فرنسا و أميركا تعدان لمشروع قرار بشأن القرصنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة):تعد فرنسا والولايات المتحدة في الوقت الراهن في الامم المتحدة لمشروع قرار يصدره مجلس الامن حول التصدي للقرصنة البحرية، كما ذكر الثلاثاء دبلوماسيون من البلدين.
وقال السفير الفرنسي جان-موريس ريبر "يجرى الاعداد لمشروع قرار حول التصدي للقرصنة، ولقد آن الاوان للاهتمام بهذه المسألة".
من جانبه، اعن المتحدث باسم البعثة الاميركية في الامم المتحدة ريتشارد غرينل في تصريح صحافي "نعتقد ان هذه المسألة بالغة الاهمية، ونريد احراز تقدم في شأنها في اسرع وقت ممكن".واضاف "في سياق الاحداث الاخيرة، من الضروري ان يبحث اعضاء مجلس الامن في هذه المسألة على الفور وسيتوافر لنا في القريب العاجل مشروع لعرضه عليهم".
وكان غرينل يشير الى هجوم الرابع من نيسان/ابريل على سفينة شراعية فرنسية شنه قراصنة صوماليون في خليج عدن.وعلى اثر الافراج بعد اسبوع عن طاقم السفينة في مقابل فدية، اعلنت فرنسا انها ستطلب انشاء "قوة دولية" تحت إمرة الامم المتحدة لمكافحة القرصنة البحرية.
واشار ريبر الى ان صوغ مشروع القرار هذا يحتاج "الى بعض الوقت" لان من الضروري "التوفيق" بين مجموعة من المسائل.وقال ان من الضروري تسوية مسألة "المنطقة الجغرافية" المغطاة، و"كيفية اخذ حقيقة اتفاقية الحقوق البحرية في الاعتبار" و"كيفية ادراج فكرة موافقة الحكومات" على القيام بدوريات او ملاحقات في مياهها الاقليمية.
وفي ما يتعلق بالنقطة الاولى، ترغب فرنسا في الا يعطي مشروع القرار ادوات فقط لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية، بل ان تكون هذه الادوات "قابلة للاستعمال في اطار اوسع"، كما قال السفير الفرنسي. وتواجه اعمال القرصنة ايضا مناطق بحرية اخرى كمضيق مالاكا (جنوب شرق آسيا) وخليج غينيا.
فرنسا تضع قاعدتها في جيبوتي في تصرف اسبانيا
في غضون ذلك، اعلن وزير الدفاع الفرنسي ارفيه مورين الثلاثاء في بوردو (جنوب غرب) ان حكومته وضعت قاعدتها العسكرية في جيبوتي في تصرف اسبانيا في قضية خطف قراصنة صوماليين بحارة اسبان رهائن.
وقال مورين في تصريح صحافي على هامش زيارة الى القاعدة العسكرية ان "الاسبان طلبوا منا امكانية استخدام قواعدنا الافريقية قاعدة دعم".واضاف "اعطينا موافقتنا بالتأكيد شرط موافقة السلطات في جيبوتي، لاستخدام قاعدتنا (في هذا البلد) قاعدة دعم".
وردا على استيضاح وكالة فرانس برس، تحدثت رئاسة اركان الجيوش من جانبها عن "تبادل معلومات مع الاسبان والدعم اللوجستي في اطار الوسائل الفرنسية المتوافرة في المنطقة".
وكانت الحكومة الاسبانية طلبت الاثنين "دعم" فرنسا والولايات المتحدة للمساعدة في الافراج عن افراد طاقم سفينة اسبانية لصيد الاسماك هاجمتهم الاحد مجموعة من القراصنة بينما كانوا يصطادون قبالة السواحل الصومالية.
وقد حصلت عملية الخطف بعيد احتجاز قراصنة صوماليين سفينة شراعية فرنسية في الرابع من نيسان/ابريل.وافرج عن افراد طاقم السفينة الشراعية بعد اسبوع على اثر دفع فدية، فيما اعتقلت القوات الفرنسية ستة من القراصنة واقتادتهم الى فرنسا لمحاكمتهم.
وتنشر فرنسا بضع سفن عسكرية في المنطقة، وقاعدتها في جيبوتي التي يبلغ عدد عناصرها 2850 هي اهم قاعدة عسكرية فرنسية في الخارج.