مصدر كوري ينفي وجود تعاون نووي مع سوريا

نجاد يقول إيران مستعدة لمناقشة النزاع النووي دمشق: نفى مصدر دبلوماسي كوري شمالي أن يكون هناك تعاونا نوويا مع سوريا، إلا أنه أشار إلى أن التعاون العسكري بينهما كبير دون أن يحدد نوعه وطبيعته، وشدد على أن العلاقة بين البلدين متينة جداً و"إستراتيجية"، على حد وصفه.

وقال السكرتير الأول في سفارة كوريا بدمشق ري تاو هاي "نعتبر سوريا بلداً صديقاً، وتربطنا معها علاقات اقتصادية وعسكرية متينة، وخبراؤنا، بينهم عسكريون، يعملون في أكثر من مجال في سورية"، على حد تعبيره.

ومن المقرر أن تقوم الإدارة الأميركية خلال اليومين القادمين بإفادة مجلس الشيوخ بشأن تعاون نووي بين كوريا الشمالية وسورية، وأن تشير إلى أن الهدف الذي قصفه الطيران الإسرائيلي هو "مفاعل للبلوتونيوم"، وأنه "كان قيد البناء عند تدميره" وفق مصادر إعلامية أميركية.

وأضاف هاي "ما تدعيه الولايات المتحدة بوجود تعاون نووي بين كوريا الشمالية وسورية أمر غير صحيح"، و"لا يخفى وجود تعاون عسكري بين البلدين، إلا أنه تعاون مشروع ومعلن، وهو استراتيجي لا تمنعه القوانين الدولية"، على حد وصفه.

ونفى الدبلوماسي علم كوريا بأهداف الهجوم الجوي الذي شنه الطيران الإسرائيلي بغارة جوية غامضة على دير الزور (شمال سورية) في السادس من أيلول/سبتمبر الماضي، إلا أنه قال "لا مفاعلات، ولا مواد نووية كورية في سورية"، وأضاف "الأمر ليس بهذه البساطة، فهو بحاجة إلى بنى تحتية واحتياطات أمنية وعلمية من الصعب إخفائها، وهي غير متوفرة" في المنطقة

وكانت صحف أميركية وإسرائيلية قالت إن الغارة استهدفت موقعاً لمفاعل نووي غير مكتمل البناء صمم فيما يبدو على غرار مفاعل كوريا الشمالية، واتهمت الأخيرة بمساعدة سورية في جهد لتطوير خبرة نووية.

وكانت نقلت شبكة سي. إن. إن. الأميركية أمس الثلاثاء عن مصادر في إدارة واشنطن قولها إن أعضاء الكونغرس سيتسلمون هذا الأسبوع وثائق تشير بأن كوريا الشمالية كانت تتعاون مع سوريا بهدف مساعدتها على بناء مفاعل نووي شبيه بمفاعلها. وأكدت المصادر أن أعضاء مجلس الشيوخ، إلى جانب أعضاء لجنة الاستخبارات في المجلس النيابي، سيطلعون على هذه الوثائق والتقارير الخميس، في حين سيتم إطلاع لجان برلمانية أخرى عليها في وقت لاحق، دون أن تتضح طبيعة الموقف الذي قد يتخذه مجلس الشيوخ في حال اقتناعه بصحتها.