أخبار

الفلسطينيون يطورون أساليبهم القتالية في غزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد نجاحهم في تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة
الفلسطينيون يطورون أساليبهم القتالية في غزة

نجلاء عبد ربه من غزة,وكالات : طور الفلسطينيون أساليبهم القتالية في مواجهة الجيش الاسرائيلي بشكل لافت، وباعتراف قادة الجيش أنفسهم الذين أعلنوا صراحة أن أساليب التنظيمات الفلسطينية المسلحة في مواجهة التوغلات والهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة تغيرت بشكل كلي ، خصوصا بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يد ثلاثة فصائل فلسطينية منتصف العام 2006م.ويقول قادة الجيش الاسرائيلي إن هناك تحسنا ملحوظا في أنواع الكمائن التي تنصبها التنظيمات المسلحة لجنود النخبة في الجيش الإسرائيلي، والتصدي للدبابات والاليات المختلفة التي تجتاح المناطق المحاذية للشريط الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة، وما يدلل على ذلك الخسائر تكبدها الجيش الإسرائيلي مؤخرا ، فقد قتل 7 من جنوده على الأقل خلال عشرة أيام فقط في هجمات فلسطينية مختلفة، فيما أصيب عدد آخر، كان أخرهم 13 جندياً في عملية نوعية داخل معبر كرم أبو سالم الحدودي.

وشكلت عملية كرم أبو سالم الأخيرة والتي تبنتها حركة حماس صفعة قوية للجيش الإسرائيلي، وهو ما يدلل على تمكن الفلسطينين من التأقلم مع كل الظروف والتقدم والتطور مقابل تراجع في مستوى استعداد الجيش الإسرائيلي رغم فارق الإمكانيات والاستعدادات.

وتفاجأ الجنود الاسرائيليون العاملون في معبر كرم أبو سالم و الذي تسيطر عليه إسرائيل، بثلاثة فدائيين فلسطينيين من كتائب القسام التابعة لحركة حماس يدخلون المعبر بسياراتهم من نوع "جيب"، ويفجرونها بعدد من الجنود الإسرائيليين، ما اسفر عن اصابة 13 منهم ، فيما رجحت كتائب القسام أن يكون العدد أكبر بكثير من الإدعاء الإسرائيلي.

مسلحان فلسطينيان يتأهبان لإطلاق صواريخ محلية على إسرائيل وكان الجيش الاسرائيلي قد فقد قبل ثلاثة أيام ثلاثة من جنوده من قوات النخبة في كمين مزدوج ومحكم نصبه مقاتلو كتائب القسام جنوب شرق حي الزيتون، عندما تفاجأوا الجنود الإسرائيليون بمجموعة من عناصر القسام تخرج من تحت الأرض، فوقعوا في كمين محكم ونيران من الخلف والأمام، ما أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة آخرين.

ويقول عدنان أبو عامر الباحث في الشؤون الإسرائيلية إنه من الواضح أن الأيام والأسابيع الأخيرة شهدت تطورا نوعيا في مجال التصدي الفلسطيني للتوغلات الاسرائيلية وخاصة انتقالها من مرحلة إلى مرحلة بسرعة قياسية.

وأضاف "أن الإجراءات الإسرائيلية لم تعد تستطيع التساوق مع السرعة الزمنية التي تقوم بها قوى التنظيمات الفلسطينية في مجال اخذ الاحتياطات والتدابير الأمنية اللازمة، وهذه تمثلت بشكل واضح في عملية كرم أبو سالم، وعملية بئيري، ومن قبلها عملية "ناحل عوز" وعملية كسوفيم من قبلها عمليات صيد الأفاعي واقتحامات للمواقع العسكرية والانسحاب منها بسلام".

وأوضح أبو عامر "إن التحليل العسكري لذلك هو أن العمليات الفلسطينية تحسنت بشكل واضح، وأصبحت جاهزة لأي إجراءات ميدانية إسرائيلية تحول بينها وبين تنفيذ هذه العمليات، وبالتالي كانت لديها بدائل عسكرية متاحة متوفرة بين أيدي المخططين للعمل العسكري في فلسطين، وهذا الأمر بدا بشكل واضح جدا في ظاهرة اقتحام المواقع العسكرية والعودة إلى مواقعهم دون التسبب باعتقالهم وقتلهم وهذا بخلاف عمليات السنوات الماضية."

وتابع "وهو يدل على أمرين أساسيين الأول: مدى قدرة المقاومة على الكر والفر والانسحاب، وسبب موضوعي يخص الجيش الإسرائيلي وهو عدم الاستفادة من العمليات العسكرية السابقة الأمر الذي شير بشكل واضح في التهاون في اتخاذ الإجراءات الأمنية عدم القدرة في مواجهة المقاومة ومباغتة العدو، وهذا يمثل نقطة سلبية عند الإسرائيليين ما يتسبب بتكبيدهم خسائر فادحة".

ويبدو أن الجيش الإسرائيلي الذي يتعرض لحرب استنزاف ضروس في قطاع غزة، لن يكون باستطاعته هذه المرة كسر شوكة الفلسطينيين براً، فهو يدرك أن مئات العناصر من كتائب القسام تدربت في إيران بشكل سري، ما رفع قدرتهم وكفاءتهم القتالية، وبالتالي، أصبح الجيش الإسرائيلي يقاتل أفراداً جاهزين، كما هزموا أمام حزب الله في صيف 2006.

وكان محللون عسكريون إسرائيليون قالوا إن "عملية واسعة النطاق في قطاع غزة أصبحت أمراً لا بد منه ولا يمكن منعها، ولكنها لن تكون قبل منتصف الشهر المقبل".

وحسب الصحف الإسرائيلية، فإن إسرائيل ليست معنية بتصعيد كبير مع بدء عيد الفصح العبري، الذي بدأ مطلع الأسبوع الحالي ويستمر أسبوعاً، ولا في ظل أجواء "يوم استقلال إسرائيل الستين"، الأسبوع الأول من الشهر المقبل، أيار (مايو)، ولا قبل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش، في منتصف الشهر المقبل".

وقال المحلل العسكري عمير ربابورت "كما يبدو الآن، فإن السبب الوحيد لعدم إعطاء الضوء الأخضر لبدء عملية واسعة في قطاع غزة هي المناسبات التي تبدأ هذه الأيام وتستمر حتى منتصف الشهر المقبل، فهذه أسابيع ليست جيدة لشن حروب كبرى، ولكن على الرغم من أن إسرائيل معنية بعبور هذه المناسبات بهدوء، إلا أن تسلسل الأحداث في قطاع غزة يدل على أنها أيام قتالية بكل ما في الكلمة من معنى".

وتوقف المحلل عند أحداث الأسبوع الماضي التي قتل فيها الإسرائيليون 20 فلسطينياً، فيما قتل ثلاثة من جنود الجيش الإسرائيلي, حيث بيّن أن نتائج القتال يوم الأربعاء تطرح أسئلة صعبة أمام الجيش الإسرائيلي، فقتلاه يرفعون عدد الجنود القتلى خلال المواجهات مع قطاع غزة منذ مطلع العام الحالي، إلى ثمانية أي بمعدل 25 قتيلاً في العام الواحد، بينما خلال العام الماضي 2007 قتل ثلاثة جنود، مرجعاً ارتفاع الخسائر إلى تحسن ملحوظ وكبير في قدرات المقاتلين الفلسطينيين، إن كان ناحية عتاد الأسلحة، أو من ناحية التكتيك العسكري في القتال.

وكان تقرير أعده جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي المعروف باسم "الشاباك" في آذار (مارس) الماضي، قال فيه، إن عام 2007 شهد سقوط ما يقارب 1200 صاروخ، على عسقلان وسديروت والبلدات المحاذية لقطاع غزة، وان العدد نفسه من الصواريخ سقط في الربع الأول من العام الجاري، وقال: "هذا يعطيك دليل انه قد يكون 2008 كما قدرت الاستخبارات العسكرية عاما حافلا بالمقاومة وصعبا بالنسبة لإسرائيل".

بدوره, قال المحلل العسكري عميت كوهين :"إن التطور العسكري لدى الفصائل الفلسطينية في غزة, مقارنةً بحزب الله اللبناني، يسير بوتيرة متسارعة، فحجم العمليات المكثفة في قطاع غزة (من الجانبين) من الصعب استيعابه وحصره، فهو أكثر بكثير من حجم العمليات التي كانت تجري في منطقة الحزام الأمني في جنوب لبنان (المحتل في حينه)".

ويشير كوهين، إلى أن لدى الفصائل الفلسطينية في غزة القدرة على تعلم أساليب عمل الجيش الإسرائيلي، واستخلاص النتائج والعبر، والاستعداد لتحسين سبل المواجهة، وبالإمكان لمس ارتقاء مستوى العمليات من خلال ارتفاع عدد المصابين في الجانب الإسرائيلي منذ مطلع العام.

أليكس فيشمان المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، قال "إن الأسابيع الأخيرة تميزت بقتال متشعب أكثر من ذي قبل، وذلك على طول الجدار الحدودي مع قطاع غزة، من وضع عبوات وألغام، وإطلاق النار في اتجاه المزارعين والجيش (الإسرائيلي)، وإطلاق قذائف، وفي المقابل فقد انخفضت وتيرة إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه بلدات إسرائيلية".

وينتقد فيشمان السياسة الإسرائيلية، داعياً إلى شن اجتياح واسع لقطاع غزة قريباً، ويقول:"إن هذا قتال استنزاف قوى يومي، تفرضه السياسة (الإسرائيلية)، وطالما أن السياسة هي دفاعية وإطفاء حرائق، فإننا أمام حرب دراسة خبرات وأساليب على طول الحدود، وكل طرف يتعلم أساليب الطرف الآخر، ولهذا سيقع المزيد من الأخطاء (يقصد الجانب الإسرائيلي) والمزيد من القتلى والمصابين".

رايس: على حماس التخلي عن العنف لتبرهن بانها تريد السلام

و قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين انه يتوجب على حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ان تتخلى عن العنف وان توقف اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل لكي تبرهن انها مستعدة للسلام.وذكرت رايس للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائها من مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والعراق ان "ما يجب ان تقوم به حماس واضح: التخلي عن العنف سيشكل خطوة جيدة للبرهنة بانها تريد السلام فعلا".

واتت تصريحات رايس ردا على سؤال حول ما ادلى الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر حول استعداد حماس للاعتراف باسرائيل اذا تم التوصل الى اتفاقية للسلام مع الدولة العبرية يتم اقرارها في استفتاء شعبي فلسطيني.وبحسب رايس يمكن لحماس "ان تقوم بعدة اشياء. يمكنها ان تحرر الجندي الاسرائيلي (جلعاد) شاليط. يمكنها ان توقف اطلاق صواريخها على سديروت وعسقلان. يمكنها ايضا الكف عن اخذ سكان غزة رهينة بعد الانقلاب على مؤسسات الحكومة الشرعية (المنبثقة عن) السلطة الفلسطينية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام جميل ولكن؟؟؟؟
طارق الخطاب.مصر -

بصراحة المقال جميل وممتع القراءة لاني بصراحة هؤلاء الشباب والمقاومة العراقية هم الامل الوحيد للامه لكن لي ملحوظة صغيرة جدا ما دخل ايران الان وكيف تدرب ايران اي شخص في ظل هذا الحصار الذي لا يدخل اي ذبابه وبالتالي لا داعي لحشر وادخال ايران وتشويه هؤلاء الابطال وهل ليس لدينا من يدرب اكفأمن ايران الف مرة ارجوكم لا تشوهوا هؤلاء الابطال بكلام كذب فلا نكن نحن اول من يصدق الاكاذيب فلسنا بلهاء

الحقيقة المرة
ابو حمزة الانصارى -

لا شك ان المقاومة الفلسطينية فى تطور ملحوظ وبدئت تلحق بالعدو خسائر لم يتوفعها وادرك جيدا ان هذه المقاومة لولا سياسة غض البصر المصرية التى طالما شكت منها اسرائيل لما كان لها ان تتطور بدليل ان الاردن دولة عربية مجاورة وتسيطر على حدودها فلم لم يكن هناك تطور فى الضفة كما غزة ان هناك عوامل عديدة ادت لاقحام ايران فى المسالة الفلسطينية اهمها المشروع النووى الايرانى والذى وضع ضمن موازنته العامة موازنة لسوريا وحزب الله والجهاد الاسلامى وبعض اذرع شهداء الاقصى وهذه الجبهة مع ما يحدث فى العراق كان كفيلا بان تفلت ايران من فك الكماشة الاميركية والاسرائيلية ووضع الاثنتين فى نفس الكماشة مما اعطى ايران اريحية فى تطوير ترسانتها الحربية على جميع الاصعدة وان البصمات الايرانية واضحة فى غزة على صعيد طوير الاسلحة وايضا والاخطر واضحة فى الاقتتال الداخلى الفلسطينى بل لا تستغرب حين اقول لك ان جلسات الكبسلة وحبوب الهلوسة ايضا موجودة فى غزة والسؤال لماذا حاصرت اميركا الاموال العربية واطلقت العنان لاموال ايران تعيث فسادا وكرها فى منطقتنا العربية ......حماس حين كانت فلسطينية المنشىء عربية الهوية, والحنكة المصرية هى التى سمحت للمقاومة ان تتطور والسلطة الوطنية هى التى اطلقت العنان للمقاومة ووفرت لها المناخ المناسب لا ادرى لماذا هذا التنكر للهوية العربية

article
biased -

elaph get better journalists and reportes

نفهم و نعتبر
AbuYousef -

السلام عليكمكلام جيد و تحليل جيد و لكن ما دخل ايران في الموضوع اولا : ايران دولة بعيدة عن المواجهةثانيا : تعتمد المذهب الشيعيثالثا : كيف خرج هؤلاء المجاهدين و تدربوا في ايران ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟اختي الكريمة انا كنت في اثناء بداية الحصار في القطاع من يفرض الحصار ليس اسرائيل بل العرب لو كانت المقامة تمتلك ما عند حزب الله لطلبت اسرائيل وقف اطلاق النار و لكن جيراننا هم الخائفون من تكرار تجربة الديمقراطية في القطاع و شكرا

نفهم و نعتبر1
علي عمر -

السلام عليكم مقال جميل وخاصة في ما يتعلق بايران البلد المسلم الوحيد مع سورية وحزب الله الذين يحملون القضية الفلسطنية يدا بيد مع المقاومة الفلسطنية و شكرا

فالحة إن شاء الله .
الـــــــغــــــزاوي -

تحياتي للصحافية نجلاء عبد ربه,مقالك هذا جيد,و أيضا ممتاز مقالك عن التسليح و الأبحاث النووية الإسرائيلية؛ المرة القادمة إحرصي على وضع مزدوجتين أو أقواس لما يزعمه الإسرائيلي من تخريجات دعائية,و انسبيها لمصدرها لكي ’’تمشي على العجين و ما يتخلبطش’’!..فالحة إن شاء الله تعالى.