أخبار

براون يدعو إلى حظر مبيعات الأسلحة إلى زيمبابوي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: دعا رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، إلى حظر بيع أي أسلحة إلى زيمبابوي، داعياً في الوقت نفسه كافة دول العالم إلى إعلان "كامل رفضها" لامتناع سلطات الدولة الأفريقية عن إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي.

وقال براون، أمام مجلس العموم البريطاني الأربعاء: "ما الذي يجري في زيمبابوي؟.. فشلوا في إعلان نتائج الانتخابات.. يحاولون تزوير نتائج الانتخابات.. هذا الأمر مرفوض تماماً"، مضيفاً قوله: "إنني أناشد كل دول العالم أن يعربوا عن رايهم بأن هذا الأمر مرفوض تماماً من قبل المجتمع الدولي."

تأتي دعوة براون بحظر مبيعات الأسلحة إلى زيمبابوي، بعد الكشف عن وجود سفينة صينية قبالة السواحل الإفريقية، تحمل شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى زيمبابوي عبر جنوب إفريقيا، إلا أن الأخيرة رفضت تفريغ حمولة السفينة. وقال رئيس الحكومة البريطانية: "سوف نعمل لترويج اقتراح يفرض حظراً على مبيعات جميع الأسلحة إلى زيمبابوي، وفي نفس الوقت، نطلب من المراقبين في الاتحاد الإفريقي والمراقبين الدوليين، للكشف عن الانتهاكات التي شهدتها تلك الانتخابات."

وكان رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، قد اتهم بريطانيا بأنها ترغب بالعودة لاستعمار بلاده، رافضاً الانتقادات التي أثارتها لندن وسائر عواصم الغرب حيال التأخر في إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، والتي تدعي المعارضة بأن نتائجها صبت في مصلحة مرشحها.

وقال موغابي، في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى الاستقلال عن بريطانيا، ويعتبر أول خطاب مهم يلقيه منذ الانتخابات، إن نظامه الذي أنهى سيطرة البيّض على السلطة، هو الذي جلب الديمقراطية إلى البلاد بعدما أقرّ نظام "الصوت الواحد لكل ناخب."

وسخر رئيس زيمبابوي من انتقادات لندن التي تتهم نظامه بضرب الديمقراطية وقمع المواطنين وتجاهل حقوق الإنسان ودور القانون، مذكراً بأن بريطانيا "هي التي قامت بسجن المطالبين بالديمقراطية،" إبان فترة حكمها للبلاد، والتي استمرت حتى عام 1980، وكانت زيمبابوي تعرف خلالها باسم "روديسيا."

وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت الثلاثاء، أنها قررت سحب السفينة وإعادتها إلى الصين، بعد أن رفضت جنوب أفريقيا تفريغ حمولتها في أحد موانئها البحرية، بسبب أعمال العنف المتفاقمة في زيمبابوي المجاورة. وفيما قال مصدر حكومي في جنوب إفريقيا إنّ السفينة "آن يوي جيانغ"، أبحرت بعيداً عن ميناء "دربان" مساء الجمعة، أشارت تقارير إلى أنّ السفينة أبحرت باتجاه العاصمة الأنغولية لواندا، قبل أن تقرر بكين إعادتها إلى الصين.

في الوقت نفسه، كشف مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية أن واشنطن طلبت من جميع الدول الواقعة في جنوب القارة الإفريقية عدم السماح للسفينة الصينية بإنزال حمولتها فيها، تمهيداً لنقل الشحنة إلى زيمبابوي، معربة عن قلقها من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع هناك. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، طوم كاسي إن الولايات المتحدة "قامت بتعقب هذه السفينة (الصينية) لعدة أيام، ولا نعتقد أنه من المناسب لأي أحد أن يقدم مزيد من الأسلحة إلى زيمبابوي، التي تشهد أزمة سياسية متصاعدة."

وأضاف المتحدث الأميركي أن بلاده أجرت العديد من الاتصالات مع كل من جنوب أفريقيا وموزمبيق وناميبيا وأنغولا، حيث طلبت من هذه الدول الإفريقية عدم السماح للسفينة بالدخول إلى موانئها. وتزايدت أعمال العنف في زيمبابوي نتيجة رفض السلطات الرسمية في هراري إعلان نتائج الانتخابات، التي جرت أواخر الشهر الماضي، والتي تقول المعارضة أن مرشحها مورغان تسفانغيراي فاز بنتيجتها، على الرئيس موغابي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف