مبارك: الازمة اللبنانية تتطلب جهودا كبرى لحلها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعم قوي من مبارك لمشروع الاتحاد من اجل المتوسط
وقال الرئيس المصري في تصريح صحافي مقتضب عقب الاجتماع انه بحث مع ساركوزي عددا من القضايا من بينها الازمة اللبنانية "التي تتطلب جهودا كبرى لحلها فالكل يعمل من اجلها نحن وفرنسا ودول اخرى عدة".
من جانبه قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جان ديفيد ليفيت للصحافيين ان الرئيسين المصري والفرنسي شاركا في عشاء عمل اعقبته محادثات خاصة تطرقت الى عملية السلام في الشرق الاوسط وقضايا اخرى. واضاف ليفيت ان ساركوزي "طلب معرفة تحليل الرئيس مبارك لآخر التطورات في المنطقة ومنحه مبارك تحليلا مفصلا للموقف حسب رؤيته".
ووصف المناقشات التي دارت حول قضية الشرق الاوسط بأنها "مهمة بالنظر لقرب تولي فرنسا رئاسة الاتحاد الاوروبي مطلع يوليو المقبل ودخولها اللجنة الرباعية الدولية وتنظر فرنسا لحوارها مع مصر حول عملية السلام على انه امر اساسي".
كما بحث الجانبان مشروع الاتحاد المتوسطي الذي اقترحه الرئيس الفرنسي والقمة التي دعا ساركوزي الى عقدها في 13 يوليو المقبل لجمع قادة المنطقتين الاوروبية والمتوسطية معا خاصة وان مصر مرشحة لمشاركة فرنسا رئاسة هذا الاتحاد المقترح. واكد ليفيت ان مبارك "قدم دعمه القوي لمشروع الاتحاد المتوسطي الذي طرحته فرنسا" مشيرا الى وجود "توافق كامل" بين ساركوزي وضيفه حول هذا المشروع.
وكشف المتحدث الفرنسي عن ان اجتماع مبارك وساركوزي بحث كذلك الموقف في قطاع غزة وان مبارك قدم خلاله شرحا حول جهود مصر لتهدئة الموقف والتوصل الى وقف لاطلاق النار بين حركة حماس واسرائيل. وامتنع ليفيت عن كشف ما دار في الاجتماع حول لبنان غير انه اكد ان موقف بلاده لم يتغير وان فرنسا تمنح دعمها الكامل للمبادرة العربية لانهاء الازمة اللبنانية ودعمها لترشيح قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان لتولي الرئاسة اللبنانية.
ونفى التكهنات حول عزم فرنسا استئناف اتصالات رفيعة المستوى بالحكومة السورية على الرغم من لقاء وزيري خارجية البلدين في الكويت على هامش مؤتمر بلدان الجوار العراقي الذي اختتم اعماله في وقت سابق من اليوم.
وكان الرئيس المصري قد التقى في وقت سابق من اليوم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون وبحث معه الاوضاع في دارفور والعراق ولبنان وعملية السلام والاتحاد المتوسطي. كما عقد مبارك اجتماعا مع الاتحاد الفرنسي لشركات الاعمال (ميديف) ركز خلاله على العلاقات الاقتصادية المصرية الفرنسية ومستقبل التعاون التجاري بين البلدين كما حث المستثمرين الفرنسيين على الاستثمار في مصر وزيادة مستويات التعاون التجاري المشترك.
وذكرت مصادر مطلعة هنا ان مبارك بحث كذلك خلال هذه الزيارة مسألة تطوير مصر مشروعا نوويا لتوليد الطاقة بعد الزيارة الاخيرة التي قام بها مبارك الى روسيا ووقع فيها عقدا تشارك روسيا بمقتضاه في هذا المشروع. واكدت المصادر ان ساركوزي عرض على مبارك مشاركة فرنسا في هذا المشروع النووي خاصة بعد ان سبق لباريس الاعراب هذا العام عن استعدادها لامداد مصر بما تحتاجه من خبرات في هذا المجال.