قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: كثفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من جهودها لاقناع الدول العربية بفتح سفاراتها في العاصمة العراقية بغداد بعد تحسن الاوضاع الامنية في العراق مؤخرا. وقد عقدت رايس التي وصلت الى الكويت اجتماعات مغلقة مع مسؤولي عدد من الدول العربية وخاصة دول الخليج بهدف اقناعهم ايضا بالغاء ديونها على العراق والتي تعود الى حقبة حكم صدام حسين. وقد جاءت هذه الاجتماعات عشية بدء المؤتمر الثالث للدول المجاورة للعراق اعماله في الكويت الثلاثاء، وذلك بعد اجتماعي شرم الشيخ واسطنبول العام الماضي. ويحضر مؤتمر الكويت وزراء خارجية مصر وفرنسا والولايات المتحدة ومفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي وممثل عن الامين العام للامم المتحدة اضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى جانب ممثلين عن الدول المجاورة للعراق مثل سورية وتركيا وايران والاردن والسعودية. ويمثل العراق في المؤتمر رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وصل الاثنين إلى الكويت لهذا الغرض. وقد دعا المالكي الدول العربية لدعم العملية السياسية في العراق بإعادة فتح سفارتها في بغداد، وأعرب عن دهشته لأن بعض الدول لا تعترف بالعملية السياسية في العراق بل وتثير الانقسامات. ومن المتوقع ان تؤكد رايس للدول العربية التي تتردد حتى الان في فتح سفاراتها لدى العراق ان الاخير قد حقق تقدما امنيا ملحوظا ويسعى بشكل جاد لتحقيق المصالحة الوطنية، وان على هذه الدول ان تقابل ذلك بابراز الدعم السياسي له عن طريق فتح بعثاتها الدبلوماسية والمالي عن طريق الغاء ديونها على العراق. وكانت السعودية والكويت قد تعهدتا قبل عدة سنوات بالغاء جزء كبير من ديونها على العراق لكنها لم تتخذ الخطوات العملية في هذا الشأن. يذكر ان اجمالي ديون الدول العربية المجاورة للعراق على العراق تبلغ حاليا حوالي 40 مليار دولار. وقد صرحت رايس للصحفيين الذين كانوا برفقتها على متن الطائرة اثناء توجهها الى الكويت قادمة من المنامة "اعتقد ان جيران العراق قادرون على بذل المزيد لتنفيذ ما التزموا به اتجاه العراق لان الاخير قد بدأ بتنفيذ ما التزم به اتجاه هذه الدول". يذكر ان البحرين والسعودية قد اعلنتا سابقا انها ستعيد فتح سفاراتها في بغداد وترغب الولايات المتحدة ان تعلن السعودية عن موعد تنفيذ ذلك مما يشجع دول الخليج الاخرى على حذوها. وكان وزير الخارجية الكويتي قد اعلن الاحد الماضي ان بلاده قد قررت فتح سفارتها في بغداد وانها بصدد البحث عن بناء مناسب في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد. ويشير البيان الختامي للمؤتمر، والذي حصلت وكالة انباء رويترز على مسودته، الى "ترحيب الدول المشاركة في المؤتمر بالتزام العراق بنزع اسلحة المليشيات وغيرها من المجموعات المسلحة الخارجة على القانون وتعزيز حكم القانون وضمان سيطرة الدولة على القوات المسلحة"، كما يدعو البيان الدول المشاركة الى فتح بعثاتها الدبلوماسية في بغداد. وأكد وزير الخارجية البحريني خالد بن خليفة في المؤتمر الصحفي المشترك مع رايس بعد انتهاء اعمال اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بمشاركة وزراء خارجية مصر والاردن والعراق أن حكومة بغداد قد لبت جميع المطلوب منها، وخاصة حول الوضع السياسي في العراق وقال إن العراق سيشارك بانتظام في اجتماعات مجلس التعاون الخليجي في المستقبل.
جيتس: خفض مستويات القوات الاميركية في العراق "حتمي مع مرور الوقت"من جهة ثانيةقال وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس ان خفض مستويات القوات الاميركية في العراق "حتمي مع مرور الوقت" لكن القوات الاميركية ستواجه أعواما كثيرة اخرى من القتال ضد "الشبكات الجهادية التي تستخدم العنف" حول العالم.وقال جيتس ايضا ان حربا مع ايران ستكون "كارثية على عدد من المستويات" لكن يتعين على واشنطن ألا تستبعد احتمال عمل عسكري ضد طهران. وأدلى جيتس بتعليقاته في كلمة امام خريجي الاكاديمية العسكرية الاميركية في وست بوينت بولاية نيويورك وفقا لنص للكلمة اذاعته وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون).ومع تأكيده على أنه يتعين على الولايات المتحدة ان تبقى منخرطة في العراق " لتفادي معركة أكثر بشاعة أو خطرا أكبر على بلدنا في المستقبل" الا أن جيتس قال ان مستويات القوات ستستمر في الانخفاض. واضاف قائلا "خفض مستويات القوات الاميركية في العراق حتمي مع مرور الوقت... لكن نوع العدو الذي نواجهه اليوم ..الشبكات الجهادية التي تستخدم العنف.. لن يسمح لنا بأن نبقى في سلام."ومضى قائلا "ما يطلق عليه (الحرب الطويلة) من المرجح ان تكون سنوات كثيرة من القتال المستمر والمحتدم حول العالم بدرجات مختلفة من حيث الحجم والشدة." وللولايات المتحدة حاليا 161 ألف جندي في العراق ويخطط قادة عسكريون لتجميد لمستويات القوات في الصيف بعد اتمام جولة من الانسحابات ستترك حوالي 140 ألف جندي عسكري اميركي في العراق.وفي كلمته ناقش جيتس ايضا مسألة إيران. وقال ان طهران التي تدعم الارهاب "هي قوة مزعزعة للاستقرار في ارجاء الشرق الاوسط وجنوب غرب اسيا وفي تقديري فانها مصممة بقوة على حيازة اسلحة نووية." وتقول الحكومة الايرانية ان برنامجها النووي يستهدف فقط توليد الطاقة في حين تقول الولايات المتحدة ودول غربية اخرى ان طهران تسعى لاكتساب قدرات لصنع اسلحة ذرية.وقال تقرير للاستخبارات الاميركية في ديسمبر كانون الاول الماضي ان ايران أوقفت برنامجها للاسلحة النووية في 2003 . وقال جيتس وفقا للنص المكتوب لكلمته الذي أذاعه البنتاجون "ان حربا اخرى في الشرق الاوسط هي اخر شيء نريده.. وفي الواقع أنا اعتقد انها ستكون كارثية على عدد من المستويات.""لكن يتعين ابقاء الخيار العسكري على الطاولة بالنظر الى السياسات المزعزعة للاستقرار التي ينتهجها النظام (الايراني) والمخاطر الكامنة في تهديد ايراني مستقبلي.. سواء بشكل مباشر أو من خلال الانتشار النووي."