تزويد إيران بالسلاح وجيش المهدي وكارتر في الصحافة البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: ركزت الصحافة البريطانية الصادرة يوم الاحد على التطورات الميدانية التي يشهدها العراق في ضوء المواجهات بين ميلشيا جيش المهدي والقوات العراقية المدعومة من قبل القوات الاميركية والبريطانية.
وقبل ان نعرض للشأن العراقي نتوقف عند العنوان اللافت الذي خرجت به صحيفة الاوبزرفير في صفحتها السادسة " تجار بريطانيون يزودن ايران بالاسلحة".
بريطانيون يزودن ايران بالسلاح
فقد كشف المراسل العسكري للصحيفة مارك تاونسيند عن تحقيق تقوم به السلطات البريطانية حول قيام تجار بريطانيين بتزويد ايران بالسلاح.
ويضيف ان تحقق المحققون من شخصيات بعض هؤلاء التجار ورجال الاعمال، قد اثار مخاوف مسؤولين في الحكومة البريطانية حوا ماذا كان البرنامج النووي الايراني يتقلي دعما مهما من مصادر بريطانية.
ويشير التحقيق الذي يقوم به ضباط جمارك بريطانيون ان 7 بريطانيين، على الاقل، تحدوا العقوبات المفروضة على ايران وقاموا بتزويد القوات الجوية الايرانية وفرق الحرس الثوري وحتى البرنامج النووي الايراني بالاسلحة.
واعرب المسؤلون عن قلقلهم من عدد التجار البريطانيين الذين يتعاملون مع ايران، رغم الحزمة الثالثة من العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على طهران.
واشار المحققون الى ان المقابل السخي الذي تدفعه ايران هو ما يحفز هؤلاء التجار على ما يقومون به وليس التعاطف الايدولوجي.
وساق الكاتب عدد من الحالات التي كشف عنها المحققون الذين زعموا ان احداها تتضمن قيام مجموعة تضم عدد من البريطانيين بمحاولة تصدير مكونات تهدف الى تحسين اداء الطائرات الايرانية.
حالة اخرى وهي قيام رجل اعمال بريطاني بتهريب مكونات تستخدم في الصواريخ الموجهة من خلال شركة اتضح انها وزارة الدفاع البريطانية.
كما تتضمن التحقيقات مواطنين بريطانيين على الاقل يعتقد انهما يعملان او عملا مع ايران لتوريد مكونات تستخدم في البرنامج النووي الايراني العسكري المزعوم.
وتضيف الصحيفة ان هؤلاء الافراد لهم علاقات قديمة بالعالم الباكستاني عبد القادر خان الذي يعتبر ابو القنبلة النووية الباكستانية، والذي اعترف انه ساعد كوريا الشمالية وايران وليبيا لتطوير اسلحة نووية.
غير ان التقرير لم يوضح ما اذا كانت هناك اجراءات ميعنية ستتخذها السلطات البريطانية تجاه هؤلاء التجار في حال ثبوث امدادهم ايران بالاسلحة فيما اورد تصريح لمصدر بالخاريجة البريطانية قال فيه ان الدلائل على ان السلطات الايرانية تقوم باتصالات مع شركات بريطانية بينما تحاول التغلب على العقوبات " عبر الابواب الخلفية" هي محل قلق.
مواجهات المهدي
عودة الى موضوع المواجهات مع جيش المهدي كتبت صحيفة صنداي تايمز تحت عنوان " المدافع البريطانية تدك البصرة"، ان القوات العراقية وبمساندة من القوات البريطانية استولت على معقل رئيسي تابع لمليشا جيش المهدي بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، في جنوب البصرة يوم السبت.
واضافت الصحيفة ان العملية التي ساندتها ايضا القوات الاميركية اضطرت ميلشيا المهدي الى التخلي عن السيطرة عن حي الحيانية، حيث درات حوله معارك الشهر الماضي بين القوات العراقية وجيش المهدي.
واشارت الصحيفة الى ما قاله مسؤولون بريطانيون من ان فرق اتصال بريطانية فقط كانت تساعد القوات العراقية على الارض وذلك في اعقاب النقد الذي وجهته الولايات المتحدة لبريطانيا وذلك خلال الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء البريطاني الى واشنطن، لفشل القوات البريطانية في تطهير المدينة من المسلحين.
الاندبندنت بدورها سلطت الاضواء على المعارك العنيفة بين جيش المهدي في مناطق من بغداد وجنوب العراق حيث اشارت الصحيفة من خلال التقارير الميدانية لمراسليها في بغداد والبصرة ان القوات الحكومية العراقية فرضت سيطرتها على حي الحيانية في البصرة، أهم معاقل ميليشيا جيش المهدي، وذلك بعد استعراض للقوة قامت به القوات الاميركية والبريطانية حيث دكت المنطقة بالمدافع.
معركة البصرة "مأساة تامة"
الصنداي تيلجراف انفردت في تغطيتها لمعركة البصرة بتقرير لمراسلها العسكري سيان بايمنت كشف فيه عن انتقادات حادة للاداء العسكري للجيش العراقي في معركة البصرة الماضية والتي شنها الجيش العراقي منذ نحو شهر لتطهير المدينة من المليشات المسلحة.
فتحت عنوان " معركة استعادة البصرة كانت ، مأساة كاملة، كما يعترف ضباط بالجيش، نقل المراسل عن قادة عسكريين بريطانيين قولهم ان محاولة الجيش العراقي، الذي درب بواسطة البريطانيين، لاستعادة البصرة كانت " مأساة كاملة على كل المستويات".
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر رفيعة في الجيش البريطاني، ان مهمة لجيش العراقي قوضت بواسطة ضباط لا يتمتعون بالكفاءة وقوات غير مدربة ارسلت الى معركة بدون امدادات كافية من الغذاء والمياه والامدادات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يقوم فيه الجيش العراقي بعملية ثانية، لكن هذه المرة بدعم مباشر من القوات الاميركية والبريطانية، في البصرة لمطاردة المسلحين.
وساطة كارتر
ابرزت صحيفة الاوبزرفير في عددها ليوم الاحد لقاء الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر مع خالد مشعل رئيس المكتب السيلسي لحركة حماس الاسلامية في دمشق.
وقالت الصحيفة ان قيادة حماس انخرطت في نقاش داخلي يوم امس السبت في دمشق حول الافكار التي طرحها كارتر والخاصة بوقف اطلاق النار بين اسرائيل والحركة ومطالبته الحركة بمزيد من المرونة السياسية.
واضافت ان هذه المباحثات التي تركزت عليها عليها الاضواء والتي نالت نصيبا وافرا من النقد الاميركي والاسرائيلي تناولت سبل انخراط حماس في العملية السلمية وانهاء معارضتها للمباحثات السلمية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الاسرائيلية.