أخبار

دراسة: الكويت غير سياستها الخارجية بعد غزوها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: أكدت دراسة كويتية متخصصة حدوث تغير في التوجه الاستراتيجى للسياسة الخارجية بعد تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي مشيرة الى الاعتماد رسميا على الدبلوماسية الاقتصادية.
وذكرت الدراسة التى حصل بمقتضاها المستشار السياسي لسفارة دولة الكويت في القاهرة فهد مشارى الظفيرى على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة القاهرة بتقدير امتياز ان دولة الكويت وظفت الامكانيات المختلفة على المستويين العام والخاص لتحقيق اهداف الدولة القومية.
واوضحت ان المساعدات الكويتية المختلفة على المستويين العام والخاص اصبحت لتحقيق اهداف الدولة القومية وأن المساعدات والاستثمارات والقروض الناشئة عن التزام انساني ومالي وسياسي كبير وسيلة فعالة للتأثير بعد ان شقت المساعدات الانسانية والاقتصادية قنواتها من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية .
واضافت انه على الرغم من الدوافع السياسية الاساسية لانشاء الصندوق فان سلوكيات وتعهدات الصندوق عكست بعدا انسانيا واعتبارات اقتصادية جعلت الكويت الدولة الاولى في تقديم المساعدات في جميع اقطار العالم الثالث بحيث اصبح الصندوق بشكل متسارع قوة حيوية وفعالة في العالم الثالث .
وحول السياسة الكويتية ازاء العراق الجديد وآثارها ذكرت الدراسة انها شهدت تطورا جوهريا خلال السنوات الخمس الماضية بعد تغييرات هائلة في المنطقة تمثلت في انهيار النظام العراقى السابق .
واضافت ان هذه التغيرات ادت الى تغييرات جوهرية في علاقات التوازن بالمقارنة بما كان الوضع عليه قبل سقوط النظام السابق فى العراق وذلك على نحو اثار التفاؤل الكبير ازاء المستقبل.
وقالت الدراسة انه بعد التغيرات الجديدة اصبحت الدبلوماسية الكويتية تقوم على تعزيز الاقتصاد الوطنى واتباع ما يعرف باسم "الدبلوماسية الاقتصادية" وهو ما يعنى اعادة توجيه السياسة والدبلوماسية من خلال نظرة استراتيجية مستقبلية .
وذكرت ان الكويت من جانبها قامت بدعم الجهود الانسانية للشعب العراقى واعادة الاعمار ودعم العملية السياسية كما حرصت على استضافة العديد من الاقطاب السياسية والشخصيات العراقية البارزة المعارضة في الخارج.
ونوهت الدراسة بالجهود الكويتية التى عملت على دعم النظام السياسى العراقى اقليميا ودوليا باعادة العراق الى احضان العالم العربى عبر مشاركته فى اجتماعات الجامعة العربية وغيرها وكذلك المؤتمرات الدولية المختلفة .
واشارت الى مساهمة دولة الكويت فى تكريس جهودها السياسية من اجل تحقيق هذا الهدف والعمل على فك العزلة العربية عن مجلس الحكم الانتقالى ودعم جهوده لشغل مقعد العراق فى الجامعة العربية وكذلك فى مشاركة وزير الخارجية العراقى فى الاجتماع الوزارى ال 120 الذى عقد فى القاهرة فى سبتبمر عام 2003 .
وبينت تلك الجهود الواضحة التى بذلتها دولة الكويت من اجل تأكيد مشاركة العراق فى تلك الاجتماعات وآخرها مشاركة العراق فى الاجتماع الدولى الموسع لدول جوار العراق الذى ترعاه وتستضيفه الكويت اليوم

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف