اعنف معارك منذ 18 شهرا في سريلانكا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كولومبو : شهدت سريلانكا الاربعاء معارك هي الاكثر دموية منذ 18 شهرا بعدما صد المتمردون التاميل هجوما عنيفا للجيش في شمال الجزيرة. وفي حين تحدث المتمردون عن مقتل اكثر من مئة جندي سريلانكي، اعترفت حكومة كولومبو بمقتل 38 جنديا.فقد اعلن المتمردون ان 116 شخصا على الاقل قتلوا خلال هذا الهجوم، بينهم اكثر من مئة جندي سريلانكي.واورد بيان لنمور تحرير ايلام تاميل ان "جيش سريلانكا خسر اكثر من مئة جندي في المعركة واصيب 400 اخرون". واضاف البيان ان "16 مقاتلا شجاعا من نمور تحرير ايلام تاميل ضحوا بحياتهم في هذه المواجهات".
في المقابل، اقرت وزارة الدفاع السريلانكية بمقتل 38 جنديا على الاقل في شبه جزيرة جافنا، مؤكدة ان قواتها قتلت 52 من "الارهابيين" التاميل.واضافة الى نحو مئة جريح في صفوف "نمور تحرير ايلام تاميل"، اصيب 84 عسكريا بجروح بالغة في هذا الهجوم الذي شن فجر الاربعاء والذي استمر ساعات عدة.لكن مصدرا في الجيش قال ان حصيلة القتلى بلغت اربعين جنديا، فضلا عن 375 جريحا والكثير من المفقودين.
في اي حال، انها افدح خسائر تتكبدها قوات كولومبو في يوم واحد منذ مواجهة في تشرين الاول/اكتوبر 2006 في المنطقة نفسها. يومها، اسفر هذا الهجوم الفاشل عن مقتل 129 جنديا واصابة 515 اخرين فيما اعلنت السلطات مقتل مئتين من المتمردين.ولم يعلق المتمردون على حصيلة الاربعاء.
لكن موقعا الكترونيا ناطقا بلغة التاميل وينادي بمطالبهم اكد ان المتمردين "نحجوا في صد هجوم الجيش بعد اكثر من عشر ساعات من المقاومة الشرسة".ويخوض الجانبان مواجهات مستمرة في شمال سريلانكا الذي يضم دولة امر واقع مصغرة يهيمن عليها المتمردون، ويدليان عموما بمعلومات متضاربة عن معاركهما. ويتعذر التأكد من هذه الحصائل من مصادر مستقلة كون الحكومة تمنع الوصول الى خطوط الجبهة.
وفي هذا الاطار، تقدر كولومبو العدد الاجمالي للقوات المتمردة بثلاثة الاف عنصر، لكنها تؤكد انها قتلت 3025 منهم منذ اول كانون الثاني/يناير في حين لم تتجاوز خسائرها 218 جنديا خلال الفترة نفسها.ويقاتل المتمردون التاميل منذ 1972 مطالبين باستقلال شمال وشمال شرق الجزيرة التي يشكل البوذيون 75 في المئة من سكانها. وقتل ما بين 60 و70 الف شخص خلال ثلاثة عقود فيما قضى الاف منذ تجدد العنف في نهاية 2005 مع انتخاب الرئيس القومي ماهندا راجاباكسي.
وفي الشمال، تصاعدت المواجهات البرية والقصف الجوي منذ اسقاط وقف لاطلاق النار في كانون الثاني/يناير الفائت.وكان وقع في شباط/فبراير 2002 برعاية النروج.وتفاءلت الحكومة السريلانكية بانسحاب المتمردين من شرق الجزيرة في تموز/يوليو 2007. وتأمل القضاء على اخر جيوب المقاومة في الشمال، خصوصا مع دنو موعد الانتخابات المحلية في العاشر من ايار/مايو.
وتعهدت كولومبو سحق التمرد بحلول الصيف المقبل.لكن الخبراء يؤكدون ان الحكومة اساءت على الدوام تقدير قوة المتمردين الذين يملكون قوات برية وقوة بحرية وحتى طائرات صغيرة. وهم ينفذون بانتظام هجمات انتحارية تستهدف خصوصا جنودا ولا توفر المدنيين.