أخبار

بان: ازمة اسعار الغذاء قد تضر بالنمو والامن العالميين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اكرا:قال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة إن ارتفاع الاسعار العالمية للمواد الغذائية يهدد بتعريض جهود العالم لمكافحة الفقر لانتكاسة وقد يضر النمو والامن العالميين اذا لم يتم التعامل معه بالشكل السليم.

وفي افتتاح مؤتمر للامم المتحدة حول التجارة والتنمية في العاصمة الغانية اكرا تعهد بان باستخدام كل طاقات المنظمة الدولية لمواجهة زيادات الاسعار التي تهدد بزيادة الجوع والفقر واثارت بالفعل اعمال شغب في مناطق من اسيا وافريقيا. وقال بان "ساشكل على الفور فريق عمل من خبراء بارزين وهيئات كبرى للتعامل مع هذه المسالة."

وحذر بان اجتماع مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية ( الاونكتاد)من ان الزيادات الهائلة في اسعار السلع الغذائية الاساسية مثل الحبوب منذ العام الماضي قد تمحو التقدم الذي تم احرازه نحو تحقيق الاهداف التي حددتها الامم المتحدة من اجل خفض معدل الفقر في العالم الى النصف بحلول عام 2015. وقال "مشكلة الاسعار العالمية للمواد الغذائية قد تعني ضياع سبعة اعوام من الجهد لتحقيق الاهداف الانمائية للالفية."

واضاف " نخاطر بالعودة الى حيث بدأنا." واشار الامين العام للمنظمة الدولية الى ان العديد من الدول تحركت لمواجهة نقص الغذاء بمنع تصدير الارز او القمح او بمنح حوافز لتسهيل استيراد المواد الغذائية. وقال "هذا يهدد بتشويه التجارة العالمية وتفاقم النقص."

وقال بان امام الاجتماع "اذا لم يتم التعامل مع هذه الازمة بالشكل السليم فسينتج عنها سلسلة أزمات وستصبح مشكلة ذات ابعاد متعددة تؤثر على النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي بل وعلى الامن السياسي في انحاء العالم."

ويعقد اجتماع مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية في غانا بغرب افريقيا احدى المناطق الاشد فقرا في العالم التي تشعر شعوبها بضغوط الاسعار المتصاعدة للمواد الغذائية نتيجة عوامل منها ضعف المحاصيل وارتفاع اسعار الوقود الى ارقام قياسية وندرة المعروض العالمي.

وشهدت عدة دول في غرب افريقيا من موريتانيا الى الكاميرون أعمال شغب متعلقة باسعار الغذاء في الشهور الاخيرة. وحذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك من ان اسعار الغذاء المتزايدة قد تدفع ما لا يقل عن 100 مليون شخص في الدول منخفضة الدخل الى الفقر.

ودعا بان دول العالم الى استكمال مفاوضات اتفاق للتجارة العالمية يهدف الى تعزيز الاقتصاد العالمي. وتعرضت المفاوضات المعروفة باسم جولة الدوحة والتي بدأت عام 2001 لعثرات كثيرة وفاتتها عدة مواعيد نهائية لكنها اكتسبت زخما في الشهرين الماضيين. وقال بان "تجارة اكثر وليس اقل هو ما سيساعدنا على الخروج من الهوة التي سقطنا فيها." واضاف "دعونا نتفق على ان مزايا العولمة يمكن وينبغي مشاركتها بعدالة اكبر."

وتحدث ايضا في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية الذي يعقد في الفترة بين 20 و 25 ابريل نيسان المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي قائلا ان تحقيق انفراجة في محادثات جولة الدوحة "ممكن خلال الاسابيع القليلة القادمة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف