البيت الابيض يتعاطى بحذر مع مواقف حماس "الجديدة"

مشعل بعد لقائه كارتر: حماس لن تعترف بإسرائيل نيو اورلينز: اعلن البيت الابيض الاثنين انه "يتعاطى بحذر شديد" مع ما نقله الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر عن استعداد حركة حماس للاعتراف بحق اسرائيل بالعيش في سلام اذا تم التوصل الى اتفاق سلام، شرط ان يوافق عليه الفلسطينيون في استفتاء شعبي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو على متن الطائرة التي كانت تقل الرئيس الاميركي جورج بوش الى نيو اورلينز للمشاركة في قمة دولية "نتعاطي مع هذا الكلام بحذر شديد. لا بد من الاستماع الى التصريحات العلنية ورؤية الافعال. والافعال اصدق تعبيرا من الكلام".

واعتبرت المتحدثة الاميركية ان حركة حماس لا تزال تمارس العنف، كما كررت موقف الادارة الاميركية المعارض للمحادثات التي اجراها كارتر مع كبار المسؤولين في حركة حماس. وقالت بيرينو "نحن لا ندعم هذا اللقاء الخاص مع منظمة ارهابية".

وكان كارتر قال الاثنين ان حركة حماس ابلغته انها ستعترف بحق اسرائيل في العيش بسلام اذا تم التوصل الى اتفاق سلام يوافق عليه الشعب الفلسطيني في استفتاء.من جهته اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء الاثنين ان الحركة مستعدة للموافقة على دولة فلسطينية بحدود العام 1967 الا انها "لن تعترف باسرائيل".

وفي هذا الصدد قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي "اذا خرجت (حماس) من مهنة الارهاب واعترفت باسرائيل فهذا سيكون وضعا مختلفا ومن المحتمل ان يعني نوعا آخر من العلاقة بين (حماس) والمجتمع الدولي" لكنه اضاف "اعتقد للاسف ان هذا الامر لن يحصل قريبا على الارجح".

وكان الرئيس الأميركي الاسبق جيمي كارتر قد عقد لقاءات مع قيادات من حماس في دمشق والقاهرة لاحداث اختراق في المفاوضات واعلن على هامش جولته في الشرق الاوسط ان (حماس) مستعدة ان تعيش بسلام الى جانب دولة اسرائيل. واعاد كايسي التأكيد على ان هذه المبادرة قام بها كارتر لوحده قائلا "نحن نصحناه ضد الانخراط مع (حماس) حفاظا على السياسة الأميركية منذ امد بعيد".

لكن كارتر كان قد نفى هذا الامر في مقابلة اذاعية اليوم قائلا ان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ويلش لم ينصحه خلال اتصالهما الهاتفي بعدم عقد هذه الاجتماعات. وتابع كايسي "لم يتغير شيء من ناحية مواقف (حماس) الرئيسية تجاه اسرائيل والسلام في المنطقة" مشيرا الى ان الحركة لم توافق على المبادئ الاساسية للجنة الرباعية الدولية وهي الاعتراف باسرائيل ونبذ الارهاب والقبول بالاتفاقيات السابقة الموقعة بين اسرائيل.