الكويت: النيابة العامة تحقق مع المتهمين في قضية شراء الأصوات

الناب السابق المعمم حسين القلاف يرشح نفسه للانتخابات
الكويت: النيابة العامة تحقق مع المتهمين في قضية شراء الأصوات

فاخر السلطان من الكويت: في خطوة مفاجئة، قرر رجل الدين المعمم والنائب السابق المثير للجدل سيد حسين القلاف خوض انتخابات مجلس الأمة في الكويت المقررة في 17 من الشهر المقبل. وقال مصادر في إدارة الانتخابات أن القلاف سجل اسمه اليوم في قوائم المرشحين عن الدائرة الأولى. وكان القلاف أعرب أكثر من مرة عدم نيته خوض الانتخابات، حيث قال مؤخرا بأنه لن يغامر بعمامته في الانتخابات. من جانب آخر استمرت النيابة العامة في الكويت اليوم بالتحقيق مع 8 نساء و3 رجال علي خلفيه قضية شراء الأصوات في الدائرتين الثالثة والخامسة.

وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت مساء أمس عن اعتقالها عددا من الأشخاص كانوا يقومون بشراء الأصوات لمصلحة بعض المرشحين (نواب سابقين) في الدائرتين الثالثة والخامسة. وخصص صباح اليوم للتحقيق مع المتهمين في قضية الدائرة الخامسة على أن يلي ذلك التحقيق في قضية الدائرة الثالثة.

وكانت قوة من المباحث حصلت على أمر من النيابة بمداهمة وتصوير مقرات مراقبة متهمة بشراء الأصوات، حيث تمت في التاسعة من مساء لأمس مداهمة مقرين للمرشحين جمال العمر في منطقة الجابرية وعصام الدبوس في منطقة الفحيحيل وتم اعتقال اثنين من الجنسية المصرية في مقر الدبوس بتهمة ترتيب عمليات شراء الأصوات. أما بالنسبة لمقر جمال العمر فتمت مداهمة اللجنة النسائية في منطقة الجابرية وتم تفتيش المتواجدين وتصوير العملية.
وتقول التقارير أن الصوت الانتخابي في الدائرتين وصل إلى 500 دينار (1500 دولار)، وأن وزارة الداخلية وقعت على مبالغ كبيرة وكشوفات من باعوا أصواتهم، كما ضبطت كميات من الجنسيات الأصلية لدى بعض المتهمين. على صعيد آخر دشن مرشحا التجمع الإسلامي السلفي في الدائرة الثانية خالد السلطان وعبداللطيف العميري حملتهما الانتخابية التي تحمل شعار "لأنها أمانة". وأكد مرشح الدائرة الثانية خالد السلطان "إننا ننطلق من شعار لأنها أمانة وذلك لأن الأمر كله برمته يقوم على الأمانة"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر دفعنا لاختيار هذا الشعار".

وأضاف بن عيسى خلال مؤتمر صحافي عقده التجمع الإسلامي السلفي اليوم للإعلان عن بداية الحملة الانتخابية لمرشحيها في الدائرة الثانية، انه "يجب علينا اعتماد الكفاءة والأمانة في التكليف الوزاري والتشكيل الحكومي" لتجنيب الكويت مواطن التأزيم والتوتر وتحقيق الانسجام والتوافق بين الحكومة والمجلس، لافتا إلى أن حسن اختيار الناخب أمانة ويجب عليه أن يحفظها في صناديق الاقتراع، حين يقف خلف الستارة".

من جهته قال المرشح عبد اللطيف العميري أن من معاني الأمانة أن يوضع كل شيء في مكانه اللائق به والمناسب له، فلا يعطى منصب إلا لمن هو أهل وكفؤ له، أما من يعجز عن القيام به ويهمله فلا يجوز إسناده إليه. وأوضح العميري "إننا نعيش في هذه الأيام مرحلة حرجة دفعتنا إلى اختيار الأمانة لتكون شعاراً لنا، لافتا إلى أن سبب ما نعيشه هذه الأيام من فوضى عارمة في كافة المجالات يرجع أسبابه إلى عدم الحفاظ على الأمانة والاعتناء بها خير اعتناء.