سلمه الاهلي.

واكد سليمان كذلك على "عدم الاذعان للمخططات الاسرائيلية ولا مهادنة مع الارهاب والمتربصين شرا بامن الوطن واستقراره" معتبرا ان ايادي الفتنة والفوضى لن تتمكن من ثني الجيش عن التمسك بحقه في الدفاع عن الارض والحفاظ على السيادة الوطنية مهما اشتدت الصعاب.

مطالبة بانتخاب سليمان رئيسا للبنان

الى ذلك، دعا تجمع لبلديات ومخاتير زحلة والبقاع الاوسط شرقي لبنان النواب للقيام بواجبهم بانتخاب المرشح التوافقي للرئاسة قائد الجيش ميشال سليمان فورا. وعقد المجالس البلدية والمخاتير وجمعيات واندية الاهلية اجتماعا شعبيا اليوم للمطالبة بانتخاب سليمان حالا معلنين عن رفضهم ل"تقاعس" بعض النواب ومن بينهم نواب منطقة زحلة عن انتخاب رئيس للبلاد وترك موقع الرئاسة شاغرا.

واعتبر المجتمعون ان الشروط التي تضعها المعارضة لانتخاب سليمان غير مبررة وان الفراغ الرئاسي يؤدي الى شل الحياة السياسية والاقتصادية.

يذكر ان هذا التجمع ياتي بعد لقاء حاشد مماثل لبلديات ومخاتير منطقة جبيل في جبل لبنان عقد امس للمطالبة بانتخاب سليمان رئيسا للبلاد.

وسبق ذلك قيام النائب ميشال المر في التاسع من الشهر الجاري بدعوة البلديات والمخاتير والجمعيات الاهلية في منطقة المتن الى التحرك الشعبي للضغط على النواب وخاصة المسيحيين لتحمل مسؤوليتهم في انتخاب سليمان.

وينتمي نواب مناطق زحلة وجبيل والمتن التي تشهد تحركات شعبية للضغط باتجاه انتخاب قائد الجيش الى كتلة (التغيير والاصلاح) بزعامة ميشال عون المنضوي تحت لواء المعارضة اللبنانية.