حماس تفسد على الإسرائيليين ليلة الفصح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقتل 4 من عناصر حماس في قصف اسرائيلي على غزةأوضاع غزة تتجه نحو التصعيد بعد عملية "نذير الانفجار"هجوم إنتحاري عند حدود قطاع غزة يسفر عن إصابة خمسة جنود إسرائيليين نضال وتد من تل أبيب : في الوقت الذي استعد فيه الإسرائيليون للاحتفال بليلة عيد الفصح اليهودي الذي يرى فيه الإسرائيليون وأبناء الديانة اليهودية، عيدا للحرية والتحرر من عبودية بني إسرائيل من فرعون مصر، تمكنت حركة حماس اليوم، من إفساد ليلة العيد الرئيسية عبر العملية الشاملة التي نفذها مقاتلو حماس على المعبر الحدودي كيرم شالوم، وقرب نيريم في هجوم وصفه قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوآف غلانت، بأنه " هجوم لم نشهد مثله منذ الانسحاب من غزة، وقد تم التخطيط له ليشمل كامل منطقة المعبر الحدودي بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الجانب الإسرائيلي وخطف جنود إسرائيليين إلى القطاع على متن مدرعات عسكرية".
وقد أدى هذا الهجوم الذي وصفته جهات أمنية إسرائيلية بأنه هجوم وعملية استراتيجية، إلى زيادة حالة الاستنفار والاستعداد والتأهب العسكري والأمني في إسرائيل، ونشر قوات معززة من الشرطة وحرس الحدود داخل المدن والبلدات الإسرائيلية، حيث رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب إلى أقصى درجة في كافة أنحاء إسرائيل.
وقالت مصادر صحافية إسرائيلية إنه تتوفر لدى أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية عدة إنذارات ومعلومات استخباراتية عينية عن نية منظمات فلسطينية تنفيذ عمليات، إلى جانب إنذارات عامة مشابهة.
وقال موقع يديعوت أحرونوت، إن درجة التأهب والاستعداد القصوى المعلنة في سلك الشرطة الإسرائيلية ستستمر حتى أواخر شهر أيار القادم وذلك بسبب الأعياد الإسرائيلية والاحتفالات المرتقبة بمناسبة 60 عاما على تأسيس الدولة العبرية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه تم نشر الآف من أفراد الشرطة وحرس الحدود والمتطوعين في مختلف أنحاء إسرائيل.كما قامت خدمات الإنقاذ ومنظمات الإنقاذ هي الأخرى، بأخذ استعدادات مكثفة في سدروت والبلدات الإسرائيلية القريبة من غزة تحسبا من وقوع هجمات صاروخية ليلة العيد.
وأبلغ زكاي هيلر مدير المركز الرئيسي لخدمات نجمة داود الحمراء موقع يديعوت أحرونوت على الانترنيت أن منظمته تستعد هذه الليلة" في قطاع أشكلون، وسديروت والبلدات والمستوطنات القريبة من غزة عبر تكثيف القوات وطواقم العمل، حيث تم التركيز على يقظة أفراد الطواقم والمتطوعين، وقد قمنا باستعدادات مسبقة وفحصنا شبكة الإنذار المبكر ونحن على اتصال مباشر ومتواصل مع القيادة الجنوبية للجيش".
وقالت مصادر إسرائيلية إن الهجوم الفلسطيني وقع صباح السبت عند معبر كيرم شالوم جنوبي قطاع غزة، الذي يستخدم لنقل المساعدات والبضائع للقطاع. وأسفر الهجوم عن إصابة 13 جنديا إسرائيليا بجراح بين متوسطة وطفيفة، فيما حاولت مدرعة فلسطينية، وفي نفس ساعة الهجوم الاقتراب من السياج الفاصل من الجانب الفلسطيني في منطقة "نيريم" لكن الجنود الإسرائيليين رصدوا تحركاتها وقاموا بإطلاق النار باتجاهها. وقام سلاح الجو الإسرائيلي في وقت لاحق بقصف سيارة قال إنها اقتربت من المعبر الحدودي مما أسفر عن مقتل ناشط في حماس، وإصابة أربعة آخرين بجراح.
واعتبر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي "أن حركة حماس تحاول استغلال كل فرصة، فهذا هو الهجوم الثاني الذي تقوم فيه حماس خلال يومين عبر استغلالها للمعبر الحدودي المستخدم لنقل المساعدات الإنسانية، وقد تسنى منع الهجوم بفضل الاستعداد والتحرك الناجع للقوات في المكان". وأضاف أن حماس حاولت القيام بعملية لاستعراض قدراتها، عشية عيد الفصح اليهودي لكن يقظة القوات الإسرائيلية منعت وقوع عملية أكثر خطورة، وقد فشلت حماس فشلا ذريعا في تحقيق هدفها من العملية، على الفلسطينيين أن يدركوا أنهم لن يحققوا أية إنجازات بهذه الطريقة".
وقالت المصادر الإسرائيلية إن الهجوم بدأ في السادسة صباحا عندما أطلقت قذائف هان باتجاه المعبر للفت أنظار الجنود الإسرائيليين، وقامت ثلاث سيارات فلسطينية تحت ستار الغبار والقصف بالوصول إلى الجانب الفلسطيني من السياج الحدودي عند المعبر مع تمويه سيارتين على هيئة السيارات العسكرية الإسرائيلية فيما تم تمويه المركبة الثالثة لتبدو على شكل مدرعة عسكرية إسرائيلية.
وبحسب التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي فإن المدرعة العسكرية كانت في الماضي على ما يبدو تابعة لأجهزة الأمن الفلسطينية قامت باختراق السياج الحدودي لتمكن السيارتين الأخريين من الدخول، وقد انفجرت مركبة بالقرب من موقع للجيش الإسرائيلي، أما المركبة الثانية فانفجرت قرب موقع للدورية الصحراوية (البدوية) التي كانت تحرس المعبر مما أسفر عن إصابة الجنود الإسرائيليين.
وقالت المصادر الفلسطينية إن العملية التي وقعت قرب معبر كيرم شالوم، يوم الخميس الماضي كانت تهدف أساسا إلى جمع المعلومات تمهيدا لعملية اليوم.
وكانت القوات الإسرائيلية قد رصدت وجود سيارة مدرعة تقترب من السياج الحدودي قرب نيريم، وقام الجيش الإسرائيلي بتفجيرها، وتعتقد القوات الإسرائيلية أن المدرعة المذكورة كانت محملة بالمواد المتفجرة، ويبدو أن العملية كانت جزءا من عملية أوسع تشمل هجوما موازيا للهجوم على المعبر الحدودي في كيرم شالوم.
في غضون ذلك وصفت مصادر في الجيش الإسرائيلي عملية كيرم شالوم، بأنها عملية استراتيجية تهدف إلى ضرب احتفالات إسرائيل بالذكرى الستين لتأسيسها، وأن منفذي العملية حاولوا خلال العملية اختطاف جنود إسرائيليين بواسطة المدرعات التي وصولا بواسطتها إلى المعبر الحدودي ونقطة أخرى، كما أشارت هذه المصادر إلى أنه أطلقت خلال العملية عشرات القذائف.
يشار إلى أن حركة حماس كانت نفذت عام 2002 عملية تفجيرية في فندق في بلدة نتانيا قتل خلالها عدد كبير من الإسرائيليين، وقد استغلتها حكومة شارونواعتبرتها مبررا لبدء الاجتياح الإسرائيلي الكبير للضفة الغربية تحت مسمى "عملية الجدار الواقي"، والتي كانت بداية فرص الحصار القاتل على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كما أنها خلفت تدميرا هائلا للبلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، عدا عن سقوط عشرات القتلى الفلسطينيين، واعتقال الآلاف وفي مقدمتهم أمين سر حركة فتح، آنذاك النائب الأسير مروان البرغوثي، الذي اتهمته السلطات الإسرائيلية بقيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وأنه كان وراء قيام تنظيمات مسلحة لحركة فتح في الضفة الغربية.