فشل إنتخاب الرئيس للمرة الـ 18: لبنان ومسرح المقاعد الشاغرة

جنبلاط وافق على الحوار... وينتظر موقف الحلفاء:
فشل انتخاب الرئيس للمرة الـ 18: لبنان ومسرح المقاعد الشاغرة

إيلاف من بيروت -وكالات : فتح المجلس النيابي أمس، وتم تأجيل الجلسة مجددًا مع إعادة إطلاق الدعوة إلى الحوار... إذا لا جديد في الافق اللبناني الذي ما زال "مكانك راوح". ولم يكد رئيس المجلس النيابي يطلق دعوته إلى الحوار حتى جاءت الردود من فريق الموالاة التي وصفتها إما بالمهزلة أو التي رفضت الشروط التي تحدد هذا الحوار. البيان الصادر من الكويت وضع انتخاب الرئيس أيضًا كأولوية تؤدي إلى الحوار.

من جهته، إعتبر رئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن المبادرة العربية حددت خطوطها دولة قطر مع كل من مصر والسعودية وسلطنة عمان.وقالإن دولة قطر ترى ضرورة ان تجري انتخابات رئيس الجمهورية أولا، لأن الأخير سيكلف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة على ان يجري بعدها الاتفاق على مجمل القضايا حتى لا يكون هناكأي إشكالية.

صحيفة الحياة نقلت عن مصادر مطلعة طلب وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل خلال اجتماع "اصدقاء لبنان " الذي عقد على هامش مؤتمر دول جوار العراق توفير الدعم الكامل الاقتصادي والمالي والعسكري للحكومة اللبنانية .

اما على الصعيد الداخلي فبرز موقف متمايزللنائب وليد جنبلاط قد يؤدي الى فتح ثغرة في جدار الاصرار من الجانبين، وقد يكون كما وصفته بعد المصادر مناورة موقتة. وكان جنبلاط وبري قد اجتمعا امس في المجلس النيابي ووصف رئيس المجلس في حديث الى صحيفة السفير اللبنانية اجواء الاجتماع "بالممتازة"، موضحًا ان جنبلاط اكدتمسكه بالحوار وأنه سيسعى لدى حلفائه لأجل التجاوب مع مبادرته. ولفت بري الى ان شعار المرحلة المقبلة هو "الحوار أمامكم"، وقال إن الموقف من تحديد موعد جديد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية هو مرهون بموقف الموالاة أي تجاوبها أو رفضها للحوار.

اما جنبلاط فوصف اللقاء للصحيفة نفسها بالجيد والايجابيواضعًا اياه في اطار توجه يتبعه منذ فترة ويقوم على أهمية وضرورة الحوار مع رئيس المجلس "انطلاقا مما كنا قد اتفقنا عليه خلال جلسات الحوار السابقة، آخذين في الاعتبار أن هناك أمورًا تم الاتفاق عليها بالإجماع واذا ترجمت عمليًا من خلال آليات محددة نكون قد حققنا انجازاً مثل ترسيم الحدود واقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا وتنظيم السلاح في المخيمات والحوار من أجل إنهائه خارج المخيمات".

واشار جنبلاط الى استمرار وجود نقاط خلافية و"لكنها لا تعالج هي الأخرى الا بالحوار والتواصل والانفتاح". وردًا على سؤال عما اذا كان سينصح حلفاءه بالمشاركة بالحوار قال: "أنا أعلنت موقفي الشخصي كرئيس للقاء الديمقراطي وسأنتظر اجتماعي بحلفائي في الرابع عشر من آذار لكي نتخذ موقفًا موحدًا من الموضوع". وعن تقديره في ما اذا كان الحوار الذي يدعو اليه بري قد يشكل مدخلاً للتسوية، أجاب "الأزمة لا تحل الا بالحوار، وبأن يقدم كل فريق تنازلا معينا للفريق الآخر".

وقال جنبلاط أن أهم موضوع هو سلاح حزب الله "وهذا الموضوع يجب ان يعالج وفق الظروف المحلية والاقليمية والدولية المؤاتية، علمًا انه لا مفر على المدى البعيد بأن يكون هذا السلاح في امرة الدولة مع الحفاظ على خصوصية ابن الجنوب المقاوم". أضاف "يجب ان يتوصل "حزب الله" الى قناعة ان الدولة هي التي تحمي الجميع بما في ذلك الشيعة، وليس سلاح المقاومة وحده". وقال جنبلاط "ربما يحتاج الأمر الى وقت حتى يتبلور ضمن إطار استراتيجية دفاعية مدروسة ومقبولة، و(الامين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله قال في طاولة الحوار بوجوب قيام دولة قوية وقادرة وعادلة، ولذلك يجب ان يكون السلاح في نهاية الأمر بيد الدولة إلا اذا كان هناك من مفهوم آخر للدولة العادلة والقادرة والقوية".

السياسة اللبنانية ومسرح المقاعد الشاغرة

تكثر المقاعد الشاغرة في المسرح السياسي لبيروت وهي من أعراض وعكة شديدة أصابت المؤسسات الحكومية في لبنان بالشلل وقوضت الاقتصاد وأثارت مخاوف من تجدد الحرب الاهلية. فمقعد الرئيس شاغر منذ نوفمبر تشرين الثاني. وما من مؤشرات على مجيء رئيس جديد للبنان قريبًا ليشغل قصر الرئاسة الشاغر في بعبدا.

أما البرلمان اللبناني الذي هجر النواب معظم مقاعده منذ أكتوبر تشرين الاول عام 2006 فقد فشل امس للمرة الثامنة عشرة على التوالي في الاجتماع رسميًا وتحقيق النصاب القانوني لانتخاب رئيس جديد للبلاد، على الرغم منان الفرقاء المتنافسين اتفقوا منذ أشهر على ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لمقعد الرئاسة الذي بقي شاغرًا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في نوفمبر.

وفي الاسبوع الماضي وضع رئيس مجلس النواب نبيه بري طاولة وحولها 14 مقعدًا شاغرًا في مبنى البرلمان ليدور حولها "حوار وطني" يرى انه الاسلوب الامثل للخروج من الازمة اللبنانية. وقال علي حمدان المستشار الاعلامي لبري مشيرًا الى جلسة حوار مطولة لا تنتهي، إلا بالاتفاق "انه مستعد لعقد حوار ماراثوني ينتقل بعده الجمع من الغرفة الى القاعة العامة للانتخاب".

ولعلمه ان الفصائل المناهضة لسوريا التي تهيمن على الحكومة قد رفضت عرضه هذا لم يوجه بري بعد الدعوة إلى السياسيين لشغل هذه المقاعد الخاوية المرصوصة في أناقة شديدة. وخارج مبنى البرلمان هناك المزيد من المقاعد الشاغرة في مقاهي ومطاعم وسط بيروت التي كانت مليئة بالرواد يومًا. بل ان الكثير منها أغلق. اما من قاوم فعادة ما يكون نصيبه قليل من الزبائن مكافأة له على صبره واصراره.

وفي الحكومة اللبنانية مقاعد شاغرة أيضًا. فهناك سبعة مقاعد شاغرة من بين 24 مقعدًا بعد استقالة ستة من وزراء المعارضة واغتيال بيار الجميل .ولا تبدو في الافق نهاية للازمة اللبنانية التي يرتبط أطرافها المحليون مع أطراف اقليمية ودولية منخرطة في صراع أوسع يضع الولايات المتحدة وحلفاءها في جانب في مواجهة ايران وسوريا.

وأدت الازمة السياسية في لبنان في أحيان الى جولات من العنف القاتل في الشوارع في بلد لا يزال يعيد اعمار ما تهدم خلال 15 عامًا من الحرب الاهلية وان كان زعماء الفصائل المتناحرة تمكنوا حتى الان من احتوائه. لكن بعض اللبنانيين يخشون من ان تكون دروس الحرب الاهلية قد انمحت بسبب حالة من فقدان الذاكرة الجماعي. من بين هؤلاء ندى صحناوي التي وضعت 600 مرحاض فارغ في ساحة شاغرة في قلب بيروت لتبرز رؤيتها.. فمن على بعد تبدو هذه المراحيض البيضاء المصطفة مثل المدافن العسكرية.و قالت وهي تقف وسط المراحيض التي وضعت في صفوف في عرض يستمر اسبوعين في ذكرى اندلاع الحرب الاهلية يوم 13 ابريل نيسان "من حين لاخر تسمع عن تسلح جماعة ما او عن تشكل ميليشيات. هذا يثير فزعي."

وفكرتها هي تذكير اللبنانيين بمدى جنون هذا الصراع وعدم جدواه حين كان اللبنانيون يختبئون داخل مراحيضهم بينما تنخرط الميليشيات المتناحرة في معارك بالمدفعية تغطي المدينة كلها.وقالت الفنانة اللبنانية الصهباء "كان كابوسا. كنت حينها في الخامسة عشرة حين بدأت الحرب وأتذكر كيف كنت أختبئ في دورة المياه وأنا في سن المراهقة ثم وأنا أم ومعي طفل".

وترى صحناوي ان اللبنانيين لم يتصالحوا قط مع الحرب الاهلية التي عصفت بهم. بل يخبئون رؤوسهم في الرمال ويقدمون عفوًا عامًا عن زعماء الميليشيات المتصارعة ويتفادون اي نوع من كشف المستور والمصالحة على غرار ما حدث في جنوب أفريقيا. وتقول ان أشباح الماضي لا تختفي بالتمنيات وحدها وتشير الى ان كتب التاريخ في المدارس اللبنانية تقف عند عام 1975 عام اندلاع الحرب الاهلية. واستطردت "عليك ان تواجه الواقع وان تحدق فيه". ماذا تقول لرجال السياسة الذين يتطاحنون على كيفية تقسيم السلطة في بلد يتفسخ. يمكنهم المجيء والاجتماع هنا على هذه المراحيض."

.لبنان السجالات اليومية

انطوان سعد :على بري فتح المجلس النيابي من أجل انتخاب رئيس

أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان سعد أن الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يؤدي الى تحسين الاوضاع في لبنان، داعياً بري الى فتح ابوب القاعة العامة من اجل انتخاب رئيس لبناني.

سمير الجسر: لا لزوم لاعلان النوايا لأن حسن النوايا موجود عند الجميع

اعتبر النائب سمير الجسر أن كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري "لم يأت باي جديد في كلامه"، مؤكداً ضرورة أن يكون الحوار برئاسه وسيط فيما "بري هو بنفسه صرح اكثر من مرة بأنه من صلب قوى الثامن من اذار وهو شيخ المعارضين، لذلك لا يصلح بان يكون الداعي الى الحوار ويحدد بنوده".
وخلال استقباله وفداً طلابياً رأى أن "حسن النوايا موجود لدى جميع الافرقاء وهو لا يستلزم اعلان النوايا ليتم بعد ذلك انتخاب الرئيس".

وردا على كلام النائب العماد ميشال عون حول الأموال التي يدفعها النائب سعد الحريري اعتبر أن "هذا الامر يجب ان يكون موضع ترحيب من قبل جميع اللبنانين لا ان يكون هناك اعتراض عليه، لان الحريري يسعى دائما للساهمة في التخفيف عن كاهل المواطنين من خلال تبرعه من امواله الخاصة في سبيل تنفيذ مشاريع اجتماعية وحكومية يستفيد منها جميع اللبنانيين، لاسيما وان مجلس النواب مقفل ولا يستطيع المصادقة على القروض والهبات التي تمنح للبلد".
تمام سلام :انتخاب الرئيس ثم الحوار

دعا النائب الأسبق تمام سلام إلى الانتخاب الفوري لرئيس الجمهورية ليبدأ بعد ذلك الحوار الوطني الذي يجب ألا يكون مشروطاً. سلام، وبعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير، رأى أن الأمور تزداد تعقيداً واضطرابا لافتاً إلى أن المطلوب السعي للابتعاد عن كل المخاطر.

ناصر نصرالله: جنبلاط لا يرى مشكلة في الحوار وسيطرح موقفه على حلفائه

إعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ناصر نصرالله أن تأجيل جلسة انتخاب الرئيس "ليس مقصوداً، بل هو نابع من خلاف سياسي، أدى لعدم الاتفاق على رئيس للجمهورية".
وقال نصرالله "رئيس المجلس النيابي نبيه بري طرح اتفاق نوايا حول الدائرة الانتخابية، لا الدخول في تفاصيل الحكومة والحقائب ولا في تفاصيل القانون المنوي اعتماده". وتابع قائلاً: "الازمة السياسية الحالية ليست وليدة اليوم، ويجب أن نخرج من هذا الوضع الذي لا يحتمله اللبنانييون الذين يدفعون الثمن على اختلاف فئاتهم".

وعن مسألة الحوار الذي دعا اليه بري، قال نصرالله: "الوضع الحالي يتطلب لقاء للقوى السياسية خلال 4 أو 5 أيام، وتابع: "رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لا يرى مشكلة في الحوار، ولقد أبلغ بري أنه سيعرض وجهة نظره على الفرقاء في 14 آذار، وهو يتعاطى مع بري بمحبة واحترام تنعكس على حوارهما". وعلّق نصرالله على حادثة زحلة، فقال: "هذه الحادثة ابنة ساعتها ولا يجوز تحميلها أكثر مما تحتمل".

بيضون: نزول 14 اذار الى المجلس النيابي كان "ضرباً من الغشمنة"

أكد النائب الأسبق محمد عبد الحميد بيضون أن السلاح أصبح منتشراً بين الافرقاء السياسيين كافة مما أدى الى تاكل الامن.و اعتبر أن النائب وليد جنبلاط كان مخطئاً عندما تجاوب مع دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية، مشيراً الى أن نزول 14 اذار الى المجلس النيابي بالأمس كان "ضرباً من الغشمنة استفاد منه بري".

ميشال موسى: اقتراح بري ليس بديلاً عن المبادرة العربية بل هو مكملا لها

دعا عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى اللبنانيين الى الحوار لانقاذ الوضع. وأكد أن طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليس بديلاً عن المبادرة العربية بل هو مكملاً لها، مشدداً على اهمية اجراء نقاش وطني لحل القضايا العالقة من أجل اعطاء الرئيس المنتخب القدرة على الحكم.

14 اذار :ليتفضل بري بالذهاب لانتخاب الرئيس

أكدت مصادر في قوى "14 آذار" لصحيفة الشرق الأوسط إن جوابها على طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحواري لا يزال كما هو، داعية إياه الى ان "يتفضل بالذهاب لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا. ومن هناك فورا الى بعبدا (القصر الرئاسي) للشروع في عملية حوار برعاية الرئيس الجديد حول كل المواضيع المطروحة".

حوري: ما حصل بالأمس كان مسرحية الذي يمثل فيها مل من نفسه

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن ما جرى بالأمس كان مسرحية سيئة من يمثل فيها مل من نفسه.و اعتبر أن اقتراح رئيس المجلس النيابي نبيه بري ينطلق من فكرة المقايضة بين احتلال الوسط وانتخاب رئيس مقابل شروط متغيرة موضوعة في سلة مثقوبة كلما سقط شرطاً وضع شرط جديد. ورأى حوري ان بري تنازل عن فكرة دعوة المجلس النيابي الى انتخاب رئيس متسائلاً: "هل يعني هذا التنازل ان الأمر لم يعد في متناول يده؟".

الياس عطالله: الأزمة ليست أزمة بقانون الإنتخاب بل بالإرادة للحلّ

أكد أمين سر حركة "اليسار الديمقراطي" النائب الياس عطالله أن "الأزمة ليست أزمة قانون انتخاب، بل في الارادة للحل". وإعتبر عطالله أن "في الداخل من يحاول الاستفادة من موقعنا الجغرافي بين سوريا واسرائيل". ورأى أن "الحقد مكون أساسي في الحياة السياسية اللبنانية، والمطلوب هو التقارب لتخفيف الاحتقان، لكن دون أن يعني ذلك تغييراً في الآراء والمواقف".

مخزومي: جلسة الأمس هي عينة من الفولكلور السياسي الحاصل في البلد

اعتبر رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي "ان ما جرى أمس في المجلس النيابي على هامش الجلسة المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية هو عينة من الفولكلور السياسي الجاري منذ فترة في البلد، في ظل شعور دولي خصوصًا أميركي من إمكان استخدام لبنان ساحة للمبارزة الدولية". وإذ أشار مخزومي إلى "التصريحات الخطرة التي صدرت وتصدر عن أفرقاء أساسيين في اللعبة الدولية الجارية منذ بضعة سنوات في المنطقة على خلفية "الحرب العالمية على الإرهاب"، شدد على "ان ما نعاني منه هو استهتار محلي كامل بخطورة استمرار ربط الأزمة السياسية في دوامة الصراعات الإقليمية والدولية بكل تداعياتها الخطرة على الأرض من إنقسامات أهلية وشلل في المؤسسات والإقتصاد وفقر يكاد يصل بالناس إلى الكفر بهذا الوطن".

علوش:هواجس كثيرة يجببحثها بعد انتخاب الرئيس

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش أن "من غير الممكن لأي لبناني أن يكون ضد الحوار بشكل عام" لافتًا في الوقت عينه إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يمكنه أن يرعى الحوار "فراعي الحوار لا يكون في العادة منتميًا إلى أي فريق" مشدداً على أن بري يمكنه أن يرعى الحوار بصفته الدستورية داخل المجلس النيابي عندما يجتمع المجلس.

وأكد أن "السلة المتكاملة يجب أن تتعدى بكثير مسألة القانون الانتخابي الذي ظهر فجأة كهاجس وحيد" مشيراً إلى أن هناك هواجساً كثيرة يجب بحثها في حوار برعاية رئيس جمهورية توافقي. ورأى علوش أننا واقعون تحت التدويل منذ العدوان الاسرائيلي الأول في العام 1978 مشدداً على أن "الدول الكبرى والصغرى تلجأ إلى المجتمع الدولي لمساعدتها على تحقيق الكثير من الأمور" مؤكداً أن "الالتزام بالشرعية الدولية والعربية لضمان استقلال لبنان يقع في خانة لبنان أولاً".

واعتبر أن "خيار "لبنان أولاً" كان خيار "حزب الله" لما كان قرر أن "يخطف" الجنود ويعطي الفرصة للعدو الاسرائيلي لتحقيق خططه المسبقة لتدمير لبنان" مؤكداً أن "لولا المجتمع الدولي لكانت استمرت الحرب إلى ما لا نهاية" مشدداً على أن "المطلوب ليس معاداة المقاومة لكن أن يضع "حزب الله" السلاح تحت الشرعية اللبنانية".