أخبار

"النكبة" في مقرر التاريخ الإسرائيلي "حرب إستقلال"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عملية كرم أبوسالم الاخطر منذ فك الارتباط عن غزة

حماس تفسد على الإسرائيليين ليلة الفصح

القدس: ستون عاما مرت على حرب عام 1948، التي كان من نتائجها مليون فلسطيني مازالوا يعيشون داخل اسرائيل معظمهم يقطن في الشمال. اولئك يتعلمون في المدارس وفق المناهج الاسرائيلية ويرى العديد من التربويين العرب أن هذه المناهج -التي تلقن لهم في كتب خاصة بهم- تغيب تاريخهم، وبالتحديد في فترة حرب ثمانية و أربعين التي يسميها العرب "نكبة" بينما يعتبرها الاسرائيليون"حرب الاستقلال". زرت مدرسة كفر قرع في شمالي اسرائيل وهي مدرسة ثانوية خرّجت عشرات الالاف من الفلسطينين الذين يعيشون داخل اسرائيل.

المنهج المقرر لمادة التاريخ هو كتاب بعنوان تاريخ الشعب الاسرائيلي و المعلم الفلسطيني يدرس التلاميذ تاريخ نشوء الحركة الصهيونية وتطور هجرة اليهود إلى فلسطين التاريخية.وكانت الحصة التي حضرتها كانت حول اللاسامية في اوروبا.

سأل المعلم الطلاب عن اللاسامية فأجابت أحد الطالبات بلا تردد "في اوروبا كان اليهود أقلية والان اليهود هنا أصبحوا أغلبية و العرب هم الأقلية و يعانون من الاضطهاد كما كان يعاني اليهود في اوروبا". طالب اخر قال إذا كان لليهود أمال وطموحات بانشاء دولتهم فنحن كذلك نريد دولة لنا.

عدم الالتزام بالمنهاج
لا يواجه المعلمون مشاكل في الرياضيات أو العلوم ولكن في التاريخ و تحديدا الفترة التي اندلعت فيها حرب ثمانية و أربعين لايلتزم عدد كبير من المعلمين بالمنهاج. هذه الظاهرة ليست جديدة و لكن الجديد هو أن وزارة التربية و التعليم الإسرائيلية بدأت تفهم الاشكالية وأوصت المعلمين بشرح المقرر حسب ما يرونه مناسبا، وذلك وفقا لتعليمات وصلت إلى المعلمين الذين يدرسون التاريخ.

على الطلاب دراسة مناقب الحركة الصهيونية وتاريخ بن جوريون ولكن النقاش في الصف الذي زرته لم يكن وفق المنهاج المقرر من الوزارة.

ولعل هذا الاسلوب أحد أهم الخطوات التي ساعدت في المحافظة على هوية الفلسطينين داخل اسرائيل خلال العقود الماضية.

فالمعلمون كانوا يشكلون النواة الأساسية للحركة الوطنية التي تطورت مع مرور الوقت؛ فالمدارس كانت الاماكن الوحيدة التي يمكن الحديث فيها عن "النكبة" و الشعب الفلسطيني في وقت الحكم العسكري في الخمسينات من القرن الماضي.

"النكبة" غائبة عن المقرر
كلمة النكبة لا يوجد لها ذكر في الكتاب المدرسي لصف الحادي عشر الخاص بالقرن العشرين.

فقد جاء الفصل الثالث عشر في الكتاب تحت عنوان "إعلان الاستقلال وقيام الدولة".

وكانت الجملة الاولى " يعود السبب المباشر لحرب الاستقلال إلى قرار التقسيم."

ست صفحات فقط تناولت حرب ثمانية و أربعين بإختصار ملفت للانتباه.

وقال الدكتور مصطفى كبها -وهو باحث في التربية و الاعلام-:" كان هناك محاولة لطمس الهوية الفلسطينية عبر العملية التعليمية المهمة في تشكيل الهوية و اسرائيل نجحت في سياسية كبت الوعي الوطني وفي سياسية التغييب والتهميش".

ويعد الدكتور كبها من بين الناشطين في مناهضة التغيرات التي أجرتها الوزيرة ليمور لفنات إبان حكم حزب الليكود قبل أربع سنوات, فأعد كراسة تضمنت المصطلحات "المغيبة" في منهاج التاريخ المخصص للفلسطينين.

وعندما تسلمت الوزيرة يولي تامير من حزب العمل وزارة التربية و التعليم أعلنت أن "سياسية تهميش تاريخ العرب في اسرائيل يجب أن تتغير".

واتسمت ردود الفعل على تصريحات تامير بالقوة؛ فقد انتقد اليمين الاسرائيلي و أيضا عدد من كبار الموظفين في الوزارة تصريحات تامير التي اضطرت إلى التراجع عن بعض الاجراءات وإن أقرت أن يكون للمعلم حرية محدودة في شرح مادة التاريخ.

الاغتراب التعليمي
ويرى رجال التعليم العرب أن هناك حالة من الاغتراب بين ما يدُرس والطلاب الذين يدرسون المنهاج, كما كانت هناك محاولات جادة في السبعينات من القرن الماضي لتغيير المناهج لتتناسب والاقلية العربية في اسرائيل, إنجز القليل والمحاولات مستمرة.

سألت البروفيسورة عنات زوهر وهي مديرة المناهج في وزارة التربية و التعليم الاسرائيلية عن موقفها مما يقوله رجال التعليم العرب فأجابت "ما يجري في الوسط العربي في العامين الاخيرين هو أننا بدأنا بالاهتمام بمواضيع التعليم و كتب التدريس و مواد التعليم في الوسط العربي؛ في السنة الاخيرة بدأنا بتجديد مواضيع تعليمية لم يتم التطرق اليها منذ سنين طوال، مثل التاريخ حيث كان هناك برنامج تعليم من سنة السبعين و لم يتم تحديثها و أيضا في مجالات اخرى و نحن رصدنا موارد كبيرة الان لتحديث برامج تعليمية ، و أقمنا لجان متخصصة ، و شددنا من عمل المفتشين".

عبد العنبتاوي وهو مدير مكتب المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل يرى أن هناك خطورة في المنهاج التي تعلم "قضايا التعليم المرتبطة بالثقافة الوطنية والقومية بات تشكل إحدى أبرز القضايا التي تواجه الجماهير الفلسطينية داخل اسرائيل لما يحمله المنهاج الاسرائيلي من محاولات لمسخ الهوية الفلسطينية و تاريخها و تكريس الجهل لدى الاجيال الشابة و العبث بذاكرتها الجماعية و بالتالي المس ببقاءها و امتدادها الوطني و القومي".

ويحاول عبد وغيره من القيادات الفلسطينية داخل اسرائيل، الضغط على السلطات الاسرائيلية لكي تغير من توجهها حيال المليون فلسطيني الذين يعيشون في اسرائيل.

أحمد البديري- شمال إسرائيل

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اغتصاب الأرض
سارة -

انها عصابة ارهابية صهيونية سطت واغتصبت قبل ستون عاماالأرض من اهلها المسماة فلسطين وهي فلسطين المحتلة اليوم عجل الله بتحريرها من رجس يهود . لقد قام الإرهابيون الصهاينة بقتل وتدمير بيوت الفلسطينيين وقاموا بقتل الأطفال والنساء والشيوخ وقاموا بتجويع وحصار شعب بأكمله في محاولة يائسة لجعلهم يهاجرون أرضهم الأصلية وهم في ذات السبيل يتهمون الحكومة المنتخبة بالإرهاب فياسبحان الله المقاوم والذي يدافع عن اهله وارضه يسمى ارهابيا والمحتل الذي يغتصب الأرض ويقتل ويدمر يسمى صاحب حق ! مالكم كيف تحكمون ؟ لكن الحق سيعود لأهله وستعود فلسطين المحتلة لأهلها إن شاء الله تعالى بعز عزيز أو ذل ذليل . دعائي ورجائي لجميع الشعوب في هذا العالم البئيس ان يعيشوا بسلم وأمان .

اين العدالة؟
ابو المجد -

ما اذكره عن نظامنا التعليمي التربوي في لبنان في السبيعينيات,وعن تدريس مادة التاريخ بالذات ,وفيما يخص الصراع العربي الاسرائيلي , وبالذات ,عن عملية اغتصاب واحتلال فلسطين .كان هناك درسين يتحدثان عن هذا الموضوع, وهم درسان اختيارين وليس لهم علاقة بالامتحانات الرسمية ,ويحق للمعلم ان يختار بين ان يعطيهما للتلاميذ واما ان يرفض ,ويرجع هذا لخلفية الاستاذ السياسية والعقائدية(يبدو حتى لا تتهم الحكومة اللبنانية بمعاداة السامية ,يا حرام شو حساسين) .هذا في لبنان البلد العربي , فلا لوم اذا كانت اسرائيل تمنع التحدث عن هذا الموضوع , دولة الاحتلال والاغتصاب , وان كان الفرق غير كبير بين النظام اللبناني الذي كان دائما عميلا للغرب وبين اسرائيل ,بوجود اشخاص كانوا يرددون دائما :قوة لبنان في ضعفه ,اي قوة لبنان بمدى عمالته وتأييده لاسرائيل .وما شاء الله , الحكومة الحالية ,حكومة تضييف الشاي للصهاينة ,ما دامت موجودة , فلا خوف من متابعة النهج التآمري السابق.