أخبار

المالكي يصل الكويت للمشاركة بمؤتمر الجوار العراقي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن:وصل رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي صباح اليوم إلى الكويت قادما من بغداد على رأس وفد رسمي متوجها الى الكويت لحضور مؤتمر دول الجوار العراقي الذي يبدأ اعماله هناك غدا الثلاثاء .

ويرأس المالكي وفداً يضم وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني شروان الوائلي ومستشاري رئيس الوزراء السياسي والاعلامي وعدد من مراسلي القنوات الفضائية .ويبحث المؤتمر دعم استقرار العراق وامنه ومنع تسلل المسلحين الى اراضيه وتزويده بالوقود والكهرباء ومساعدة لاجئيه وامكانية تخفيف ديونه الخليجية والتعجيل بفتح السفارات على اراضيه .

واعلن المالكي انه ستراس وفد العراق الى المؤتمر الذي يستمر ختى الاربعاء حيث سيطلب من دول الجوار دعم ومساندة جهود حكومته في تحقيق الامن والاستقرار واعادة اعمار وبناء البلاد. واضاف ان المؤتمر سيبحث كذلك قضايا الامن والسياسة والطاقة في العراق . واشار المالكي في تصريحات صحافية الى انه سيجري على هامش المؤتمر مناقشات ومباحثات مع امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح ورئيس وزرائها الشيخ ناصر محمد الاحمد الجابر الصباح تتعلق بتعزيز اواصر حسن الجوار مؤكدا انه سيلقي كلمة يستعرض فيها تطورات الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في البلاد ومدى نجاح الحكومة وقيادات العراق في مواجهة التحديات . وشدد على انه سيطالب جميع المشاركين بموقف اكثر ايجابية تجاه بغداد خاصة دول الجوار العربي حيث ينتظر ان يتضمن البيان الختامي للمؤتمر دعوة صريحة لدعم الاستقرار في العراق واسناد حكومة المالكي في فرض سلطة القانون .

ومن جانبه اوضح وكيل وزارة الخارجية العراقي محمد الحاج حمود ان المؤتمر سيناقش قضية الامن في العراق ومشكلة اللاجئين والنازحين العراقيين وأهمية الاسراع في تقديم المساعدات لهم اضافة الى تزويد العراق بالوقود والكهرباء والعمل مع دول الجوار لمنع المتسللين من الدخول الى الاراضي العراقية.

وتشارك في المؤتمر الدول العربية المجاورة للعراق اضافة الى تركيا وايران وسوريا والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين ودول صناعية اخرى اعضاء في مجموعة الثمان وهو الاجتماع الثالث من نوعه بعد اجتماع شرم الشيخ في ايار (مايو) الماضي واسطنبول في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

ومن المنتظر ان تشارك وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في المؤتمر مشيرة الى "ان اكثر ما يحتاجه العراق هو دعم اكبر من جيرانه وهذا ما سأقوله في الكويت". واوضحت انها ستطلب من قادة دول الخليج العربية في السعودية والكويت والامارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين ان "تفي بوعودها" بتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع الحكومة العراقية .. وتدعوهم تحديدا الى فتح سفارات في بغداد وهي رسالة سبق ونقلها الاسبوع الماضي الى السعودية السفير الاميركي في بغداد ريان كروكر. واضافت وقالت رايس "ان اكثر ما يساعد العراق حاليا هو تخفيف ديونه المستحقة لجيرانه".

ويتوقع ان يتناول المؤتمر موضوع الديون الخليجية على العراق التي يطالبها العراق بالغاء قسم منها . وتقدر قيمة ديون العراق للكويت والسعودية ودول عربية اخرى والتي تعود لحقبة النظام السابق بعدة مئات من مليارات الدولارات حيث تطالب الكويت لوحدها بتعويضات حرب تصل قيمتها الى 178 مليار دولار بسبب الضرر الذي الحقه الاحتلال العراقي للكويت بين عامي 1990 و1991. وكانت السعودية والكويت تعهدتا في الاجتماع الاول لدول الجوار في آيار 2007 بدراسة مثل هذا التخفيف للديون غير ان اي قرار لم يعلن بهذا الصدد حتى الان.

وعلى الصعيد نفسه دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الدول العربية المجاورة للعراق الى الغاء ديون بمليارات الدولارات وارسال سفراء الى بغداد. واوضح الدباغ ان "روسيا اسقطت 12 مليار دولار ديونا على العراق فيما لم نلمس من دول الجوار تحركا مماثلا". واضاف "وان كانت الديون على العراق في مرحلة النظام البائد وكانت لتمويل حرب بائدة انهكت العراق ودول الجوار خلال الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988 واحدثت خرابا في العراق فانه يجب ان ننبذ الماضي وجزء منه هو الغاء الديون العراقية". كما طالب الدباغ الدول العربية برفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في بغداد الى مستوى السفراء "لا الافراد والمنظمات" مضيفا "نحن لا نستجدي التمثيل الدبلوماسي من احد".

وسيشارك في المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير حيث اوضحت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني في تصريحات للصحافيين ان زيارة كوشنير تلبي دعوة وجهتها اليه الحكومة الكويتية. وشددت على المكانة التي توليها باريس للتطورات التي تتحقق في دول جوار العراق ودينامكية الحوار الاقليمي. واضافت ان الحكومة الفرنسية تؤمن بأن "دعم دول المنطقة حالما تظهر رغبة حقيقية للمشاركة في استقرار العراق واعادة اعماره هو امر اساسي جدا". واكدت ان ازمة العراق تحمل "مخاطر شديدة" لمنطقة الشرق الأوسط ومن ثم لبقية المجتمع الدولي .

وفي انقرة اعلن ان وزير الخارجية التركي علي باباجان سيمثل بلاده في المؤتمر وقال بيان لوزارة الخارجية ان المسائل التي سيحملها الجانب التركي معه ستشمل التشديد على التعاون الاقليمي لمحاربة نشاط حزب العمال الكردستاني داخل تركيا انطلاقا من شمالي العراق والبحث مع شركاء المنطقة في تخفيف التوتر بسبب الملف النووي الايراني.

وكان وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق وهي الكويت والسعودية والاردن وسوريا وايران وتركيا اضافة الى مصر قد عقدوا خلال السنوات الخمس الماضية تسعة اجتماعات رسمية واربعة اخرى غير رسمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اثبتوا وجودكم
د.عبد الجبار العبيدي -

على السيد المالكي ان يحضر معه خارطة العراق وميثاق استقلال العراق لعام 1925.ليرى اين العراق اليوم من البارحة فقد انتقص الجيران حقوق الوطن وهذه مسئولية في الثوابت الوطنية لا يجوز التنازل عنها..عليه ان يحضر معه قرارات الامم المتحدة للتعويضات مابع 1991 ومن وقع عليها وما هي محتوياتها وان تقرأ من قبل خبراء المعاهدات العراقيين لا الاخرين الذين لادارية لهم بعلم المعاهدات ونصوصها.عليه ان يجلب معه الخبراء الحقيقيين يجغرافية العراق ومعاهدات خط التايلوك لشط العرب الذي وقع عليه العراق وايران بعد 1921،عليه ان يفاوض من مركز القوة لا الضعف ولا يثير مسئلة السفراء ابدا،فمن يريد ارسال السفراء فاهلا به ومن لم يريد فمع الف سلامة وبلا ندمفلا مساومة على الاوطان فالتاريخ سيلاحقك ويكتب غدا كل شاردة وواردة فلا تفريط بحق الشعبوهذه فرصتك يا سيادة الرئيس لاثبات الوجود امام الشعب بعد ان علا غبار العواصف الصفراء عليكم.خذمعك خبراء الخدود والخرائط الجيولوجية لمعرفة حقول النفط الممتدة اليها ايدي الاخرين فقد ضاعت الحقوق واكلت اموال العراق بالباطل تحت اسماعكم وبصركم.عليكم ان لا يعترف باية تعويضات عن الحروب السابقة لم يوقع عليها،فالعراق ليس ملكا لمن يفاوض بلا دراية ولا معرفة،فقد كانت وفودكم السابقة من الاميين بحدود وجغرافية العراق، يريدون الخلاص من واقع مر حزين،الشدة لا ترفع عن العراق الا باثبات وجوده والحفاظ على حقوق شعبه دون نقصان او تنازل ،فهل ستونكون بمستوى المسئولية الوطنية للدولة ام بمستوزى من ذهب ليطلب الرحمة.