أخبار

مشعل بعد لقائه كارتر: حماس لن تعترف بإسرائيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



دمشق-غزة: أكد الزعيم السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن الحركة الفلسطينية لن تعترف بإسرائيل، في تناقض مع ما أعلنه في وقت سابق الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، بأن حماس مستعدة لقبول اتفاق سلام مع الدولة العبرية.

جاءت هذه التصريحات على لسان الزعيم السياسي لحماس، في المؤتمر الصحفي الذي عقده خالد مشعل في العاصمة السورية دمشق مساء الاثنين، تحدث فيه عن نتائج لقائيه مع الرئيس الأميركي الأسبق، يومي الجمعة والسبت الماضيين، في إطار زيارة كارتر لسوريا، ضمن جولة له بالمنطقة.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق قد أعلن من جانبه، وفي وقت سابق الاثنين، وعقب لقائين جمعاه مع مشعل، استعداد حركة "حماس" لقبول سلام مع إسرائيل، في حال وافق الشعب الفلسطيني على أي اتفاق يتم التفاوض حوله مع الدولة العبرية.

وقال كارتر "في حال توصل (رئيس السلطة الفلسطينية محمود) عباس، ورئيس الحكومة (الإسرائيلية إيهود) أولمرت إلى اتفاق سلام، وتمت إحالته على الفلسطينيين، ووافقوا عليه في استفتاء، فإن حماس ستقبل بذلك." وكانت سلسلة اللقاءات التي عقدها الرئيس الأسبق مع قادة الحركة المتشددة مؤخراً، قد دفعت الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية إلى إطلاق مواقف منتقدة إزاءها، خاصة وأنهما تعتبران الحركة "منظمة إرهابية."

هنية: كارتر لا يعمل وسيطاً بين إسرائيل وحماس

في غضون ذلكقال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية اليوم ان كارتر لم يكن وسيطا بين اسرائيل وحركة (حماس). وقال هنية في بيان صحفي وزع هنا ان زيارة كارتر " تكتسب اهمية سياسية كونه اطلع على حقيقة المواقف وخاصة ما عرضناه من جانبنا وهو مطلع على اوضاع المنطقة وتعقيداتها".

واكد البيان أن زيارة كارتر "بحد ذاتها تمثل تعاملا مع الواقع الفلسطيني من حيث الخارطة السياسية التي افرزتها الانتخابات التشريعية (التي فازت بها حركة حماس) ومؤشرا على ان سياسة الادارة الأميركية وصلت الى طريق مسدود".

واشار الى " الجهود التي تبذلها مصر على صعيد العديد من الملفات مثل رفع الحصار والتهدئة والجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط" مبينا ان " الحكومة الفلسطينية التي يقودها تبذل قصارى جهدها مع الاطراف كافة من اجل اعادة فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة". وقال ان "هذا يأتي من خلال معادلة متماسكة تجمع بين الالتزام بالثوابت السياسية والمرونة في الأليات والوسائل التي تعتبر من المتغيرات" مضيفا القول " من اجل شعبنا وكرامته وحماية حقوقه ووحدته مستعدون لاتخاذ الخطوات اللازمة" والتي لم يكشف عنها.

وذكر هنيه في بيانه انه يأمل ان تسفر التحركات الاخيرة في المنطقة بما فيها لقاءات وفد حركة حماس مع القيادة المصرية والرئيس كارتر الى نتائج ملموسة على صعيد كسر الحصار ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة. وحول ما ذكره كارتر بشأن قبول (حماس) بالاستفتاء الشعبي حول اي اتفاق سياسي مع اسرائيل قال هنية " ان الصيغة التي قبلتها الحركة هي التي جاءت في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني والتي توضح طبيعة الاستفتاء وآلياته ومرجعياته السياسية والقانونية".

وكانت هذه الوثيقة التي وافقت عليها جميع الفصائل الفلسطينية في عام 2006 قد اكدت "ان ادارة المفاوضات مع اسرائيل هي من صلاحية منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الوطنية على قاعدة التمسك بالاهداف الوطنية الفلسطينية وتحقيقها على ان يتم عرض اي اتفاق مصيري على المجلس الوطني الفلسطيني الجديد للتصديق عليه او اجراء استفتاء عام حيث ما أمكن.

سوريا: مشعل يتحدث عن نتائج لقائه بالرئيس كارتر

الى ذلك دعت حماس إلى مؤتمر صحفي لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في العاصمة السورية مساء اليوم (الاثنين) في العاصمة السورية دمشق. ووفقاً لمصادر الحركة فإن مشعل سيتحدث عن نتائج لقائه بالرئيس الأمريكي جيمي كارتر في دمشق قبل أيام، وسيعلن موقف الحركة من التهدئة والهدنة، وفك الحصار، والجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، والثمن المطلوب فلسطينياً

وكان كارتر طلب من حماس أن تبادر من جانب واحد بإعلان التهدئة ولكن الحركة رفضت ذلك وربطته بتهدئة إسرائيلية وباتفاق شامل بمساعدة المصريين. وكان كارتر صرح اليوم أن حماس أبلغته أنها ستعترف بحق إسرائيل في العيش بسلام إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام يوافق عليه الشعب الفلسطيني في استفتاء، ونفى مسؤولون في حماس ما قاله كارتر، كما نفوا قبول نتائج مفاوضات رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس وفقاً لما قال كارتر.

أكراد سوريون ينتقدون لقاء كارتر بالأسد

هذاوعبّر رئيس المجلس الوطني الكردستاني في سورية عن عتبه على كارتر بسبب زيارته إلى سوريا ولقائه الاسد، وقال شيركوه عباس في رسالة مفتوحة إلى الرئيس كارتر إن "الصراع في الشرق الأوسط أبعد حدوداً من الصراع العربي الإسرائيلي"، مذكراً بـ "محنة الأكراد في سورية"، وشدد على أن السلطات السورية والرئيس الأسد "ينتهكون حقوق الإنسان والحقوق القومية للشعب الكردي" على حد تعبيره.

وأشار شيركوه في رسالته اليوم إلى "سياسة تعريب المنطقة الكردية من سورية"، و"سحب جنسية أكثر من ثلاثمائة ألف مواطن كردي"، فضلاً عن فرض "حصار اقتصادي محكم على المناطق الكردية" وفقاً لنص الرسالة. واتهم عباس في رسالته سياسة النظام السورية بأنها "لا إنسانية" تجاه الأكراد في سورية، مشيراً أيضاً إلى التهجير القسري، والاعتقال والتعذيب، والهجرة، و"تعسف أجهزة أمن الدولة والجهاز العسكري" في معاملة الأكراد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العقل
عاطف موسى - مصر -

عفوا سيدى هنيه - ان شاالله مااعترفتم باسرائيل يا أحى - فهم يريدون ذلك - فأسرائيل تعلم انكم لو اعترفتم بها لوضعتموها فى مأزق . انتم تساعدون اسرائيل عن وعى . اتعجب ان لاتعترف حماس بأسرائيل التى تمدهم بالغاز والمياه والكهرباء . فهذه ارادتكم فلماذا تبكون من الحصار . حينما تتوقف اسرائيل عن امدادكم بالمياه ماذا ستفعلون . أهل ستشربون من البحر ؟