أخبار

حركة سورية معارضة تتهم النظام برعاية 'ظاهرة التشيّع' بين السوريين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: إتهمت حركة سورية معارضة النظام في دمشق برعاية "ظاهرة التشيّع" منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، فيما زادت وتيرته في عهد نجله الرئيس بشار الأسد، ضمن معدل سنوي يفوق الـ2700 شخص.

ورأت حركة العدالة والبناء الإسلامية المعارضة، بناء على نتائج دراسة قالت إنها كلّفت باحثين من الداخل بإعدادها حول ما اسمته النشاط الشيعي "التبشيري" في سوريا، أن خطورة هذة الظاهرة تكمن في كونها جزءاً من فعل سياسي يتعلق بتغيرات القوى التي أصابت المنطقة والتطورات التي لحقت بالمحور السوري ـ الإيراني في ظل "التهديدات الجدية" التي تعصف بنظام الرئيس بشار الأسد بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وقيام المحكمة الدولية.

وقال أنس العبدة، رئيس الحركة، التي تتخذ من بريطانياً مقراً لها في مؤتمر صحافي في لندن اليوم الاثنين إن حركته "عهدت إلى جهة أكاديمية مستقلة محترفة للبحث العلمي اسماها (المعهد الدولي للدراسات السورية) للقيام بهذه الدراسة داخل سوريا واستغرق إنجازها عاماً كاملاً واعتمدت فيها على الجولات الميدانية الاستطلاعية والوثائق الحكومية الرسمية التي كشفت بشكل قاطع عن رعاية الجهات الأمنية والسياسية لظاهرة التشّيع".

واضاف العبدة أن الدراسة "كشفت أن احتلال الشيعة للمقامات السنية (السيدة زينب، عمار بن ياسر، والسيدة رقية، وحجر بن عدي) بدأت في عهد الرئيس الأب (حافط الأسد) وتم تأسيس مراكز تبشير شيعي فيها بدعم من ملالي ثورة إيران والمراجع الدينية العراقية (الشيرازية)، وأن الرئيس الراحل كان حريصاً على تشييع الطائفة العلوية لإخراجها من عزلتها الفكرية والاجتماعية وليس لأسباب دينية".

وأضاف أن التشّيع الديني تحول "في عهد الأسد الأب إلى تشيّع سياسي في عهد الأسد الابن (الرئيس بشار الأسد) وبدعم أمني وسياسي ما أدى إلى انتشار غير مسبوق للحوازات التعليمية والمؤسسات الدينية مثل الحسينيات والمساجد".

واشار إلى أن الدراسة "كشفت أيضاً أن الفترة من 2001 إلى 2007 شهدت بناء أكثر من 12 حوزة شيعية وثلاث كليات للتعليم الديني الشيعي في منطقة السيدة زينب في دمشق وهو رقم يعادل ضعف ما أٌنشئ منها في سورية خلال ربع قرن".

وأشار إلى ما وصفه بـ"غض النظر عن تدفق الأموال من الحكومة الإيرانية والمستشارية الثقافية الإيرانية والمراجع الدينية الإيرانية، واستمرار ظاهرة احتلال المقامات وظهور ذلك كنمط جديد لتأسيس مراكز للتبشير، مثل مقام السقط محسن بن الحسين في حلب والسيدة سكينة بنت علي في منطقة داريا قرب دمشق وزين العابدين في طيبة الإمام في حماة".

وقال إن ظاهرة التشييع السياسي "برزت في عهد (الرئيس) بشار الأسد كظاهرة غير مسبوقة في منطقة الجزيرة (الحسكة والرقة ودير الزور) حيث يتركز معظم النشاط التبشيري الشيعي اليوم والذي بلغت خلاله نسبة السنة الذين تشيعوا 50% من عدد المتشيعين الإجمالي في سوريا في الوسط الاجتماعي السني وحده خلال الفترة 1919 ـ 2007 البالغ 16000 ألف شخص كحد أقصى من بينهم 8040 شخصاً تشيعوا في الفترة 1999ـ 2007".

وأضاف أن عدد المتشيعين من كل الطوائف في الفترة 1919ـ 2007 "بلغ 75878 شخصاً يتوزعون كالتالي: نسبة المتشيعة من السنَّة 21%، ونسبة المتشيعة من الإسماعيلين 9% ونسبة المتشيعة من العلويين70%".

وأشار إلى "أن عدد السُّنة الذين تشيعوا في عهد (الرئيس الراحل) حافظ الأسد، أي في الفترة 1970ـ 1999 يقدر بنحو 6960 شخصاً كحد أقصى بما نسبته 43%، في حين يُقدّر عدد السنَّة الذين تشيعوا في الفترة 1999- 2007 بـ 8040 شخصاً كحد أقصى بما نسبته 50%".

واضاف "أن إجمالي عدد المتشيّعين في عهد (الرئيس الراحل) حافظ الأسد بلغ 52596 شخصاً سورياً من مختلف الطوائف، وبالتالي، فإن معدل الانتشار السنوي في عهد الأسد الأب كان 1753 شخصاً في السنة، بالمقارنة مع 22282 شخصاً سورياً من إجمالي الطوائف تشيعوا في عهد الرئيس بشار الأسد وبالتالي فإن المعدل السنوي لانتشار التشيّع في مختلف الطوائف السورية هو 2785 سورياً في السنة".

وأشار إلى أن انتشار التشيّع جغرافياً "تركز في عهد الأسد الأب في الدرجة الأولى في الساحل السوري 55%، وفي الدرجة الثانية في إدلب 15%، وحلب بالدرجة الثالثة 10%، لكنه في عهد (الرئيس) بشار الأسد انتقل بشكل دراماتيكي إلى الجزيرة السورية (وسط) والتي قفزت فيها نسبة انتشار التشيع إلى 55% بعدما كانت في عهد الأسد الأب لا تتجاوز 6%".

وحذّر رئيس حركة العدالة والبناء السورية المعارضة نظام بلاده من "المضي في الممارسات الطائفية وتفتيت الوحدة الوطنية للشعب السوري وتقديم الدعم غير المحدود وغير المشروط للنفوذ الإيراني في شؤوننا الداخلية".

ودعا المعارض السوري رجال الدين من مختلف الطوائف في سوريا إلى "القيام بخطوات عملية لمواجهة الخطر الإيراني والعدوان على عقائد الناس لأغراض سياسية"، كما دعا الشعب السوري إلى "الضغط على قياداته وعلمائه وأصحاب الرأي فيه لصد هذه الهجمة وصون الوحدة الداخلية"، وناشد "القيادات السياسية المعتدلة في المنطقة والدول المعنية بخطر النفوذ الإيراني البدء باتخاذ خطوات عملية لمواجهة خطر المد الشيعي في سوريا وجوارها".

وأبلغ العبدة يونايتدبرس إنترناشونال أن حركته "سلّمت الدراسة إلى أناس من أصحاب الرأي في دول عربية معنية بموضوع التشيّع مثل السعودية والأردن ومصر إلى جانب تركيا أيضاً لتسليمها إلى أصحاب القرار وتلقينا من هذه الدول ردود أفعال إيجابية بشكل إيجابي، وستقوم بتسليمها لاحقاً بعد ترجمتها إلى مراكز أبحاث في أوروبا مثل المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتم هاوس) في لندن ومعهد الأبحاث التابع للإتحاد الأوروبي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الموجة الامريكية
الوطن الجريح -

ليس غريب على امثال هؤلاء من دخلاء المعارضة السورية فتح هذ الموضوع بتكلبف من اسيادهم في منطقة ما ولكن كلام المعارض الشريف مسعف الحلفاوي عنهم خير دليل لانه كان رئيس المكتب السياسي في الحركةوهذا نص الرسالة التي وزعها اول امس الاستاذ الفاضلالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنا قد حذرنا من قبل من توجهات أنس العبدة واسامة المنجد وسعيهم الحثيث لبيع حركة العدالة والبناء في سوق النخاسة الدولية،وكانت بعض الشواهد المعلنة وصفهم - وفي نشرات معلنة باللغة الانكليزية - حركات المقاومة الفلسطينية بالارهاب وسلطة الاحتلال الامريكي في العراق بالنظام الديموقراطي الذي يتطلع الشعب السوري لنيله والتمتع ببركاته. بعد ذلك ولا زلنا في اطار الشواهد المعلنة قام المدعوان بحملة لتسويق الحركة في بعض الدول الاوربية مثل المانيا وبريطانيا تحت ستار معارضة النظام السوري، وكأن ما يحرك هذه الدول هو القيم الانسانية والمناشدات الذليلة وليس المصالح الخاصة واللوبي الصهيوني الواسع النفوذ.واليوم يتنادى المدعوان مع شلة مشبوهة ومعروفة الارتباط والولاء بالدعوة لمؤتمر في واشنطن سيدة الارهاب والعدوان والواقعة بالكامل تحت نفوذ اللوبي الصهيوني والحجة طبعا هي المعارضة وفضح النظام السوري وكان هذه الدول لا تعرف شيئا عن جرائم النظام السوري وهي فقط بحاجة لبعض التذكير لتهب لنجدة هذا الشعب المسكين وتطيح بالنظام المجرم وتسلم السلطة للشعب وهي لا تريد من وراء ذلك جزاء ولا شكورا.مع هذا المؤتمر تسقط ورقة التوت الاخيرة عن العبدة والمنجد وأنا أدعو جميع الشرفاء في الحركة وخارجها لأخذ الموقف المناسب الذي يحفظ لهم سمعتهم وشرفهم واذكرهم أن الحياة فانية ولا يبقى للإنسان إلا الموقف الشريف.تموت الحرة ولا تأكل بثدييها، نعم نموت في الغربة والمنفى ولا نستعدي أعدائنا على بلدنا وأقول بلدنا لأن هؤلاء الأعداء لا يعنيهم النظام السوري المجرم وأزلامه وإذا ما تحركوا فحركتهم تكون لخدمة أجندة خاصة بهم ومصالح خاصة بهم وعلى رأسها مصالح الكيان الصهيوني ولن يكون حلفائهم من أدعياء المعارضة إلا أدوات صغيرة يلعبون بها.

تلك حرية شخصية
أحمد -

هذا من حق الناس وهم أحرار فيما يعتقدون ويرغبون. فهل تريدون أن تقيموا حجرا على ضمائر البشر.

شي عادي
عادل -

لا ادري هل تشيع( 8000)الاف ف ال8 سنوات الاخيره شي مخيف الى هذه الدرجه لماذا كل تلك الحساسيه وبث الخوف بيننا والتفرقه حنا ناقصين

حلال عالشاطر
كان سوري -

حلال عالشاطر وألف حلال على عائلة الأسد والملالي الأيرانية, ....,أما في سوريا فالشعب العربي ..... لايهمه سوى التصفيق للنظام,هيك شعب بدو هيك دكتاتور...فمن الجمهوريةالسورية..إلى الجمهورية العربية السورية...ثم الجمهورية الفارسية السورية...مبروك للفرس على التبشير بين لإخراج سوريا من .......... البعثي إلى التشيع والهداية الفارسية... !

نصيحه لآنس العبده
عدنان احسان- امريكا -

اذا طلبوا منك التشيع يا سيد انس , ارفض , وانصحك بعدم الذهاب لمنطقه السيده زنب ...وان تكون شيعيا بالمفهوم الإسلامي , افضل من ان تكون علوياواعتقد تفهم الفرق بينهم جدا (..)اما التشيع السياسي , فان اول المنادين به... ولا افهمه باطاره العقائدي ولس لديه رغبه بذلك .

المعارضة السورية
مراقب -

المعارضة السورية تنفخ في قربة ممزقة..... اين هم من حمم اسرائيل وامريكا ضد سوريا؟ اعتقد نائمون او يشربون القهوة مع جنبلاط في بحبوحة بارسية بمراقبة ... وتوجيه امريكي

استبصار
احد ما -

الافضل عدم تسميتها بحركة تشيع وانما حركة استبصار،لان الذي عرف الامور على حقيقتها وسار في دربها يسمى هذا الشخص بالمستبصر،ثانيا ان المراقد الموجودة في سوريا ليست سنية كما يدعي البعض وانما هي شيعية .......... الشيعة يبجلون من في هذه القبور لدرجتهم عند الله عز وجل بل يتحملون المصاعب حتى قبل توفر النقل المريح كل ذالك من اجل الزيارة والتبرك بمقامهم ................. الله سيتم نوره ولو كره المشركين.

شيء فظيع ما يجري
مدهوش -

إذا كانت الدراسة علمية وفعلاً تقوم على وثائق رسمية كما تزعم، فالنظام السوري ........ولا يستحق مصير أفضل من مصير النظام العراقي، .................................

نعم للعدالة والبناء
محمد الشامي -

التشيع في سورية خطر محدق يهدد سلامة وأمن هذا البلد ............. لأنه يستهدف تقويض أسس هذا البلد من الداخل تحت ستار الدين. نحن في سورية نفتخر بالأمويين وصلاح الدين ونعتز بسنيتنا ولن نسمح لا لبشار ولا غير بشار أن يفسد قناعات الناس الراسخة منذ مئات السنين.

الحركة أطلقت الصيحة
موفق الخطيب -

الحركة أطلقت الصيحة، ولكن العجيب هو حجم المقاطعة والممانعة الإعلامية العربية لهذه الدراسة، فالجزيرة قناة الرأي والرأي الآخر كما تدعي ساحت وماحت ليلة أمس بالمشاهد في مجاهل الصومال وأفريقيا وكل خبر عجيب باستثناء الدراسة التي تمس مليار مسلم، وتمس سوريا ، ولكن السؤال هل دخلت أيضا الجزيرة في الممانعة والمقاطعة لكل ما يزعج آيات قم وطهران،