باريس تشجع مسعى جيمي كارتر لدى حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس-جنيف: اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان فرنسا "تشجع" كل المبادرات التي يمكن ان تؤدي الى تغيير في موقف حركة حماس و"على الاخص" المسعى الذي قام به اخيرا الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر. وجددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء انتقاداتها للمحادثات التي اجراها كارتر مع قادة من حركة حماس التي تعتبرها واشنطن "ارهابية".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني "ما زلنا ندعو حماس الى الالتزام بمبادئ اللجنة الرباعية وفي مقدمها التخلي عن العنف".
وتابعت "ينبغي تشجيع اي خطوة عملية من حركة حماس يمكن ان تسير في هذا الاتجاه. ونشجع بالتالي اي مسعى وعلى الاخص المسعى الذي قام به كارتر، يمكن ان يساهم في مثل هذا التطور في (موقف) حماس".
وبعدما التقى كارتر الجمعة والسبت في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، اعلن الاثنين نقلا عن قادة في حماس ان الحركة مستعدة للاعتراف ب"حق اسرائيل في العيش بسلام كدولة مجاورة" لدولة فلسطينية اذا تم التوصل الى اتفاق سلام يوافق عليه الشعب الفلسطيني في استفتاء.
واوضح خالد مشعل بعد ذلك ان حركته مستعدة للموافقة على دولة فلسطينية بحدود العام 1967 الا انها "لن تعترف باسرائيل". وحددت اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) عام 2006 ثلاثة شروط من اجل وضع حد للمقاطعة الدبلوماسية والمالية لحماس، وهي وقف العنف والاعتراف بالاتفاقات الموقعة سابقا بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود.
كوفي انان يدافع عن لقاء كارتر مسؤولين في حماس
بدوره دافع الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الثلاثاء عن جيمي كارتر الذي تعرض لانتقادات شديدة من الادارة الاميركية واسرائيل. وقال انان في مؤتمر صحافي عقده في جنيف بصفته رئيسا للمنتدى الانساني العالمي الذي يتخذ من جنيف مقرا له "لا اعتقد ان هذه الانتقادات مبررة بالكامل".
وتابع انان "علينا ان نحاذر ردود الفعل المبالغ فيها والاستفادة من كل مظاهر الانفتاح التي يمكن ان يكون حصل عليها الرئيس كارتر". واضاف انان ان كارتر "كان الرئيس الوحيد الذي تمكن من التفاوض حول اتفاق سلام بين اسرائيل ومصر ونحن ممتنون له كثيرا".
واعتبر انان ان الولايات المتحدة وحدها كفيلة باعطاء دفع لعملية السلام في الشرق الاوسط. واعتبر انه في الشرق الاوسط "لا يمكن القيام بخطوة حاسمة من دون التزام وتصميم كاملين من الادارة الاميركية". وكان كارتر التقى الجمعة والسبت في دمشق رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل ما اثار حفيظة الولايات المتحدة واسرائيل.